كتبت جريدة الوطن اليوم:

علمت "الوطن" من مصادرها الخاصة أن عضو شرف نادي الهلال السعودي الأمير خالد بن طلال مستمر في قرار انسحابه نهائياً من الوسط الرياضي، وعزا ذلك لأسباب كثيرة سيفصح عنها فيما بعد، وأكدت المصادر لـ"الوطن": "أن انسحابه جاء بعد أن خدم الرياضة السعودية من خلال نادي الهلال، وقدم الكثير من الدعم والرعاية، وكان يتمنى أن تكون الرياضة واجهة حضارية، كما هو الحاصل للسعودية في المجالات السياسية والاقتصادية، وكافة المجالات الأخرى".
وأضاف: "أن الوسط الرياضي السعودي لم يستثمر الدعم والإمكانيات المتاحة كما يجب، وأكد أن انسحابه لا رجعة فيه، وأن المناخ الرياضي غير صحي ويحتاج للتنقية للاستفادة من كل المعطيات لخدمة الوطن في المقام الأول، بصرف النظر عن الألوان والأمور الشخصية".
وكان الأمير خالد بن طلال قد أعلن ابتعاده في مؤتمر صحفي عقب تحقيق فريق الهلال بطولة آسيا للأندية لموسم 1997/ 1998م، واستمر بعدها يتابع إنجازات فريق الطائرة الهلالية من بعيد، وترك الفريق وهو في أفضل حالاته الفنية، حيث كان يضم عناصر شابة تتمتع بمستوى فني وتقني عال، كأحمد البخيت الحاصل على جائزة أفضل لاعب شامل في بطولة الخليج الرابعة التي اختتمت أخيراً في الرياض، وحقق المنتخب السعودي لقبها.
وتأتي استقالة الأمير خالد بن طلال كتأكيد على وجود فجوة وخلافات في الأروقة الهلالية، وخاصة بين الرموز الشرفية، وينتظر تحرك الهلاليين لثني الأمير خالد عن الابتعاد حيث يعتبر ابتعاده خسارة كبيرة لنادي الهلال والرياضة السعودية.
كما تبذل حالياً جهود شرفية كبيرة لاستمرار رئيس أعضاء الشرف صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبد العزيز الذي سجل موقفا ضد الأوضاع الهلالية أخيراً وأثار ذلك محبي وعشاق نادي الهلال الذين انتظروا احتواء الأزمة وعودة المياه إلى مجاريها خلال الاجتماع الشرفي يوم السبت الماضي لكن تأجيل الاجتماع أكد استمرار الأزمة التي ألقت بظلالها على ألعاب النادي بشكل واضح.