الستينات حقبته الذهبيه والتسعينات مرحلة ترتيب البيت

يتمتع نادي سانتوس البرازيلي بتاريخ غير عادي، فهو احد اكبر اندية البرازيل واكثرها هيبه وسطوه في قارة امريكا الجنوبيه، فقد فاز بعدد كبير من البطولات والكؤوس المحليه والقاريه والدوليه.

وفوق هذا وذاك، في الفتره من 1956 وحتى 1974 لعب في صفوفه اعظم لاعب في العالم اديسون ادانتيس دو تاسيمنتوس الشهير ببيليه. ومنذ ان انضم بيليه رسميا الى صفوف سانتوس وهو في الخامسه عشره بدا في احراز الاهداف دون انقطاع حتى وضع ارقاما قياسيه لم يتمكن اي لاعب من بعده كسرها.

وكانت شهرته السبب في استدعائه مبكرا لتمثيل بلاده دوليا وهو في السادسه عشره، قم فاز في اول بطوله من بطولات كاس العالم التي احرزتها البرازيل بعدها بعام، حيث احرز هدفين من الخمسه التي فازت بها بلاد السامبا في النهائي على السويد مستضيف البطوله.




واستفاد نادي سانتوس استفاده قصوى من وجود بيليه في صفوفه فأدى عددا كبيرا من المباريات حول العالم جلبت الملايين في خزينته، فاسهم ذلك في حصولهم على نخبة من المع نجوم البرازيل ليلعبوا الى جانب بيليه منهم حارس المرمى الفائز بكاس العالم جيلمار، متوسط الدفاع ماورو والجناح زيتو ومعهم من الشباب دورفال، مينجاليفو وكوتينهو الذي لقبه الجمهور بتوام بيليه بسبب العلاقه الايحائيه بينهم داخل الملعب.

ويصل الفريق الى ذروة عطائه موسم 62-63 عندما اضاف الى خزانته المتخمه بطولة الليبرتادورس وكاس العالم للانديه الابطال غير ان الرحلات المتعدده والطويله كانت قد اضعفت من روح الفريق خصوصا بالنسبه للاعبين الصغار.

وجاء بعد ذلك القاصمه عندما خسر من فريق اندبندينتي في ربع نهائي كاس امريكا الجنوبيه موسم 94، لتبدأ بعد ذلك رحلة التدهور والسقوط. ورغم ذلك واصل الفريق اداء المباريات الوديه المربحه حتى السبعينات ثم فقد الفريق الكثير من بريقه السابق فتطايرت الاموال بعيده عنه ليتدهور الى الاسفل في قائمه الاندية الكبري.




والان يعمل النادي على استعادة امجاد الماضي، ومنذ عام 1970 لم يحصل الا على المركز الثاني مرتين 83 1985 بالبطوله البرازيليه والمركز الاول مره واحده في دوري مقاطعة ساو باولو 1984 وكانت النتيجه ان انفض جمهوره الذي اعتاد على الفوز والبطولات في عهد بيليه من حوله، مقتنعا باستحالة العوده الى امجاد الماضي.

يقول نجم وسط الفريق روبرت: (( معروف عن مشجعي سانتوس انهم قليلوا الصبر كونهم اعتادوا على الفوز، وعندما انضممت له عام 1995 كان النادي يمر بمرحلة اعاده ترتيب البيت ولم يكن ضمن الفرق المنافسه. اما الان فنعرف منافسينا جيدا فصفوفنا قد تماسكت بحيت عادت لنا الهيبه واصبح الخصوم يخشوننا كالسابق )).

هذا التفاؤل من روبرتو قد يكون صحيحا الى حد ما، خصوصا بعد ان قرر مجلس ادارة النادي احداث عدد من عمليات التطوير بدأت بتجديد ملبع فيلا باليرمو التاريخ، ومع ذلك لم يكن موسمه الاول موفقا بعد ان خسر بهدف امام بوتا فاجو في مباراة تحديد بطل الموسم.




تلا ذلك قيام الاداره بشراء عدد من النجوم لتدعيم الفريق منهم وسط ريال مدريد السابق رينكون ومهاجم فيرونتينا ادموندو في محاوله لاعادة الجماهير الى المدرجات مره اخرى. ورغم ان الثنائي لم يبق مع الفريق الا موسما واحدا لكنه نجح في اثارة انتباه مشجعي النادي، مما يعني نجاح تجربة الاسماء اللامعه، فاستبدلهم الفريق بنجوم جدد، كاون اولهم فيولا احد الذين رفعوا كاس العالم 1994، والذي بعض رساله للخصوم قال فيها: احذروا يا حراس المرمى فقد انضممت الى صفوف الفريق لاحراز الاهداف وسانتوس في قلبي دائما.

واذا كان انضمام فيولا قد جلب معه الامل فشراء النجم الاخر مارسيلينو كارويكا قد اضاف شيئا من التفاؤل. فهو شهير باسم الاقدام الملائكيه نسبه لسرعته مع صغر قدميه.

وبعد ذهابه الى سانتوس جعل واندرلي لوسكمبورجو مدرب المنتخب السابق ونادي كورينتينانز يعض اصابع الندم على التفريط فيه. اما مارسيلينو فعلق قائلا: (( كنت اعلم بان الود مفقود بيننا الا انه ندم على رحيلي )).

والواقع ان جمهور فريق سانتوس كان قد اعتاد على كراهية مارسيلينو الذي لعب تسعة مواسم مع غريمهم التقليدي كورينتينانز الا انه نجح في تحويل هذه الكراهيه الى عشق وهيام، ويبدو ان اخلاصه لسانتوس قد كفر عن سيائته امام المشجعين.

واخيرا مازال المشوار طويلا قبل ان يحقق حلم العوده الى امجاد الماضي، وعموما ما زالت الفرصه مواتيه في ظل الضائقه الماليه التي تعاني منها معظم اندية البرازيل امام النادي الذي لعب في صفوفه اعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، رغم مارادونا والانترنت.



هذه احدث صوره لبيليه مع فريقه سانتوس

مرحبااااا

مشكور على هذا المجهود الراائع ... يافارس المنتدى ..


وشكرااا

مشكور على المشاركه .. بس غريبه ليش محد يشارك