السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/

من منا لايعرف هذا العادل ( وهو ليس بعادل ) . ذلك الرجل الذي يظهر في أفلامه بمظهر البطل الذي يسعى للمبادئ الحسنة من إعانة المساكين ونصرة المظلومين من خلال كأس خمرة وهزة راقصة وليلة محرمة ، ثم ظهر علينا بأفلام يسخر منها بالمصلحين ويصفهم بالمتطرفين وكيف أن الله أنقذه وأنجاه منهم ، وذلك من خلال سيناريو يشبه وجهه القبيح ، ولكن مهما كان قناعه المزيف فلابد أن يكشفه الله .
وآخر بطولاته التي تسجل له والتي يظهر فيها أخلاقه العالية ما حدث على الرحلة المصرية رقم 815 والقادمة من عمان بالأردن حيث كان يقيم هناك مسرحية مع إحدى الممثلات الـ ( ... ) ، و كان بالقرب منه امرأة مغمى عليها ، وتحتاج إلى هواء نقي ، فأخذ يشرب الدخان بشراهة هو وصديقته الممثلة ، وتوسل إليه أهل المريضة أن يكف عن الدخان لحالة المريضة الحرجة ؛ فرفض ثم جاءه القبطان ومسئولو الطائرة وطلبوا منه بأدب أن يكف عن ذلك ، فرفض لأن الناس كلهم عنده لا يسوون سيجارة واحدة ، ولما وصلت الطائرة إلى مطار القاهرة حرر له محضر عند الأمن ، فرفض الحضور وخرج مع صديقته ، ضارباً بنظام دولة كاملة عرض الحائط .

وهذا العادل اختير قبل فترة سفيراً للأمم المتحدة للنوايا الحسنة ، فرحم الله النوايا التي يرد أن يغرسها في نفوس الناس .

والطريف في الموضوع أنه الآن يمثل بطولة فيلم يظهر فيه بصورة قائد طائرة يصاب بالعمى ، ويستطيع إنقاذ رئيس دولة من عمل إرهابي .

والآن أخي القارئ من هو الإرهابي هل هو المصلح الذي يقدم الناس على نفسه ويضحي لأجلهم أم الرجل الذي يقدم سيجارة على نفس بشرية مريضة رغم توسلات الناس من حوله .

ولكن يجب أن نعي الحقيقة وهي أن هؤلاء لهم وجهان وجه البراءة التي يبتزون به أموالنا ووجه الدنس الذي يشوهون به تاريخنا ، ويفسدون به شبابنا .

المصدر : مفكرة الإسلام

منقول من أحد المنتديات ,,,,,,,,,,,,,,