26/09/2006, 10:32 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 01/07/2005 المكان: ارض الوطن
مشاركات: 641
| |
|
صالح السلومي يكشف لـ ( الرياضية ) :أنديتنا تعودت على النصب.. ولا يريدون الا الغالي !!
مع عودة الدوليين والمصابين لن يقف أحد في وجه الأزرق
مواجهة - محمد النجيري استغرب الوسيط الدولي المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) صالح السلومي وهو لاعب سابق في نادي الهلال من حرص الأندية السعودية على خسارة أموالها من خلال رميها في أحضان السماسرة الذين يدفعون مبالغ ضخمة للتعاقد مع لاعبين عاديين، معتبرين أن الحصول على نفس اللاعب بسعر رخيص دليل على فشل اللاعب.. وأكد السلومي في مواجهته مع «الرياضية» على أن غالبية المدربين السعوديين والعاملين في الأندية ويحملون الجنسية البرازيلية هم مدربون غير معروفين ويقعون تحت تعريف المدربين المغمورين.. معتبرا أن مدرب المنتخب السعودي ماركوس باكيتا الذي يراه مدربا مغمورا.. كاشفا أيضا عن رفض إداري هلالي للتعاقد مع اللاعب البرازيلي إدريانو قبل أن يشتهر وبمبلغ بخس.. وفي الوقت ذاته راهن السلومي على نجاح البرازيليين اللذين تعاقد معهما لمصلحة الهلال ديلتون وقوارو، مصرا على أنهما أفضل بكثير من اللاعبين السابقين.. فيما يلي التفاصيل.
ـ كيف نجحت في الحصول على ثقة الهلاليين قبل تعاقدهم عن طريقك مع الثنائي البرازيلي قوارو وديلتون؟
عن طريق عضو شرف داعم وفاعل، والهلاليون يعرفونه دون ذكر اسمه، وكان للأمير محمد بن فيصل دور كبير في سرعة إنهاء الإجراءات ما ساعدني على النجاح في التعاقد مع اللاعبين.
ـ في العام الماضي تخلى عنك الهلاليون بعدما أعطوك توكيلا رسميا بالتعاقد مع المدرب ادينهو.. فسر لنا ما جرى؟
في الموسم المنصرم حصلت على وكالة رسمية كما تقول وبحثت عن المدرب المناسب وهو أدينهو وللأسف اختلف الهلاليون حوله ولم تتم الصفقة وحضر المدرب (المحظوظ) باكيتا وحصد خمس بطولات مع الهلال ولو حضر أدينهو لحصد عشر بطولات مع الهلال.
ـ هل نستشف من كلامك عدم الرضا عن المدرب باكيتا؟
ما أريد إيصاله لك هو أن باكيتا جاء إلى هنا وهو مدرب مغمور ولم يكن له تلك السمعة في البرازيل وما زالوا هناك يستغربون من إعطاء باكيتا الثقة ووصوله لتدريب المنتخب السعودي وبهذه السرعة، فيما يظل المدرب أدينهو اسما معروفا في عالم التدريب والنجومية، حيث مثل منتخب البرازيل ثلاث مرات في كأس العالم وحقق الكثير من الإنجازات في مشواره الكروي.
ـ هل صحيح أنه مدرب متورط في مشاكل حول التزوير وما إلى ذلك؟
شرحت آنذاك حقيقة التهمة التي كان البعض يروج لها من باب تشويه سمعة أدينهو فقط.
ـ وهل من مستفيد من تشويه سمعته كما تقول؟
كان في إدارة الهلال أشخاص يضعون مصلحتهم فوق مصالح الهلال للأسف.
ـ من تقصد؟
أعتقد أنهم يعرفون أنفسهم جيدا والحمد لله أنهم رحلوا من النادي وتركوا العمل للأشخاص الذين يضحون من أجل الهلال.
ـ كيف سهلت التعاقد مع البرازيليين؟
عندما عرض لي طارق التويجري نائب الرئيس مواصفات اللاعب الذي يرغبه الهلال لم أجد صعوبة في البحث لأن الرجل كان واضحا معي وكذلك رغبته الأكيدة في تخليص الهلال من السماسرة والغشاشين ونجحت في جلب لاعبين بمواصفات عالمية وبسعر زهيد جدا لو قارناه بالسعر الذي جاء به كماتشو وغيره.
ـ كم بلغت قيمة الصفقة للاثنين؟
(450) ألف دولار فقط شاملة الرواتب والمقدم.
ـ ألا تشعر بأن المبلغ مثير للاستغراب؟
للأسف تعودنا أن نثق في الأرقام التي تبدأ من المليون دولار فما أعلى، وهي مشكلة تعاني منها إدارات الأندية فلو أحضرت لاعبا وبمواصفات عالمية كما في صفقة قوارو وبهذا السعر تجد من يلوي وجهه كون المبلغ زهيدا.
ـ ولماذا يرفض الإداريون الأسعار العادية؟
ربما لأن بعض السماسرة عودوهم على النصب في صفقاتهم خصوصا عندما يحضر لاعب سعره يبدأ من الـ700 ألف وصولا للمليون دولار.
ـ وهل تعتقد أن الـ450 ألف دولار تكفي لنجومية قوارو؟
هي القيمة الحقيقية له، وعلى فكرة عقده بـ250 فيما تبلغ قيمة عقد ويلتون 200 ألف فقط.
ـ وهل مستوى قوارو الآن هو الذروة؟
قوارو لم يقدم سوى 40% من مستواه وهو مشروع لاعب كبير وسيقدم للهلال الكثير خصوصا إذا ما وظفوه جيدا، لأنه صانع لعب من الطراز الفريد ويجيد التهديف مثل ابن جلدته رونالدينيو لاعب برشلونة.
ـ لماذا لم يقدم سوى 40% من مستواه؟
أخشى على قوارو من الإرهاق بمعنى أن اللاعب ومنذ قدم للهلال في معسكر تونس كان جاهزا وشارك في 5 مباريات قبل تونس وفوجئت بأن المدرب أدخله ضمن أفراد الفريق وهم في معسكر إعدادي والآن بدأت تظهر على اللاعب علامات التعب.
ـ متى تتوقع أن يعطي مستواه الكامل؟
إذا عاد الدوليون وأعطاه المدرب بسيرو الحرية في الانطلاق للأمام واللعب بحرية أكثر، فقوارو لا يحب تقييده.
ـ هل هو أفضل من كماتشو؟
بألف مرة، وسترون.
ـ ولماذا لم يشارك المهاجم ويلتون حتى الآن؟
السؤال يوجه للمدرب بسيرو، شخصيا لدي قناعة تامة بأن ويلتون هو المهاجم المناسب للهلال وكما كانوا يريدون، صدقني لو شارك ويلتون في التصفيات الخليجية لوصل الهلال للنهائيات دون عناء لأنه هداف خصوصا داخل الصندوق وأعرفه تماما حيث يجيد اقتناص الأهداف والتسجيل من الكرات الصعبة.
ـ هل أخطأ الهلال في عدم إشراكه؟
أعتقد أنهـم خسروا مباريات سهــلـــة في التصفــيــات الخــلــيجية خصوصا والمشكلة كانت واضحة وهي نقص الهداف.ويلتون والتائب
ـ هل كان تسجيل طارق التائب أفضل أم ويلتون؟
مع احترامي الشديد لرأيهم كان ويلتون أهم من التائب وما زلت عند رأيي.
ـ لماذا؟
لأن الهلال ليس بحاجة للاعب صانع ألعاب بوجود كل من التمياط والشلهوب وسامي الجابر وقوارو، الهلال بحاجة لهداف تقليدي يجيد إنهـــــاء الهجمة وليس للاعب وسط.ـ ما رأيك في تعاقد الهلال مع التائب؟
لاعب كبير وأتمنى عودته بعد الإصابة.ـ هل خسر الهلال كماتشو وكسب التائب؟
الهلال لا يتأثر بأحد وظل الهلال على مر التاريخ ينجب اللاعبين ويقدمهم للشهرة، وأعتقد أن التائب أو كماتشو أو حتى صالح السلومي هم من كسب من اللعب للهلال لأنه الأفضل على مر الزمن، ومجرد اللعب للهلال هو تكريم في حد ذاته للاعب.ـ هل انتظرت تكريم الهلاليين لك بعد الاعتزال؟
أشكرهم دائما على مشاعرهم الصادقة خصوصا الجماهير التي دائما ما تعترف بتضحيات صالح السلومي وتذكرها، ومجرد رضاهم عني كان ذروة التكريم.ـ هل ستنقل لاعبين سعوديين للاحتراف خارجيا؟
لدي القدرة على احتراف أفضل لاعب سعودي في الخارج بشرط أن تترك الأندية عنادها في الاحتفاظ باللاعبين، يجب أن يطلقوا العنان لهم كي يحترفوا خارجيا.ـ ما رأيك في عدم احتراف أحمد الصويلح؟
كان يجب أن يرحل لأوروبا لأنه لاعب جيد وإمكانية تطوره واردة ويستطيع الهلال أن ينجب أكثر من صويلح واحد.ـ ترى ماذا يعيق احتراف اللاعب السعودي؟
العقلية الإدارية في الأندية (فنجرة)، ويحبذ الإداريون خسارة نجومهم، وطالما ظل الحال كذلك فلن تتقدم كرة القدم هناك في السعودية، رغم توفر الأمور الضرورية لتسهيل الاحتراف الخارجي، فمثلا مواهب اللاعب السعودي تضاهي أقرانه في الخارج ولنقل في البرازيل، ويبقى دور المال والعقلية الإدارية في نقل الاحتراف للحقيقة، لأننا ما نزال نحلم بالاحتراف الحقيقي للاعب السعودي.ـ ماذا تعني بالمال؟
أعتقد إذا توفرت السيولة الكبيرة في صناديق الأندية تستطيع أن تحقق الاحتراف الكامل.ـ كيف ترى إمكانية تطوير عقلية الإداري كي ينجح في مجاله؟
استقطاب اللاعبين القدامى شرط أساسي كما ذكرت لك في السابق، فمثلا في البرازيل حاليا من هو مدرب المنتخب ومن هو مساعده (انح)! يجب أن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب.ـ هل كانت العقلية هي السبب في ظهور المنتخب بتلك الصورة مثلا في كأس العالم؟
نعم، العقلية الإدارية تنعكس على نفسية اللاعب وفكره وتركيبته حتى، صدقني لو كان الإعداد النفسي للاعب المنتخب في كأس العالم وغيره من البطولات جيدا لما شعر اللاعبون بالنقص في تركيزهم.ـ كيف؟
سأروي لك حادثة.. عندما كنت أشاهد كأس العالم في البرازيل، في لقاء تونس كان الشوط الأول مثيرا للمنتخب السعودي وفي بداية الشوط الثاني ظهر الجميع بصورة جيدة حيث الثقة في النفس وعدم الخوف من الخصم.
في لقاء أوكرانيا اختلف الوضع ربما بسبب الأمطار، فيما يلعب الأوكرانيون في الثلوج إذاً لا مشكلة، ولكن فسر لي الفرق بين شوطي لقاء إسبانيا، لقد ذهل المعلق البرازيلي في الشوط الثاني عندما شاهد لاعبي المنتخب وقد سيطروا على اللقاء وحجموا المنتخب الإسباني وحدا به للقول «السعوديون لا يثقون في أنفسهم»، هل عرفت المشكلة التي تعاني منها الكرة السعودية، إنها في شعور اللاعبين بالنقص وأنهم مختلفون عن بقية نجوم العالم.
ـ هل سيطرة المنتخب السعودي على فرق آسيا يلغي تلك الفرضية؟
بل يعززها تماما، لأننا نهزم كوريا مرتين في التصفيات المؤهلة وهي حققت المركز الرابع في 2002، وكذلك اليابان والصين وإيران وكل فرق آسيا ونرتعد بكل أسف إذا قابلنا أي فريق من خارج القارة، لذا يجب أن يحترف اللاعب السعودي خارجيا كي تزول الفوارق.ـ وأين يكمن دور المدرب في تهيئة اللاعبين نفسيا؟
صدقني لو قام باكيتا بكل ما يستطيع لن يحل المشكلة، لأن المشكلة في شخصية اللاعب.ـ لنفرض أنك أشرفت على المنتخب السعودي كمدرب.. هل تستطيع تخليص اللاعبين من تلك المشكلة؟
(ضحك ثم قال) الكرة السعودية تعج باللاعبين الموهوبين ويستطيعون اللعب في البرازيل صدقني، ولكن المشكلة ليست في المدرب، المشكلة في أن يساعد اللاعب نفسه في إنهاء معاناته.مشكلة أزلية
ـ كيف ترى خطورة دخول أستراليا في القارة الآسيوية؟
لن تؤثر على المنتخب السعودي إن شاء الله لأن المنتخب والكرة السعودية تحظى باللاعبين الجيدين وأستراليا لن تسيطر بل ستضيف (نفسا) جديدا للكرة الآسيوية.ـ هل إعداد المنتخب يسير بشكل مناسب؟
شخصيا أثق في إدارة المنتخب، وإن كنت ضد أن تلعب مبارياتك الودية بتشكيلة وتدخل المباريات الرسمية بتشكيلة مغايرة، لأن اللاعب يجب أن يتجانس مع زملائه ويستفيد من أخطائه كما حدث في عامي 2002 و2006.ـ كيف هي درجة تقبل اللاعب السعودي لتعليمات المدربين؟
لا يجيد اللعب دون كرة، فيما نجد لاعبا مثل سامي الجابر وهو في سن الـ34 ويعتبر أفضل لاعب يجيد التحرك دون كرة، واستطاع تسجيل هدف في كأس العالم 2006 بفضل تلك الميزة، إنها إضافة يجب أن يتعلمها اللاعب السعودي لأن درجة إدراكه كبيرة والموهبة الفطرية موجودة، فقط تطوير الفكر عن طريق الاستفادة من مشاهدة المباريات خصوصا المباريات الأوروبية والتي نشاهد فيها حتى انتشار اللاعبين وإجادتهم التحرك دون كرة.ـ عاصرت مدربين كباراً وعالميين.. من تجد أنك استفدت منه كثيرا؟
يوزيك أفضل مدرب مر على الهلال تكتيكياً، بينما أوسكار وكندينو وبلاتشي يمثلون (حقبة) المدربين الهجوميين وكلهم يملكون الجديد.ـ هل تعتقد أن كندينو كان خياراً هلالياً مناسباً في الكرة الحديثة؟
لم أشاهد عمله ولكنني سمعت بعد عودتي للسعودية أنه أراد اللعب هجومياً وهذا خطأ في الكرة الحديثة لأنه يجب أن تدافع كي تعرف كيف تهاجم.. في الماضي كان كندينو يطلق العنان لمهاجميه أمثال منصور بشير ويوسف الثنيان وسعد مبارك وجازع واليوسف والحبشي كي يهاجموا، في زمن المدرب الهولندي هانجيم كان الهلال يهاجم بثلاثة سامي والثنيان والجابر هذا طبعاً قبل عشر سنوات، اليوم لا أعتقد أن تلك الطرق مفيدة في زمن الكرة الدفاعية الواقعية!ـ وماذا يميز بلاتشي عن أوسكار وهانجيم وكندينو؟
بلاتشي لم يكن يملك تكتيكاً واضحاً أو حتى صعباً، كان فقط يجيد التركيز على اللياقة واللعب السريع وهي أهم متطلبات الكرة الحديثة بحيث تستطيع ضرب الخصم بسرعة فائقة كما يعمل حالياً مدرب برشلونة ريكارد!ـ هل الهلال قادر حالياً على إعادة طرق اللعب الهجومية؟
اللاعبون تغيروا وكل شيء تغير الهلال الحالي له نجومه وفي السابق الهلال كان لديه نوعية مختلفة من اللاعبين لذلك فالهلال كغيره يلعب بشكل حديث.ـ كيف تقيم أداء الفريق في ظل وجود المدرب الحالي البرتغالي بيسيرو؟
يجب إعطاؤه الوقت كي يعمل وكذلك الحرية في العمل، صدقني بسيرو لن يكون أقل من باكيتا وإذا عدنا بالذاكرة للوراء لوجدنا المدرب ريكاردو مدرب البرشا في موسم 2002 وفي موسم 2003 كان البرشا يتلقى الهزائم وصلت للخمسة في بعض المباريات ثم أعطته الإدارة الحرية فجلب ديكو ورونالدينهو وايتو وكل من أراد من اللاعبين، وبعد ذلك بدأ في العمل حيث أعاد البرشا كما يجب، لذا على الإدارة الهلالية دعم المدرب الجديد وإعطاؤه الحرية في فرض أفكاره.ـ عندما التقيته في البرتغال وعن قرب.. كيف وجدته ميدانياً؟
لا تستطيع أن تحكم على أي مدرب ما لم يكن لديه الوقت واللاعبون المميزون، وصدقني إذا تكامل الهلال بعودة الدوليين والمصابين فلن يقف في طريقه أحد، وهي عادة معروفة عن الهلال.ـ كيف نجح رئيس النادي في إعادة هوية الفريق للواجهة؟
أعتقد أن الهلال معروف بمعدن لاعبيه أولاً ثم إنك إذا أردت أن تنجح في الهلال كرئيس فإن عليك بذل المال والقرب من اللاعبين، بتلك المعادلة استطاع الأمير محمد بن فيصل أن يعيد الهلال للواجهة، بحيث قدم للاعبين رواتبهم ومكافآتهم واستمع لمشاكلهم ما ساعده على تحقيق النجاح.ـ عرفت بنظرتك الثاقبة في التعاقد مع لاعبين مميزين.. ففي السابق أحضرت توليو الذي نجح وحالياً قدمت رود ريجور؟
أعمل بضمير مرتاح، وصدقني في عالم التعاقدات تتوفر فرص لمن لا ذمة لهم للنهب ولكنني أرفضها، وظللت أعمل وسط المبادئ التي رباني عليها والدي من الصدق والأمانة وسأظل كذلك ما حييت فأنا صاحب مبدأ ولو أردت أن أسرق من النادي لقلت إن عقد قواو وويلتون بمليون دولار! صدقني الحرام لا يستمر وهنا من قال لي حكمة أعتز بها وهو صديق عزيز جداً حيث قال «من عاش في الحيلة مات في الفقر».أدريانو وكاكا
ـ وما صحة أنك قد حاولت إحضار البرازيلي أدريانو للهلال؟
آه.. مشكلتنا كما قلت لك في السعودية تدني عقلية بعض الإداريين وعدم إلمامهم بالنظرة المستقبلية في العمل.. أدريانو شاهدته في عام 2000 في ريودي جانيرو وكان ضمن صفوف فلامنجو آنذاك حيث كان مدرب فلامنجو يشركه في آخر ربع ساعة وبدأت إمكاناته تظهر أنه مشروع لاعب كبير وكان يرتدي القميص رقم (18) ويلعب في الوسط الأيسر فالتقيت بعضو شرف الهلال وعرضت عليه فكرة شراء عقد اللاعب حيث يعاني فلامنجو من ضائقة مالية وسيبيع أدريانو بـ200 ألف دولار لو قدمت كعرض جاد، فوق ذلك العضو الذي كان يعمل في الإدارة آنذاك ومعروف بإبرامه صفقات النادي، ورفضت! بعد ذلك انضم إدريانو للمنتخب البرازيلي في مباراة ودية فتألق ووصل سعره بعد أول مباراة لميلون دولار ثم خطفه الإيطاليون بذلك المبلغ، بينما يصل سعره حالياً أكثر من 40 مليوناً.ـ وماذا عن كاكا لاعب ميلان الشهير؟
كاكا رفع وزنه ساوبالو 23 كيلو غرما كي يصبح وزنه مثالياً لممارسة كرة القدم وكان ساوبالو من الأصل يسعى لبيع كاكا لأوروبا ولم يكن الوقت كافياً في عرضه على الهلاليين.ـ هل يحزنك تفريط النادي في مثل هذه الصفقات؟
كثيراً، لأنهم يستطيعون شراء عقود مثل أولئك اللاعبين وبسعر (بخس) ومن ثم يبيعونهم لأوروبا وبأسعار خيالية كما حصل مع المغربي صلاح الدين بصير!ـ كيف هي علاقتك بالوسط الذي تعمل فيه حالياً؟
جيدة، وعلى العموم لدى مكتبي الرسمي كوكيل للاعبين وأملك تصريحا من فيفا في البرازيل ومعظم عملي يأتي من هناك، لأن الأرض خصبة وتفريخ اللاعبين لا يكلف البرازيليين شيئاً، وأستطيع أن أتعامل بكل صدق مع أني وسيط صريح وواضح.ـ وماذا يزعجك في هذا المجال؟
الكذب والغش.. فمثلاً سأروي عليك قصة شخص (إفريقي) يتصل بي وأكد لي مقدرته على إحضار برشلونة الإسباني وبكامل نجومه للعب مع الهلال في السعودية وأنه يستطيع إحضار أي لاعب للسعودية، وعندما وافقت على مقابلته طلب مني قيمة (التذكرة).. فتساءلت كيف سيحضر هذا الشخص فريقا مثل برشلونة وهو لا يملك قيمة التذكرة!ـ وما منبع حرصك للعمل في صدق في مجال الرياضة؟
الرياضة بالنسبة للشعوب الأخرى تمثل (ثقافة) في حد ذاتها، لذا فأنا سأظل وفياً لمبادئي الرياضية حتى الأبد!ـ هل لديك نية لمواصلة العمل مع الأندية السعودية في المستقبل؟
طبعاً وحالياً طلبت مني أندية كثيرة لاعبين من الخارج وأعمل على تجهيز نفسي للسفر قريباً للاطلاع على اللاعبين على الطبيعة لأنني أحب أن أحضر لاعبين أو مدربين أعرف عملهم جيداً.ـ وماذا يعيق عملك مع الأندية؟
عدم وفاء البعض بالتزاماتهم إضافة لعدم التنظيم في التعامل ـ فمثلاً يقوم رئيس ناد أو من ينوب عنه بطلب إحضار لاعبين أو مدرب ثم تعمل لتحقيق الطلب وتفاجأ بأنهم تعاقدوا مع مدرب من خلفك!ـ أعتقد أنها حصلت لك من قبل مع روماريو نجم البرازيل والسد القطري؟
نعم ورغم أنني كنت قد خلصت الصفقة لهم وانتهيت من كل شيء ولم يبق سوى حضور روماريو لقطر والتوقيع فوجئت بأنهم قد تعاقدوا معه من وراء ظهري ـ عموماً لم أكن قد تسلمت آنذاك شهادتي من فيفا ما أعاق عملي في تلك الفترة والمطالبة بحقوقي!ـ وما حقيقة المقالب التي تحصل للأندية مع الوسطاء؟
في الحقيقة إن مشكلة الأندية عدم إلمام البعض ممن يعملون فيها بطريقة التعامل الحقيقية عند التعاقدات، فمجرد إرسال المدرب أو اللاعب السيرة الذاتية له لإدارة النادي يفرح، كما يبدأ الإداريون ويرسلون التأشيرة للاعب أو المدرب للحضور.. وهذه المشكلة.. ففي البرازيل يستطيع الشخص أن يحرف اسمه وكل شيء! فمثلاً في سيرة أحد المدربين أنه سبق وعمل مع منتخب البرازيل ولو طلب منه رئيس النادي أن يسدد كرة تسقط على الأرض، لأنه لم يلعبها في حياته قط!ـ وكيف ستعزز مصداقيتك مع الأندية؟
سأعمل بنفس الروح والصدق والأمانة والكسب الحلال.ـ وماذا عن صفقاتك.. هل بها أرقام خيالية تستطيع إخبارنا عنها؟
(الغالي سعره فيه والزين يبقى غالي).ـ وما الشيء المهم بالنسبة للتعاقدات؟
النوعية والأسعار.ـ حالياً.. هل تعتقد أنك فرضت اسمك بالشكل المناسب؟
نعم، وعموماً عمل الوسيط لا يعتمد على شهرته الإعلامية بقدر اعتماده على العمل في سرية تامة، فمثلاً معظم اللاعبين والمدربين الناجحين هنا في السعودية لدي علاقة في التعاقد معهم.ـ سمعنا عن محاولاتك إشهار اسم المكتب في الشرق الأوسط؟
نعم، والسعودية كذلك، فأنا حالياً سأتجه لاستثمار بعض اللاعبين الموجودين هنا في السعودية وهم من مواليد السعودية سأقوم بمشاهدتهم على الطبيعة والعمل على نقلهم للخارج وتحديداً البرازيل بحيث يصقل اللاعب الموهوب ويلعب لمدة سنة واحدة في البرازيل ثم ينتقل إلى خارج البرازيل.ـ هل تتوقع نجاح خطوتك؟
قمت بعمل الدراسة اللازمة مع مستشاري المكتب وأسعى حالياً للاطلاع على تلك النوعية من الموهوبين خصوصاً عن طريق دوري الأحياء، الذي أرعى فيه فريقاً يشارك في البطولة باسمي.ـ هل الحواري تعتبر منبعاً للموهوبين؟
في البرازيل الكل يلعب في الشارع، ومن يعمل كل ما في وسعه كي ينقل اللاعب ليلعب في النادي، وشخصياً أستغرب من لاعبينا الذين لا يستغلون الفرص المتاحة لهم من قبل الدولة في إنشاء الملاعب الضخمة والتي تكلف الملايين والساحات الشعبية، وتجد اللاعب عندنا لا يهتم ويسهر ويضيع وقته بلا فائدة، بينما في البرازيل يبيع كل ما يملك لمجرد أن يلتحق بناد ويلعب بشكل رسمي ليصل إلى المنتخب ويحقق طموحاته! وهذا مؤسف في لاعبينا!مستقبل التدريب
ـ وماذا عن مستقبلك التدريبي.. هل ترغب في أن تصبح مدرباً؟
مهنة التدريب (ممتعة) برغم مشاكلها للآخرين، أما أنا شخصياً فلم أشعر في يوم من الأيام بصعوبتها لأنها تعكس خلاصة تجربتي الكروية، وتعرف أنني عاصرت أنجح مدربي العالم وتتلمذت على يد مدربين، ولن تتكرر مثل تلك الفرص بالتأكيد للبعض، وصدقني سأكون صادقاً معك إذا قلت إنني لن أرفض لو طلب مني الهلال العمل كمدرب!ـ وما الفئات السنية التي تفضل العمل معها؟
أعتقد أن فئة الشباب دائماً ممتعة للعمل، بفضل القبول الذي يعكسه اللاعب مع التعليمات، وعموماً كنت سأدخل دورة في الشهر الماضي في البرازيل وهي تأهيلية للعمل كمدرب، ولكنها فاتتني لظروف أسرية هنا في السعودية ولم أستطع السفر للبرازيل!ـ ما رأيك في مدرب الفريق الأولمبي الهلالي فلهو؟
مدرب غني عن التعريف وهو سبق له أن أشرف على الفريق الأول كذلك، وشخصياً أعتبره من أفضل المدربين على ساحة السعودية، نظراً لحنكته في تعليم اللاعبين أصول اللعب الصحيح!ـ هناك من ينتقد طريقته ويصفها بالممملة نظراً لأنه يستهلك الكثير من الوقت في شرح خططه؟
(يضحك ثم يجيب) من ينتقد فلهو ليس خبيراً ولا يفقه شيئاً في عالم الكرة لأن فلهو مدرب إعداد ولذلك فهو يشرح للاعبين نظرياً وعملياً، وعلى هذا يكون استيعاب اللاعب أكثر.ـ هل هو مدرب مناسب للمرحلة السنية الحالية؟
أتصور لو كان مدرباً للشباب أفضل لأنه يجيد الإعداد التكتيكي والذهني للاعبين الصغار وأتمنى لو تدرب تحت إشرافه لاعبو الفريق الأول أمثال ياسر القحطاني وياسر الياس والمرشدي وآخرين.ـ لماذا.. أليسوا مؤهلين حالياً للفريق الأول؟
بلى، ولكن من يفهم كرة القدم جيداً يشعر أنهم ينقصهم الكثير الذي لو أضيف لأدائهم لتطوروا أكثر مما هم عليه الآن خصوصاً ياسر القحطاني المكتنز الكثير من المهارات التي لم توظف بعد!ـ في النهاية هل حفظت للهلاليين شيئاً من اختلاس الوسطاء؟
الحمد لله إذا كنت ساعدت الهلال في حفظ حقوقه المادية فهذا يعتبر شرفا لي لأنني أثبت أنني أعمل (بنزاهة) أما في المقابل فأتمنى أن يحميني الهلاليون من الذين يعتبرونني أحضرت لاعبين (رخاصا) أو كما قال أحدهم مرة في النادي (الرخيص بخيس)!ـ هل الهلال بحاجة للاعب جديد؟
أعتقد أن من حق الهلاليين أن يتعاقدوا مع زيدان أو رونالدينهو أو حتى يعيدوا مارادونا إذا أرادوا أما أنا فليس لي سوى تقديم النصح الصادق لهم!ـ هل فقدت الثقة في التعامل مع الأندية المحلية أو الخليجية؟
بصراحة لا، والمشكلة قائمة مع الذين لا يمثلون أنديتهم رسمياً، بينما بعض الأندية الخليجية أيضاً تتعامل بشكل سلبي معي كوسيط!ـ ولماذا تعتقد بنجاحك في عالم التدريب؟
على ضوء الخلفية الرياضية الواسعة والتي أمتلكها ثم لا تنس أن مورينهو مدرب تشلسي كان مترجما لبوبي روبسون وكذا غيره من المدربين لم يكونوا يملكون سجلاً كبيراً كلاعبين.. عموماً كل أسرار الكرة عندي.. وثقتي بنفسي كبيرة في خوض تجربة التدريب ولا تهمني الضغوط الإعلامية أو الجماهيرية وأستطيع أن أنجح إذا دربت!ـ لو عملت مدرباً.. ماذا ستكون فلسفتك في هذا العمل؟
بأمانة اللعب الجماعي وطرق التدريب الحديثة، ومع أسفي هناك مدربون لا يملكون عقلية أو فكرا متطورا، وهم يدربون بطريقة بدائية، وفلسفتي ليست جديدة ولكنها أساسية في كرة القدم، حيث يجب رفع مستوى ومعدل اللياقة (بالكرة)، وليس على الطرق القديمة الجري على المضمار فقط واستنزاف قدرات اللاعبين الجسمية وبشكل مبالغ فيه.
اخر تعديل كان بواسطة » الغريب في يوم » 27/09/2006 عند الساعة » 11:01 PM |
الوضع العادي
