15/10/2001, 04:49 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 07/05/2001 المكان: 06
مشاركات: 552
| |
ففيهما فجاهد @من العصر العباسي@
كان هناك رجل يطلب رجلاً ديناً وكان الدائن يتردد على المدين لتحصيل دينه
وكان المدين يتعذر بإعساره,ومرةً جاء الدائن واعتذر المدين فغضب الدائن وضربه ضربةً قويةً على وجهه وذهب,وبعد أيام جاء الدائن إلى منزل المدين وطرق الباب ففتح له ابن المدين فسأله الدئن عن أبيه فأفاده بعدم وجوده ,ظن الدائن أن الابن يكذب فضربه ضربةً خفيفةً وإذا بالأب قادم ويشاهد ذلك المنظر ,فما كان منه إلا أن بكى
فقال الدائن : مالك تبكي لقد ضربته ضربةً خفيفةً , وبالأمس ضربتك ضربةً موجعةً فلم تبكِ؟. فقال الأب الشفيق الرفيق بعاطفة الأبوة: بالأمس ضربت جلدي واليوم ضربت كبدي .
تأثر الدائن بهذه المقولة وأسقط دينه وأقسم ألا يطالبه بهذا الدين أبداً.
أرأيتم مثل هذه العاطفة !
إنها عاطفة الأبوة نحو الابن ,هي أرقى وأسمى وأندى عاطفة .
إنها لا ترتبط بمصلحة, أو تنتظر مقابلاً ,شأن كل عواطف وعلاقات الدنيا...
إنها شلال حنان , تفوق كل مظاهر كل مظاهر الوجود وزخارفه ...
وأسمى من علاقات الناس مع بعضهم.
@@رسالة إلى كل من مقت والديه أو أساء إليهما أو قسى عليهما أو قصر في حقهما بأي شكل من الأشكال:
تأكد أخي أن كل شي إلى زوال ولكن يبقى في صحائف الأعمال.
ربما تندم ندماً موجعاً مراً عندما يرحل أبواك ويكونا تحت الثرى
فهل من سبيل بعد ذلك إليهما ؟ وهل يجدي الندم؟
بادر وتدارك نفسك بتعديل خطئك قبل فوات الآوان. |