المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات الرياضية > منتدى الرياضة العربية و العالمية
   

منتدى الرياضة العربية و العالمية خاص بمتابعة أحداث الرياضة العربية و العالمية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 14/09/2006, 06:47 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 30/08/2005
المكان: JEDDAH CITY
مشاركات: 1,089
الإنتر والبحث عن المجد المفقود





أعادت خسارة إنتر ميلان الإيطالي أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي صفر-1 في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مشاعر القلق إلى جماهير الفريق التي انكبت على الاحتفال طوال الأسابيع الماضية بمنحها لقب الدوري الإيطالي بعد معاقبة اليوفنتوس ووصيفه الميلان لضلوعهما في عملية التلاعب بنتائج المباريات.

كما استعادت هذه الجماهير العريضة ذكريات التصريح الشهير لراعيه الأول ماسيمو موراتي الذي علق على اكتفاء الإنتر بمركز الوصيف أو دونه في نهاية كل موسم قائلا: "علينا أن نعتاد على هذا الأمر".

ومما لا شك فيه أن النتيجة المفاجئة خلطت أوراق القطب الآخر لمدينة ميلانو بعدما استهل الموسم الجديد بمعنويات عالية بفعل الأفضلية التي اكتسبها جراء معاقبة غريمه التقليدي بحسم 8 نقاط من رصيده، والذي كان أوفر حظا من اليوفنتوس الذي لاقى أقسى العقوبات بإسقاطه إلى الدرجة الثانية.

وتبدو تطلعات الإنتر وموراتي مختلفة تماما عما حصل في البرتغال، إذ لا يخفى أحدا أن الأخير أفرط في صرف المبالغ الخيالية طوال عقد من الزمن في سبيل استقدام أفضل لاعبي العالم لتذوق طعم الفوز ب"السكوديتو" للمرة الأولى منذ عام 1989، أيام الثنائي الألماني الشهير لوثار ماتيوس وأندرياس بريمه والمدرب المعروف جيوفاني تراباتوني.

وبالطبع لم تكن الاحتفالات الصاخبة لمشجعي الإنتر بالظفر باللقب من قاعة المحكمة نابعة من فرحة قصوى بقدر ما هي لإحباط جماهير الميلان وأيضاً اليوفنتوس ومديره لوتشيانو موجي المتهم الأول بالكارثة التي أصابت الكرة الإيطالية، حيث كان الأخير يردد دائما أنه فريق المدرب روبرتو مانشيني يجب أن يفرح إذا حل في المركز الثاني خلف "السيدة العجوز".

لكن الفرحة الجزئية رافقتها مطالبة باستغلال الوضع المستجد والظفر باللقب على أرض الملعب، علما بان هذا الأمر في حال حصوله سيكون مرة أخرى مثيرا للجدل والمناقشات الحادة كون الإنتر تقدم بخطوات على منافسيه قبل انطلاق البطولة بفعل العقوبات المفروضة عليهم.

وتجاهل موراتي هذه الاعتبارات وسط إصراره على إتباع تقاليده السنوية متعاقدا مع لاعبين جدد علهم يعيدون إليه ابتسامته العريضة الشهيرة، التي يعشقها جمهور الإنتر بقدر تقديرهم لهذا الرجل الذين يعتبرونه واحدا منهم، إذ دأب على الوقوع في "غرام" مرتدي القمصان السوداء والزرقاء، وتعايش مع الحزن بعد كل خسارة قبل أن يواكب انطلاقة كل موسم جديد بالحماس عينه مستعدا للتضحية في سبيل تحقيق حلمه بقيادة الإنتر إلى قمة المجد الكروي.

إلا أنه في كل مرة أمل فيها موراتي بخط فصل مجيد في تاريخ الـ "نيرازوري" على غرار ما فعله والده أنجيلو في ستينات القرن الماضي، انتهت مغامرته بما يشبه الكابوس لتختفي الوعود التي قطعها في غيمة من الدخان الأسود من دون أن يكون لديه أي داع للابتسام.

وفي الوقت الذي توقع فيه كثيرون أن يرمي موراتي المنديل الأبيض معلنا استغناءه عن ملكية النادي اللومباردي، أصر الأخير على تجميل وجه "لا غراندي إنتر" أو "الإنتر الكبير"، وهذا اللقب اكتسبه النادي بعد فوزه بكأس الأندية الأوروبية البطلة عامي 1964 و1965، إلى سيطرته في تلك الفترة على مكامن البطولة المحلية.

وأدرك موراتي منذ البداية أن إعادة تسطير الانجازات المذكورة سيكون مكلفا لعائلته المالكة للنادي والتي جمعت ثروة نفطية هائلة يديرها هو بنفسه، لذا اضطر إلى تسليم الرئاسة عام 2004 للراحل جاتشينتو فاكيتي من دون أن يتجاهل ما عرف في إيطاليا ب"ثورة إنتر" الرامية إلى تغيير صورة الفريق بقيادته، أو يفقد "هوسه" لاستعادة "السكوديتو.

ومنذ توليه مقاليد النادي عام 1995 وحتى الموسم الماضي، مول موراتي صفقات التعاقد مع 112 لاعبا بمعدل فريق كامل كل سنة، كما يحتل المدرب الحالي مانشيني المرتبة 14 على لائحة المدربين الذين تعاون معهم.

وكانت عائدات هذه الاستثمارات المكلفة الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1998 وكأس ايطاليا وكأس السوبر الإيطالية في نسختيهما الأخيرتين، مقابل عدد من الخيبات التي لا تنسى ومنها فقدان لقب الدوري في المرحلة الاخيرة عام 2002 لصالح "السيدة العجوز" بعد الخسارة المفاجئة أمام لاتسيو (2-4).

كما تحول الفريق إلى "مقبرة للنجوم" بعد فشل العديد من اللاعبين الكبار ضمن صفوفه وتألقهم بعد رحيلهم عنه، أمثال الألماني ماتياس زامر والهولندي دينيس بركامب ومواطنه كلارنس سيدورف وأندريا بيرلو وفابيو كانافارو والبرازيلي روبرتو كارلوس.

أما الأمر الأكيد الآن هو أن الضغوط ستزداد على المدرب الشاب مانشيني، بعد الإضافات العديدة التي أمنتها له إدارة النادي، والتي ستعطيه مزيدا من الحلول وخصوصا في خط الوسط الذي عانى الموسم الماضي فقدان السيطرة على مجريات المباريات، فكان التعاقد مع الفرنسيين باتريك فييرا وأوليفيه داكور، إلى تدعيم الهجوم بالسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأرجنتيني هرنان كريسبو، والدفاع بالبرازيلي مايكون والدولي فابيو غروسو المتألق في مونديال 2006.

ويقف مانشيني ورجاله أمام فرصة تاريخية لاستعادة ثقتهم المفقودة ونزعة التعطش إلى الفوز، وهذه النقاط لطالما منحت منافسيهم الأفضلية عليهم، لذا ينحصر الهدف الأساسي في الشق الأول من الموسم في توسيع الفارق مع المنافسين قبل التركيز على الجبهة الأوروبية التي ستكون المهمة فيها أصعب.

لكن مانشيني ورجاله أصحاب الأجور المرتفعة لديهم الإصرار على تسديد ديونهم المستحقة إلى موراتي بعد معاناته أعواما طويلة من الإحباط المخيب آملا في تكرار المشهد الأخير لوالده قبل 42 عاما عندما رفع الكأس الأوروبية عقب الفوز على ريال مدريد الاسباني في العاصمة النمساوية فيينا.


اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:49 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube