نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - ( أبو غازي ) يعاتبنــا .. فهل هــو محق ..!!

بســـم الله الرحمــن الرحيـــم

عندمــا كنت عاد إلى الرياض مساء يوم الثلاثاء لأقضي اجازتي مع الأحبــة ..
جلس بجواري رجل تجاوز الخمسين ودنى من الستين
كنت وقتها أتصفح أحدى الصحف الرياضيــة .. فأذا به يلقي التحيــة ويجلس بجواري ..!!
وما أن أغلقتها حتى دار حوار طويل بيني وبينــه ..!!
لم يقطعه ألا صرير عجلات الطائرة على مدرج المطــار ..

أدركت من خلال كلمــاته وقصصــه الماضيــة عتبــه .. فهل هــو محق يا ترى .. !!
أترك لكم أحاسيســـه ... وعتبــه الرفيع .. من خلال صياغتي الركيكــة ..!!
التي لن تلامس روعة طرحــه التي جعلتني أنصت لــه ..
وأنــا أرقب تجاعيد وجنتيه .. ونظارته ذات الاطار الاسود التي يلبسهــا حينــا .. ثم يخلعها مرة أخرى ..!!
لتعبر عن تفاعلــه .. وأصراره أن يوصل أليّ مشاعر جادت بهــا السنون والايام ..!!

ياروعــة جيلنــا

لم أكن متلهفنــا للالتقاء بأحبتي .. الا من خلال نظرة عابرة
أكحل بها ناظري .. من جميل المطروح .. وروعــة المنثور
فالمطروح يكفي ويفي .. وما عساي أن اضيف عبر تجاعيد الرجــال
الا تناتيف عابرة .. وقصاصات مبعثرة .. وذاكرة عف عليــها الزمن
وخشيت على راحلتي .. من بؤس زادي

.
.
.
.

وما أن يسرج الجميــع السروج .. وتنطلق الركبان .. وينبرى كل يرصد ويتابع ويتأمل
جواده الاصيــل
ما بين ثنــاء يجود بــه عاشــق .. وعتب يسطره متيم .. وأحلام آمل نصّب نفســه المدرب .. والمسؤول ..!!
لأقف ومن معي من الكهول بجانب الركب .. ننزوي بعيدا .. نتلمس دروب الماضي
عساي أن أجود بجودكم .. وأن أحلق بروعــة هلالكم
لأذكركم بجيلي .. ما أروعه ..!!

.
.
.

عشت .. ايام الهلال حلوها .. ومرها .. جدبها .. وحصادها ..
تمتعت بالهلال بأمســه .. ويومــه .. وغده
قصص أنبتت أينع الاشجار .. وأحلى الاثمــار ..
لم نعرف اللموزين و الســائق الخاص فكم هــو أمل يداعب أحلامنــا
فالباص مركبنا الوحيد .. يعرج بنــا الى البطحــاء .. ثم يعود الكرة متجهــا نحو ساحات الملز

.
.
.

قبل أن يطلق الحكم مزماره بأيام .. معلن تحرك الكرة ..!!
تدور الرحى في مجالسنــا .. تحاليل وتوقعات ..
لا نعرف الا شحذ الهمم ولا نسطر على اسماع مغاويرنــا الا اذا لعب الهلال فخبروني .. فإن منبعــه الهلال ..!!
لتتحرك الجموع مبتجــة وقد توشحت بشال الهلال وحده ..!!
لا نفرق .. بين النجوم لا ريفو .. أو العمدة .. ولا الغانم .. او بشير .. لا سمير .. أو فهودي
بل شال الهلال وحده ..!!

.
.
.

نصفق للأزرق نهتف للجميع .. نتغني .. بــ(ياهلال عزك عزنــا )..!!
لكل جيل طريقــة .. ولكل وقت رجال .. إن فاز سعدنا .. وإن خسرنــا .. لم نعنف ..!!
ولازلت كما كنت مع شال الهــلال .. وحده ..!!
وإن كان ســامي .. و يوسف .. أو نواف .. وياسر
لأني جيلي قديم يعشق كل أزرق ... يهتف لكل من يرتدي فنيلة الازرق ..!!

.
.
.

جيلكم عذب المنابع وإن تشعبت .. سرمدي المعاني وإن تنوعت..!!
جيلكم رائعــة وإن سما بالفرع .. و تغنى بالارقام .. والاسماء ..!!
جيلكم لا يحب من الهلال الا أجمله .. ولايذكر من الهلال الا أروعه ..!!
جيلكم وفيٌ عندما ترفع الكؤوس .. وتهل الافراح والليالي الملاح ..!!

.
.
.

وجيلي وفيٌ .. كل وقت .. يدخر فسحتــه يجمعهــا بعد عطش وجوع .. ريال فوق ريال
حتى يكتمل النصاب .. !!
لنجلس على الرصيف ننتظر إذن الدخول .. وليس معنــا الا شال الهلال وحده ..!!
لنعود بعدها .. نمشي مع الرفقة .. نتبادل الحديث عن الهلال .. حتى ندرك أطراف الحي ..!!
طرقنــا هي مواقعنا .. هي شبكاتنا .. هي أنفاسنــا .. ومتنفسنــا ..!!
جيل يتلذذ بالأحزان .. قبل قصص البطولات والامجاد ..!!
ليطرح رأســه .. مع أحلامــه التي زفت لكم زعيم اليوم ..!!

.
.
.

واين نحن ومطالبنــا .. وأين أنتم وأحلامكم
حتى من الزي .. تغضبون ..
قاموسكم مختلف ..!!
عالــة الفريق .. نكبــة الدفاع .. عك الوســط .. وسقيم الهجوم .. وضعف الرئيس ..!!
ومُعجمُنــا ... كلماته ..
شد الأزر .. رفع الهمم .. تذود عن كل أزرق ..
عنوانه مبدع وغدا بأذن الله ... تبدع ..!!
عندنــا .. وعندكم ... ولكن كنــا عنكم نختلف .. حتى مفرداتنــا تختلف ..!!

.
.
.

لم يخرج .. نجم يشتكي قسوة المدرجات .. وصراخ الساخطين
حتى في ساعات الاحزان .. التي أبت أن توشح نفسها بشالنــا الازرق .. !!
لم نقذف اسوء العبــارات .. وفارغ العلب والولاعات..!!
كنــا .. نطبطب على الكتوف .. نردد جميعــا
غدا .. لنــا معكم يوم .. نرفع الشال الازرق .. فكلكم مبدعون ..
وغدا بأذن الله .. تبدعون
لأننــا ندرك أن هناك خسارة مثل ما أن هناك فوز ..!!

.
.
.

فياروعــة جيلكم ... ولكنــا كنــا .. نختلف
نعطي .. أكثر مما نطلب ..!!
نمشي بشالنــا الازرق .. نتبادل أطراف الحديث
نشحذ الهمم ..!!

ياروعــة جيلنــا

أحبتي ما تقدم ليس نسج خيال بل أحاسيس ( أبو غازي )
هل صدق .. الحكم لكم

نـــــادر