
08/11/2006, 10:13 PM
|
ميسو | | تاريخ التسجيل: 22/06/2002 المكان: حيث أنا ..
مشاركات: 7,243
| |

الماسه... سارقة " اللاب توب" المـــقدمــــة مرحباً أوجهها لكل من ينتمي إلى المجلس العام ... شياباً وشباباً وصبايا وعلى حد علمي لا يوجد في المجلس العام نساءٌ قد ظهر الشيب على شعورهن وخطت التجاعيد على وجوههن كما هم شياب منتدانا الذين يتزايد عددهم حفظهم الله وأبقاهم أعمدةً لمجلسنا العام
في البداية أحببت أن أخبركم بأن هذا الموضوع لم يكن مخطط له أبداً ولكن حدث موقف لي اليوم في الجامعة .. وبما أن " الفيوز ضاربة" هذه اليومين بحكم الامتحانات التي تتوالى مع توالي الواجبات التي تتنافس في تزايدها :sad: خصوصاً مع وجود احد المشاريع التي نعمل عليها ليلاً نهاراً والتي أجبرتنا أن نخترق نظام الكلية من دون استئذان من ا لوكيلة وربما أتطرق للأمر في وقت لاحق ,, وبما أنني لم أنم عندما عُدت من الجامعة على الرغم من أنني قد أطلت السهر بالأمس ولأن كل من في البيت كان يغط في سبات عميق في فترة العصر إلا أنا ومن يخدمني ,, فقد قررت وأنا أرى النوم يداعب جفني أن أخترق احد القوانين التي سبق وان وضعتها لنفسي وأقوم بإنزال هذا الموضوع الذي يتضمن كبداية موقفي اليوم الذي كاد أن يقتلني إحراجاً ,,  موقف & موقف
تخيلوا معي لو أنكم أُتهمتم بالسرقة .. ولصقت بكم التهمة إلى الأبد .. وطُبق عليكم الحد و قطعت أيديكم وتم إعلانه عبر الأخبار في يوم الجمعة إن لم تزل تعلن ذلك .. وأصبح الناس لا ينادونكم إلا بالسارقين .. " انظروا إلى ذلك السارق " .. " نعم إنها سارقة احذروا منها " .. " أيها الأطفال لا تقتربوا من تلك المجرمة فتخطفكم " .. رغم أنكم براءٌ منها .. ولكن الأدلة قد أثبتت سرقتك وأمام ما يتجاوز العشرون شاهداً وهم بالفعل قد شاهدوك و أنت تأخذ ما يخص غيرك وقد ثبتت التهمة عليك ... فما أنت فاعل ؟ :sad:
أعلم بأني قد شطحت بخيالي كثيراً كعادتي بل أكثر من الكثير ولكن جزء من ذلك قد حدث لي بالفعل وقد أخذ عقلي الباطن يبث لي مسلسل ما سيحدث لو أنني قد تجاوزت تلك القاعة وأنا أحمل بيدي ما يثبت أنني سارقة " لا يجينا العنا ويتمسخر على عقلي الباطن" .
أحبتي .. اليوم ماستكم كادت أن تكون سارقة .. وليست أي سارقة .. بل ربما كانت ستُسجل الحالة في موسوعة جينيس كأجرأ سارقة في تاريخ البشرية .. أيعقل أن أحمل" لاب توب" إحدى الطالبات من جانبها وأمام أعينها وأعين الطالبات وأسير به إلى باب القاعة ؟!!
لا تستعجلوا بالحكم علي .. ولا تقسوا علي فيكفي ما فيني من إحراج كاد أن يقتلني .. صحيح إنني قد فعلت ما ذكرته منذ قليل .. ولكن الأمر يعود إلى ما تبرمجت عليه يدي . .. وسأفسر لكم حالتي بعد أن أسرد لكم ما حدث ..  تفصيل لما حدث
في صباح كل يوم من تلك الفترة إلا يوم الأحد .. حينما أذهب إلى الجامعة عادة ما أحمل معي حاسوبي المحمول ,, ولأنني لا أصل إلا متأخرة أو على حدود الساعة 8 تماماً فقد كنتُ أتوجه مباشرة إلى القاعة وأضع الحاسوب إلى جانبي وعندما تنتهي المحاضرة احمله بالتأكيد معي وأذهب إلى مكان " شلتنا" لأتبادل الأحاديث مع صديقاتي قليلاً وبعدها أتوجه إلى زميلاتي اللاتي يشاركنني العمل على احد المشاريع ونقوم بإنجاز بعض الأمور التي تخص عملنا , ونتناقش حوله.
ولكن قد حدث اليوم تغيير على ذلك الروتين المعتاد .. فقد ذهبت باكراً بحكم أنني اضطررت أن أخرج مع والدتي منذ الصباح الباكر فمررت بها إلى دوامها وتوجهت إلى الجامعة وكان هنالك متسع من الوقت قبل أن يحين موعد المحاضرة وبالتأكيد توجهت إلى صديقاتي , وعندما جاءت الساعة 8 تركت الحاسوب لديهن بدلاً من التنقل به خصوصاً أنهن سيبقون هناك حتى الساعة 11 .
عندما انتهت المحاضرة أخذت تلقائياً دون أي تفكير ذلك الحاسوب الذي كان يفصل بيني وبين من تجلس بجانبي ,, و أخذت أسير به متوجهة إلى باب القاعة . ولكن قد لطف الله بي فاستوعبت الأمر و أنا أسير وألتفت إلى تلك الفتاة فوجدتها تنظر لي مصدومة وقد علت على محياها علامات الحيرة وربما عدم التصديق .. وكانت تحرك يديها وتريد أن تنطق بشيء ولكن يبدو أن الكلمات قد تبعثرت منها
بالتأكيد قد أصبت بالإحراج ولكنني بادرتها متأسفة فقلت لها " سوري .. أخذته من غير ما أقصد " فقالت ويبدو أن الصدمة لم تزل فيها والدهشة تعلوها " لا عادي " 
فخرجت مسرعة من تلك القاعة متوجهة إلى حيث تمكث "شلتي" .. وأنا أكاد أن أقتل نفسي على ما فعلت ,,   تفســير الحـــالة
ربما أتفلسف عليكم قليلاً ولكن إن لم تتحملوني أنتم يا أعضاء مجلسنا الموقر .. فمن يتحملني ,
عندما كنت عائدة إلى المنزل أخذت أفسر ما حدث لي ,, وبالتأكيد وكما ذكرت سابقاً بأنني أرجعت السبب إلى البرمجة التي تبرمج عليها جسدي ويدي في تلك الفترة ,, ولكن لا ادري إن كنتم تتفقون معي في ذلك أم تختلفون ؟!
من ناحيتي فأنا مؤمنة بذلك أشد الإيمان ,, فعلى سبيل المثال عندما أرسلت أول رسالة عن طريق هاتفك الجوال ألم تأخذ وقتاً في إرسالها ؟!! بالنسبة لي قد أخذت أول رسالة وقتاً طويلاً و أنا أكتبها بالتأكيد لأنني لا أعلم مكان الأحرف ,, ولكن لمزاولتي لعملية الكتابة عن طريق الجوال فقد تبرمجت أصابعي و اصبحت تذهب.. تلقائياً لمكان الأحرف دون تفكير أين هو مكان الحرف , وأعتقد بأن الجميع كذلك ,, وهنالك أيضاً مثالاً شبيهاً له وهو الكتابة على لوحة المفاتيح " الكيبورد" .  زبـــدة الموضــوع
برمجة عقلك و أطراف جسدك على أمر معين له دور كبير في نجاحك أو فشلك وهذا يعتمد على نوع البرمجة إن كانت سلبية أو إيجابية ,,
هناك أناس قد ابتلوا بالسرقة رغم أنهم غير محتاجين لذلك وعادة ما يقال عنهم بأنهم مصابون بداء السرقة :sad: .. فما الذي جعلهم يرغبون بالسرقة ؟!! .. بالتأكيد هو تعودهم على هذا الأمر فأصبحوا لا يرون شيئاً إلا ويرغبون بسرقته حتى وإن لم يستخدموه.
كذلك بعض الشحاذين ممن تعودوا على الطلب من الناس ومحاولة كسب تعاطفهم لأخذ بعض المال منهم تجدونهم حتى وإن فتح الله عليهم مستمرين بذلك الأمر فقد تبرمجت عقولهم برمجة سلبية وأصبح أيضاً كالمرض لديهم .
إذاً إن أردت أن تصبح ناجحاً في حياتك عن طريق النجاح في القيام بمهارة معينة فكل ما عليك هو أن تتوكل على الله و أن ترسل لعقلك إشارات إيجابية تخبره فيها بأنك قادر على فعل ذلك وأنك عاقد العزم على إتقانه وأن تحاول القيام بهذه المهارة وتتدرب عليها مراراً حتى تتبرمج عليها تلقائيا
وإذا أردت التخلص من صفة سيئة لديك أو فعل غير محبب تزاوله .. فأيضاً كل ما عليك هو أن تمنع نفسك لفترة معينة بعد أن تكون جازماً على الخلاص منه , وسترى نفسك وقد تخلصت منها ,  ربما أن الموضوع قد تشعب إلى أمور لم أخطط لها فكل هدفي كان هو سرد الموقف فقط .. ولكن ما أن بدأت اكتب حتى تشعب الموضوع بسبب الأسلوب الذي اتبعته و أتمنى أن يحظى على متابعتكم و أبداء أرائكم حول قضية البرمجة السلبية والإيجابية ..  تحياتي لكم
أختكم : الماسه الزرقاء  |