30/10/2006, 09:38 AM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 19/03/2006
مشاركات: 25
| |
|
لماذا نحن هكذا
لماذا نحن هكذا
لما كنت صغيرا ولما بدأت أدرك بعض الأمور التي من حولي ولما بدأت أتعرف على أبي وأمي وأخوتي وأصدقائي وأقاربي بدأت جملة تتكرر على مسامعي مرارا وتكرارا أيام وسنين شهور وساعات ألا وهي ((لماذا نحن هكذا لماذا لا يكون كذا وكذا ولماذا المسؤلون كذا ولا يعملون كذا ولماذا لا نكون كبقية دول الغرب لا كونا وضعنا كذا و كذ ا)) بدأت أتساءل لماذا هذه الجملة تتكرر على مدى السنين ألم تتغير طوال هذي السنين ألم ينسوها لماذا تتكرر ما السبب من تكرارها هل يريدون لمجتمعهم النهوض كباقي المجتمعات الغربية حقا أم جملة يتسلى بها أثناء وقت فراغه أم فقط لأبعاد التهمه عنه بمعنى أنه عندما يكون السبب في عدم نهوض المجتمع هم المسؤلون وكأن المسؤلون هم الأول والأخير في نهوض المجتمع وكأنه ليس له علاقة بمجتمعه.
كثير من الناس يعتقدون هذا لكن ألم ينسوا شيء ؟ أقصد لماذا يستصعبون على أنفسهم فعل شيء لماذا يعتقدون أنه مستحيل فعل شيء له ولمجتمعه ألم يسمعوا ماذا فعلوا الرسل صلوات الله عليهم ومعظمهم بمفردهم وفعلوا مالم يفعلوا معظم الرجال في وقتنا الحاضر .
ما الفرق بينك وبين أعظم الرجال في وقتنا الحاضر ؟
لا فرق بنك وبينهم إلا أنهم اجتهدوا وعملوا وصبروا وكافحوا وهاهم يحصدون ثمارهم .
إنني أولا حظ قاسم مشترك بين هؤلاء الناس الذين يرددون هذه الجملة وهو الإحباط حيث أنه إذا سألته لماذا لا تطور نفسك أو لماذا لا تطور عملك لقال (ليس بيدي شيء) وضع على هذه الجملة (ليس بيدي شيء) استفهاما بمعنى أنه هذه الجملة خفيفة على اللسان كدرع في مواجه الانتقادات . يقول الدكتور طارق السويدان إن الصفة المشتركة في المجتمع هو الإحباط.
والسؤال: ألم يملوا هؤلاء الناس من حياتهم أقصد لماذا لا يحاولون هؤلاء الناس أن يغير شيء ما في حياتهم لماذا يستمرون على وتيرة واحده أقصد على نمط معين في حياتهم هل هو الخوف في التغير أم ماذا؟ لا أدري لماذا لكن معظم الناس في وقتنا الحاضر لاهم لهم سوا أنفسهم وكأنهم ليسوا من المجتمع لديه عادات وتقاليد وحب وتعاون لا أدري لماذا يتناسون أن الإسلام حثنا على التغير لا أدري لماذا يفضلون هذا النوع من الحياة وأيضا ممن يزيد الطين بله أنه إذا سألتهم هؤلاء لماذا لا تعمل من أجل تطوير نفسك ومجتمعك لقال نحن لسنا بيدنا شيء كل القرارات بيد المسؤلون مع العلم أنه هو المستفيد الأول والأخير من عملية التغير .
وأيضا أراى ممن يعتمد عليهم المجتمع في بناء مجتمع صالح لهم نفس الصفة أتعلمون من هم إنهم الأساتذة سواء أكان في المدارس أو الجامعات حيث تجدهم محبطين وينقلونها إلى التلاميذ وهم الذين في العمر الزهور ومقبلين على حياة جديدة سواء في الدراسة أو في العمل .
ومما يزيد من الطين بله أنهم يقولن لشباب أنكم كذا وكذا ولستم جديرين في تحمل المسؤليه وأنهم يقولن فيما معناه سوف تفشلون إذا بدأ توا بالعمل لأنكم معتادون على الترفيه والنوم وحب اللهو في أي شيء ولستم معتادون على الالتزام والعمل الجاد ((أليس هذا عيب؟ المجتمع معتمد على هؤلاء في بناء مجتمع صالح وهؤلاء يقومون في عملية الهدم وليس البناء )) وأنا أخص بذكر أساتذة الجامعات لأن الطلبة في هذه الفترة مقبلين على حياة جديدة بعد الجامعة.
وهذه رسالة أتمنى أن تصل إلى هؤلاء وهي إذا كنت محبط ولا تريد العمل فلا تحبط هؤلاء التلاميذ ما هو علاقتهم بك ألا تستطيع أن تشجعهم بدلا من أن تحبطهم لا تدري ربما يكون واحد من بين مائة طالب يكون مضرب الأمثلة لبقية أفراد المجتمع اعلم أنه أغلب هؤلاء التلاميذ الذين تقوم في إعطاء دروسا لهم في الإحباط سوف تكون من ضمن أسباب فشلهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه (( سوف تسأل يوم القيامة عن عملك ))
والسؤال :1- هل نحن نصف أنفسنا بما هو صحيح أو نصفها من أجل أن نهرب من التعب والجهد والعناء؟
هل سوف نستمر على تكررا هذه الجملة أم سوف نكون منتجين ونكون على حسن ظنن للذين وثقوا بنا ؟
2- لماذا لا يحاول الفرد أن يقوم بعملية التغير |
الوضع الشجري
