21/09/2006, 04:38 AM
|
 | الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 22/12/2001
مشاركات: 22,808
| |
|
البابطين للوطن: اندينتا مخترقة واسرارها بحوزة حارس البوابة (كامل الحوار)
إعداد - بو وليد
الرياض: عبدالله الفراج
كشف عضو مجلس إدارة نادي الهلال المشرف على الأنشطة الثقافية بالنادي عبد الرحمن البابطين الكثير من الحقائق الغائبة التي تحدث في معظم إدارات الأندية السعودية وكذلك بعض العوائق المأخوذة على هذه الإدارات في مسألة تعاملها مع اللاعبين واضعا حلولا مبدئية.
وتطرق في حواره مع "الوطن" إلى صعوبة تطبيق الخصخصة في الأندية السعودية مرجعا ذلك إلى ضعف البنية التحتية لجميع الأندية، مسجلا صوت لوم في طريقة تعامل الأندية وعدم نجاحها في حماية قراراتها من السطو الخارجي، مشيرا إلى أنه من السهل الحصول على معلومات خاصة عن الإدارة وما تنوي القيام به من حارس بوابة النادي.
وأبدى البابطين تخوفه من مسألة الانتخابات التي سيتم إجراؤها قريبا لتنصيب إدارات الاتحادات الرياضية لكنه قال إن ذلك يعد حلا مناسبا لتحقيق النجاحات المرجوة.
ونفى أن يكون في مجلس إدارة ناديه من يتخذ قرارات فردية دون الأخذ بآراء المجموعة وهم أعضاء مجلس الإدارة.
* ألا تعتقد أن أسلوب اختيار مجالس إدارات الأندية بالتزكية بدلا عن الترشيحات يمكن أن يخلق مناخاً صحياً جيداً للعمل؟
- عملية الانتخابات أو اختيار الإدارات بالتزكية في مجالس الأندية خاضعة لنظام عام ولمنظومة معينة تحتاج إلى هيكلة إدارية كاملة تبدأ بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وبالتالي فإن الإيجابيات أو السلبيات في تلك العمليات موجودة, قد تدخل بعض الأمور في الانتخابات كالأمور المادية أو العلاقات الشخصية ولذا تحتاج إلى وضع أسس للمرشح أو للشخص المزكى, وهذه الأسس يكون لها معايير وضوابط وأنظمة تضمن الحد الأدنى لدى الشخص المراد دخوله في الوسط الرياضي في مجالس إدارات الأندية من علاقات ومن معرفة بالأنظمة الرياضية والاحترافية وعلاقات باللاعبين والأفراد الذين سيعمل معهم وكذا وجود الخبرة كحد أدنى, ولذا لا نجد نظاماً داخلياً للأندية يحتم على وجود أنظمة للانتخابات إلا بعد وجود منظومة متكاملة وإعادة هيكلتها من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
* هل تعتقد أن غياب الانتخابات بمعظم الأندية السعودية يشكل إضعافا لحرية الرأي الجماهيري تجاه بعض الإدارات التي تعتمد سياسة الرجل الواحد؟
- المركزية موجودة في جميع الإعمال وفي مجالس إدارات الأندية لابد منها خاصة في الإدارات حديثة الوجود , وهذه المركزية لها سلبيات وإيجابيات, ومن وجهة نظري يجب ألا نقلل أو نهمش إيجابيات الإدارة المركزية على الرغم من أن سلبياتها قد تكون أكثر من خلال تفرد صاحب القرار برأيه, ومتى وجد الرجل المناسب الذي يضع الأنظمة الداخلية ومتى امتلك الخبرة الإدارية والرياضية فسيكون النجاح, ونحن في هذا الوقت مازلنا متمسكين بالرأي الأوحد ونعمل به وهذا سائد ولا يمكن الخروج عنه , وقضية الانتخابات قادمة ولكنها تحتاج إلى الوقت حتى تكتمل. بعض دول أندية مجلس التعاون الخليجي سبقتنا في هذا المجال واستمتعت بنجاح تجربة الانتخابات رغم التلاعب بشراء الأصوات والتعصب القبلي وهذه هي إحدى سلبيات الانتخابات ولكنها تظل أفضل من عملية الترشيح.
* بوصفك عضوا في مجلس إدارة نادي الهلال.. هل هناك تطبيق لمبدأ الرأي الأوحد في مجلس إدارتكم؟
- عندما رشحت للدخول في عضوية مجلس إدارة نادي الهلال من قبل نائب رئيس النادي طارق التويجري طلبت في أول اجتماع لي معه قبل أن انضم رسميا أن يكون العمل ديموقراطيا وشفافا, وبعد دخولي كعضو رسمي وجدت وبكل صراحة أن رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل يريد أن يتحكم بعقلانية وأن يعطي الحرية من خلال الاستماع للآراء ومناقشتها من خلال وضع برنامجي الثقافي الذي أتولى مسؤوليته بالنادي، وإدارة نادي الهلال تتميز مع احترامي الشديد للأندية السعودية الأخرى بالشفافية في الحوار وتعمل برأي الجماعة.
* التمركز الإداري هل هو تابع لحاجة العقلية العربية التي لا تنضبط إلا بقوة الرجل الواحد ؟
- المركزية في الوقت الحالي تحجب عدم الثقة في الجيل الحالي أو السابق وقد تخلق مسافة بين الجيلين, فمنهجية التعليم في السابق اختلفت عن الحالية, وبالتالي أصبح الفكر مختلفاً تماما, ولكن من وجهة نظري أرى أن المركزية أثبتت فشلها في العالم, والآن ظهرت الحوارات والنقاشات للمصلحة العامة.
* كيف للأندية أن تبني هيكلتها و تضع آلية للاستمرار في إكمال الفترة القانونية بدلا من موجة الاستقالات الفردية أو الجماعية؟
- بعض الأندية تواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ الآلية التي وضعتها مسبقا وسبب ذلك صدور قرارات متناقضة وأخرى تظل حبراً على ورق حبيسة الأرفف والأدراج كما أن بعض الأندية تجد فيها أكثر من شخص يصرح ولا يوجد ناطق رسمي في النادي وباستطاعة أي شخص أن يخترق أنديتنا دون استثناء فمن السهل الحصول على أي معلومة من رجال أمن الحراسات الخاصة (السكيورتي) الذي يقف عند الباب بسبب التداخل في الوظائف الإدارية و كذا قرب النشاطات من بعضها البعض وبالتالي لا تجد شخصاً له الحق في عمل معين ويحق له أن يمارس كل الصلاحيات. وأما عدم استقرار المجالس الإدارية فإما أن يكون للاختيار الخاطئ لأعضاء المجلس الإداري أو أن يكون هدف العضو المختار لا يتوافق مع توجهات رئيس مجلس الإدارة, ولا أتذكر أن هناك مجلساً إدارياً أكمل دورته كاملة.
* وهل تلك الأدوار واقعة بنادي الهلال ؟
- في الهلال لا يوجد تداخل في الأعمال فلم أجد أحداً تدخل في عمل لجنة الاستثمار بالنادي , أو أحداً تدخل في عملي في برامج الشؤون الثقافية والاجتماعية بالنادي, هناك رجال متخصصون بنادي الهلال وهناك خطوط حمراء بين شخص وآخر لا يمكن تجاوزها من خلال تداخل الأدوار.
* وما هي الآلية التي لا تمكن الآخرين من المجتمع الخارجي من اختراق النادي والوصول إلى خصوصياته ؟
- يمكن أن يتحقق ذلك بوجود ناطق رسمي للنادي, ومتى ما رغبت الأندية السعودية في حفظ ما تقوم به فسيصبح من المستحيل اختراق خططها.
* البعض يربط نجاح إدارات الأندية السعودية بوجود الطبقة الأرستقراطية على قمة الهرم الإداري ؟
- هذا شيء مؤكد, نحن لا نهمش دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد القدم, ولا نهمش دعم الدولة للمنشآت الرياضية وتأمين البنية التحتية لها وتحمل صيانتها وبعض مصاريفها خاصة الفنية ولكن يقع العاتق الأكبر على رئيس النادي صاحب المكانة الأرستقراطية, ولو بحثنا في الدول الأوروبية لوجدنا أن الذين يدعمون الرياضة هم الأرستقراطيون.
* هل تواجه الأندية التي تضم أصحاب الأموال والمراكز الاجتماعية والاقتصادية كالهلال مثلا صعوبة في صنع القرارات ؟
- في معظم الأندية السعودية يكون اتخاذ القرار في يد شخص واحد, ولابد أن نقتنع بذلك لأنه لا يوجد رئيس ناد سعودي يتولى رئاسته إلا ولديه القدرة على الدفع وتحمل أعباء النادي وبالتالي يكون صوته هو النافذ, وهو من له الحق باتخاذ قراراته, وبكل صراحة في الهلال هناك مشاركة في القرار فرئيس النادي الأمير محمد بن فيصل يشركنا في اتخاذ القرارات ونحن نشركه كذلك في قراراتنا التي تخص أنشطتنا والهلال يتميز أيضا بالدعم الشرفي المستمر وهي حالة نادرة في الأندية السعودية.
* إلى أي مدى وصل الهلال في تطبيق مخططاته المالية والاستثمارية والإدارية؟
- سأكون أكثر صراحة وسأقول إن الالتزام بتطبيق تلك الأعمال حبر على ورق في جميع الأندية, فكم دخل على الإدارة وكم خرج منها وكم المتبقي وماذا صرفت الإدارة جميعها أسئلة مطروحة, فالأندية السعودية تصرف مرتبات للاعبين المحترفين وهذا ناتج عن عدم صرف المدخول الاحترافي كمرتبات للاعبين ويذهب لأوجه أخرى في النادي, وفي حالة انعدام صرف تلك المرتبات فإن ذلك سينعكس على مستوى اللاعب وسلوكياته وتصرفاته على أرض الملعب وبالتالي سيجلب نتائج سلبية جدا, فلماذا لا يكون هناك تقليص في مصاريف الأندية؟ ولماذا يعطى اللاعب مكافأة فوز وهو لاعب محترف مخصص له راتب شهري ويستلم مكافأة بطولة؟ وإذا أصرت الأندية على صرف مكافآت فوز للاعبين لماذا لا تخصصها بحسب نجومية وعطاء كل لاعب في المباراة؟ كيف يتساوى لاعب لم يقدم مردودا إيجابيا في المباراة بآخر كان مجتهداً وصاحب كلمة الحسم في نفس المباراة؟ جميعها تساؤلات ربما الإجابة عليها تعود بالنفع المطلوب على هذه الأندية.
* ناديت مؤخرا بفكرة إيجاد مصادر ادخار للاعب الهلالي ,هل يندرج هذا في باب الخوف على اللاعب من الوقوع في خطر الفقر بعد ترك الكرة لأي سبب ما ؟
- متوسط أعمار لاعبي الأندية السعودية ما بين 22-23 سنة وهذا يعني أن اللاعب ليس لديه الوعي الذي يجعله يفكر على الأمد البعيد, وبالطبع لا أعني بذلك التقليل من مستويات تفكيرهم وبعد النظر عند بعضهم, وفكرتي تضمنت توجيه مقدمات العقود الاحترافية للاعبين وبعض مدخرات مرتباتهم ومكافآتهم في فرص استثمارية سيما ونحن بحمد الله نمر بنهضة اقتصادية كبيرة وتعتمد فكرتي أيضا على قيام مؤسسة اقتصادية متخصصة في استثمار الأموال بطرح الفكرة على اللاعبين بنسب متبادلة على أن يكون للاعب دخل سنوي ثابت من خلال ما أودعه في هذه المؤسسة ولابد للأندية أن توجه لاعبيها لذلك وألا تقتصر العلاقة بين اللاعب وإدارة ناديه على الملعب فقط، فدور الإدارة يجب أن يصل إلى أسر اللاعبين ومتابعة سلوكيات أفراد الفريق خارج الملعب والنادي وغيرها من الأشياء التي تزيد من قوة العلاقة بين اللاعب وناديه، ومن هنا أوجه رسالة لرئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل بدراسة هذا المقترح وإيجاد مؤسسة تقوم بالمتاجرة بأموال لاعبي النادي حتى بعد اعتزالهم.
* ما الذي ستحدثه الخصخصة داخل المجالس الإدارية في الأندية السعودية في حالة تطبيقها؟
- نظام الخصخصة في الأندية السعودية سيفشل إذا طبق لأن مصاريفه ستكون عالية, فالمنشآت لا تمتلكها الأندية، وهل ستتم الخصخصة على الملاعب التي تعود للدولة أم على قمصان اللاعبين؟ .. البنية التحتية ليست ملكاً للأندية وبالتالي يجب عمل منظومة كاملة ابتداء بتملك الأندية للعقارات المقامة عليها ملاعبها ومن ثم البدء في تطبيق الخصخصة, ولكن بوجود الرواتب العالية وشراء العقود غير المعقولة والمحاباة لبعض الإداريين والوظائف الزائدة لن تنجح الخصخصة.
|
الوضع المتطور
