02/11/2006, 09:23 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 07/09/2006
مشاركات: 36
| |
هكذا الحياة..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالدهر يومان : يوم لك و يوم عليك الإنسان في حياته خاضع لتقلب الزمن و أحداث الأيام ، صحيح أن المرء يستطيعأن يكيف حياته بالشكل الذي يريده و يرضاه ، و لكن في الحياة أحوالاً لا تخضعلإرادة الإنسان فهي تارة حلوة عذبة المذاق و تارة أخرى فيها مرارة العلقمو هو دائما عليه تقبل ما يكتبه له الله عز وجل شاء أم أبى .و الواقع أن حوادث الزمن و خطوبه هي مقاييس رجولة المرء و قدرته على تحمل المشاكل ، فالمصائب محك الرجال تكسب المرء الصلابة و الحنكة و تزودهبالتجربة النافعة ، فإذا استطاع المرء أن يصمد أمام الخطوب و المشاكل في الحياة و أن يتغلب عليها تمكن من فرض إرادته على الأزمات و إخضاعها و جعلها تنقاد له و تنفذ رغباته و مراميه ، و الحياة في حقيقتها و واقعها سلسلة كفاح و جهاد في سبيل العيش و السعادة و التقدم في مجالات الحياةو ما دامت الحياة هكذا ، فالعاقل يحتال للمستقبل و يتخذ لكل يوم عدته ، عليه أن يستقبل صدمات الحياة بصبر و ثبات و عزم متين لا ينهار أمام النكبات مهما بلغت ، و همةلا تنحني أمام النوائب مهما عظمت ، فالإنسان الذي يستسلم يائساً إذا داهمته النوازللا يبقى لحياته معنى و ليعلم المرء أن كل شديدة تحل به لا بد أن تنكشف و تزول ، قال تعالى : (( إن مع العسر يسراً )) و قال أبو تمام : و ما من شدة إلا سيأتي ........ لها من بعد شدتها رخاءكما قال المنفلوطي : السرور نهار الحياة و الحزن ليلها ، و لا بد للنهار الباسم من أن يعقبه الليل القاتم ، و ما دام الأمر كما ذكرنا فلم العبوس ساعة النوازلو النكبات إذن حقيقة الحياة لا تتعدى ما أوردناه سعادة و شقاء و شدة و رخاءصعود و نزول ، شروق و أفولو ليحذر المرء من أن يغتر بالدنيا و يطمئن إليها ، ففي ذلك هلاكه و دماره ،فالدنيا لا يؤمن جانبها و لا يركن إليها ، و خير الناس من عمل في يوم نعيمه ما يساعده على العيش الكريم في يوم بؤسه ،والفوز في أخرته .......... لأن الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك.أعذرونا طولنا عليكم .....دام الجميع بخــــــــير......... |