نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - مقال للدكتور حافظ يضع النقاط فوق الحروف لاهل الايمان والحلوف

الرياضة والاستثمار
الرياضة في رمضان!

د. حافظ المدلج
في رمضان تتحول الأندية الرياضية إلى أجمل صورها، فتصبح رياضية ثقافية اجتماعية، فالمهرجانات الرمضانية والأمسيات الدينية والثقافية والأنشطة والمعارض والمسابقات تزين أنديتنا الرياضية، ولكن أين تلك المناشط في غير رمضان؟ وما المانع أن يقيم النادي بطولة سداسيات أكثر من مرة في العام ليكتشف المواهب؟ ولماذا لا يجدول النشاط الثقافي طوال شهور العام ليؤكد النادي سعيه للارتقاء بفكر الشباب؟ ولماذا لا تخصص تلك المناشط لمنسوبي النادي، فتقام المحاضرات التوعوية للإداري واللاعب والمشجع كل في مجاله؟

الرياضة السعودية بأمس الحاجة إلى تعميم الأنشطة الرمضانية على بقية أشهر العام لكي تضطلع الأندية بالدور الذي نتمناه منها. تعالوا نتخيل أن الأندية السعودية تتحول إلى خلايا نحل مليئة بالأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية طوال العام، ألا تتفقون معي أن الرياضة السعودية سترتقي من جميع النواحي لنلحق بركب الدول المتقدمة رياضياً. ولعلني أستغل بداية العشر الأواخر لأبارك لجميع الرياضيين بهذة الليالي المباركة وأدعو لمن أحب بالعتق من النار، وأن تكون بداية لتصفية النفوس ونبذ الخلافات وتوحيد الصف لمصلحة الوطن.

ثقافة المقصف!
في الرياضة السعودية لازلنا نخطو بتقدم نحو مستقبل أفضل بإذن الله، ولكننا نعاني من الفوضى وعدم الانضباطية في كثير من شؤوننا الرياضية، فمعظم قراراتنا تتخذ في اللحظات الأخيرة، وطريقتنا في التنافس يعتريها كثير من التجاوزات، وقبل هذا وذاك فإن النظام يوجد ولا يطبق مهما كان مثالياً. وإتباع النظام في شتى شؤون الحياة يعني الارتقاء والوصول لمصاف الدول المتقدمة في الرياضة وغيرها، ولكن من أين تكون البداية؟
في تصوري أن "العلم في الصغر كالنقش في الحجر"، هكذا تعلمنا ولكننا لم نتعلم في الصغر إلا الفوضى وعدم الانضباط، ولذلك أصبح من الصعب ترويض الشباب إذا كبروا لأن "العلم في الكبر كالنقش في البحر". فكرة المقال جاءت على مائدة إفطار "لكزس" بدعوة من الصديق الصدوق صالح الجاسر، حيث دار الحديث حول شؤون المجتمع الرياضي بشكل خاص وشؤون الشباب بشكل عام، فاختصر الفيلسوف محمد الثنيان مشاكل المجتمع بما أسماه "ثقافة المقصف" حيث لم نتعود في صغرنا أن نقف في طابور للحصول على ما نريد من المقصف، بل إن الأساس هو التزاحم والتعدي على حق الغير ومحاولة الوصول للهدف بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، وكبرنا وكبرت معنا "ثقافة المقصف"، فأصبحنا لا نعرف كيف نقف في إشارة المرور، ولا كيف نصطف في المطار، ولذلك يجب أن نبدأ من المدرسة لنؤسس لفكر الانضباط لدى الشباب، فهل نفعل؟

:nono: قال المريب: "خذوني" :upset: :confused: :sleep:

"أحذر لصوص الأحذية" ثم "المال والفساد" وأخيراً "برامكة الرياضة"، عناوين ثلاث مقالات كتبتها في الآونة الأخيرة وأنا على يقين بأن "المريب" سيقول خذوني ويفضح نفسه ويعلن أنه المعني بتلك المقالات، وصدق اليقين حين بادر "المريب" بجولات مكوكية يزور فيها صناع القرار، لمحاولة التأثير عليهم ولكنهم كانوا رجال حق "يبخصون الرجال" ويعرفون أهل الثقة ويميزون بينهم وبين من يقسم بالله كاذباً في رمضان وأمام جمع من الناس، مع هذا القسم الكاذب تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن "اليمين الغموس" الذي يغمس صاحبه في النار لأنه حلف بالله كاذباً وهو يعلم أنه كاذب. هنا سأتوقف عن الحديث عن اللصوص والفساد والبرامكة لأن الرسالة وصلت، وليهنأ المريب بالمال الحرام في الدنيا، فسواد وجهه الذي رأيته في صورة الجريدة سيتبعه سواد الوجه يوم يلقى ربه الذي قال: {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلماً أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}(يونس27)، ولأنها العشر الأواخر في رمضان فإني قد أمسكت القلم عن التصريح باسمه وأسماء من معه وسأكتفي بما كتبت للمصلحة العامة، ولكن إن عاد "المريب" للمواجهة معي من قريب أو بعيد وبشكل مباشر أو غير مباشر فإنني أحذره ومن وراءه مما حذر منه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم حين قال: أتق شر الحليم إذا غضب، ففي الجعبة الكثير ولن تأخذني في الحق لومة لائم، ومن أنذر فقد أعذر.. وعلى دروب الشفافية والأمانة نلتقي،،