بيع حقوق الدوري السعودي يتفاعل في الشارع الرياضي
 

بســـ الله الرحمن الرحيم ــــم


http://www.shbaby.net/vb/uploaded/2050_1162992086.gif



دخلت المسابقات المحلية مرحلة جديدة بعد ابرام العقد الرسمي لبيع حقوق الدوري السعودي تلفزيونيا مقابل 300 مليون ريال لثلاثة اعوام مما سيوفر سيولة جديدة لخزائن الأندية التي تئن منذ سنوات.
لعل عقد اجتماع لمسؤولي الاندية لايضاح طريقة توزيع الحصص يمثل خطوة أخرى ذات دلائل ايجابية تعكس الهدف المعلن للرئاسة العامة ورغبتها الواضحة في توفير فرص دخل للاندية والاسهام في مضاعفة مداخيلها.
ولا شك ان توجها كهذا يعني فرصا واسعة في الاستثمار تتزامن مع تطلعات مستقبلية من شأنها ان تدفع الاندية لطرق أبواب استثمارية منتظرة الأمر الذي يدفعنا للتساؤل الى أي حد سينعكس هذا الجانب على المستوى العام للمسابقة؟ وهل بدأ فعلا تدشين الاستثمار الحقيقي في أنديتنا؟
مردود معنوي
في البداية يقول حاتم خيمي مساعد مدير نادي الوحدة: بلا شك سينعكس هذا الأمر ايجابيا على المستوى العام للمسابقات المحلية لان اللاعب سيشعر بارتياح كبير مع زيادة مداخيل ناديه فهو كالموظف في القطاع الخاص اذا تضاعف رواج سلعته في السوق سيجني هو ثمار ذلك وهذا أمر مفروغ منه لذا اعتقد ان المردود المعنوي في دواخل اللاعبين والأجهزة الفنية والادارية سيأخذ بعدا ايجابيا باعتبار وجود عوامل مساندة وداعمة تؤمن له مستقبله مع ناديه فالهاجس المعيشي له ولأسرته هو الأهم فاللاعب لا يمكن ان يعطي بارتياح ويقدم كل ما لديه اذا لم يكن مطمئنا ان حقوقه ستوفى له دون انتقاص لهذا اعتقد ان الدخول الى الاستثمار وتفعيلها هو المنقذ الحقيقي لأنديتنا واعتقد ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب احسنت صنعا وهي تدشن هذه المرحلة بعقد لمدة ثلاث سنوات وتبيع حقوق نقل المباريات بمبلغ مجزٍ جدا يليق بمباريات الفرق السعودية.

تكامل وتوازن
وفي ذات الاطار يذهب حمد الدبيخي اللاعب السابق حيث يقول: الواقع يحتم على الرياضة ان تتوافق مع المال، والاستثمار هو الوسيلة الوحيدة لذلك فلا يمكن استمرار الأندية في رسالتها ولن تستطيع القيام بأعبائها على الوضع السابق الذي يعتمد على هبات من اعضاء الشرف او المحبين مما وضع الاندية تحت وطأة مديونيات هائلة لا مخرج منها.. والمؤكد ان الاستثمار ظل هو المنفذ الوحيد لخروج الاندية والرياضة من هذا الجانب واضاف الدبيخي: هذه خطوة ممتازة يفترض انها بدأت منذ سنوات لكن المهم لنا حدوثها الآن وهو توجه سيخدم الأندية لسبب بسيط جدا انك تقدم متعة وتعمل من أجل امتاع الناس وهذا يتطلب دعم واوجه صرف عديدة تمكنك من احضار أفضل المدربين والتعاقد مع ابرز اللاعبين، لذا فإنه من حقك كناد ان تحصل على قيمة ما تقدمه لان زمن المجانية انتهى ولكن أتمنى فعلا الا نقف عند مسألة بيع حقوق الدوري المحلي بل يجب ان نضاعف من جوانب الاستثمار ونطلع على تجارب الآخرين ونحاكي نجاحاتها وما وصلت اليه من تقدم.
صحيح اننا قد نعاني من صعوبات كبيرة في جذب المستثمرين والاحتفاظ بحقوقهم في ظل ضياع شعارات الاندية وعدم وجود الرقابة الكافية على من يستغلها لكن الاهم الا نعتبر مداخيل بيع حقوق النقل التلفزيوني كل شيء لان هناك ما هو اكثر المهم ان نحاول وآمل ان يؤخذ بعين الاعتبار متابعة اوجه الصرف الصحيحة للاندية ومحاسبة اداراتها على ما تقوم به من عمل فكل شيء يجب ان يقع تحت طائلة المحاسبة ولا مجال للاخطاء في اختيار مدربين او لاعبين او اداريين ثم الاهم من كل ذلك العمل على اتباع الاستثمار بتطبيق الاحتراف في الاجهزة الادارية فهذا الامر اعتقد انه سيحل مشاكل كبيرة لا زالت عالقة.

فرص استثمارية
أما رئيس نادي التعاون محمد السراح فقد قال نتفق ان رياضتنا تخطو بشكل جدي واتساع آفاق وهذا مطلب ملح بلا شك ولعلي هنا آمل ان تحظى اندية الدرجة الاولى بنصيب وافر يمكنها من القيام باعبائنا خاصة ان فرص الاستثمار فيها محدودة وليس لها الا النقل التلفزيوني فالكل يعلم ان رجال الاعمال لن يبادروا الى اي مشروعات استثمارية في اندية تدرك انها لا تقاس بالهلال او الاهلي او الاتحاد او النصر لذا كلي امل ان نجد الدعم الكافي من عقد بيع حقوق النقل فالتعاون كحال اندية اخرى يأمل في الانفتاح على الاستثمار وجذب الكثيرين لكن الامر تحكمه ظروف تجارية تدفع رجال الاعمال للفرق الكبيرة لكننا متفائلون بالايام المقبلة خاصة ان هذه خطوة متميزة للرئاسة العامة لرعاية الشباب ونتطلع لخطوات اخرى تحقق من خلالها اهدافنا دون مديوينات.

قراءة المستقبل
ومن وجهة نظره كلاعب قال فؤاد انور اعتقد ان التوجه العالي في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يؤكد حسن قراءة المستقبل والعمل على حل مشاكل الاندية وهذا امر يوجبه واقع الاحتراف فاللاعب حينما يوقع عقدا مع ناديه بحاجة لضمان حقوقه وفي مقدمتها المزايا المادية وهذا لن يتحقق الا بوجود مداخيل ثابتة ولعل توقيع عقد بيع حقوق النقل التلفزيوني كاف للوفاء بتلك الالتزامات.
وهذا الامر سينعكس ايجابا لان اللاعب سيعطي بكل ارتياح واطمئنان وهذا هو الاهم وعليه فان المناسبة ستتضاعف وتزداد بطريقة مشوقة.