أعتبرالشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم اللاعب سامي الجابر أكثر لاعب سعودي خدم بلاده حيث شارك في أربعة مونديالات في كأس العالم وكان سببا مباشرا لتأهل الأخضر السعودي لهذه النهائيات وقال عنه انه لاعب القرن الأوحد للإنجازات والعطاءات التي قدمها طيلة تاريخه الرياضي



جـــــاء ذالك في حوار مع صحيفة الاقتصادية

كـــــــــــــامل الحـــــــــــــــوار

- حاوره: صالح آل طلحاب - 04/08/1427هـ
كشف لـ "الاقتصادية" الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن تطبيق الانتخابات لتشكيل الاتحادات الرياضية الكويتية كان سببا في تردي المستوى الرياضي لديهم، حيث يتولى قيادة هذه الاتحادات ما يقارب 50 في المائة ممن لا يفقه شيئا في أمور اللعبة.
وحذر الصباح المسؤولين في السعودية من اتباع النظام الكويتي الذي وصفه بـ "الهش" في الانتخابات، لأنه قادهم إلى الفشل في الكثير من الألعاب مشددا على أهمية وضع لوائح دقيقة وشروط محددة في من يرشح نفسه.
وأوضح أن تجربة بلاده في الانتخابات الرياضية بلغت أكثر من 30 سنة، لكنها لم تشفع لهم بالنهوض رياضيا بعد أن قادت القبلية وحب الظهور إعلاميا، أناسا لا يمتون للرياضة بصلة ولا يفقهون في شؤونا شيئا إلى تولي المناصب القيادية فيها.
وتحدث بصراحة عن ثلاثة أمور، بطولة الخليج للأندية بنظامها الجديد، مشاركة الأخضر السعودي في مونديال ألمانيا، والنجم سامي الجابر الذي وصفه بلاعب القرن الأوحد، وصاحب الإنجاز الأكبر في الأخضر. إلى محصلة الحوار الخاص:


المجتمع الرياضي السعودي ينتظر بفارغ الصبر إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية عن طريق الانتخاب للمرة الأولى في التاريخ، والكويت كان لها السبق في ذلك، فهل واجهتهم عقبات عند التطبيق؟
كل نظام له سلبياته وإيجابياته، الكل يتمنى الديمقراطية ليس في جهة واحدة، ولكن حتى في جهات عدة وأنا سبق أن تحدثت مع الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، بهذا الخصوص وأوضحت أنه يجب عند تطبيق هذه الخطوة وضع لائحة دقيقة لدخول المرشحين لرئاسة الاتحادات الرياضية.

ماذا تقصد بوضع لائحة؟
أقصد أن وضع لائحة يتيح فقط للمختصين في المجال الرياضي دخول الانتخابات، كأن يكونوا مدربين أو التحقوا بمهام مالية وإدارية في الأندية أو عملوا في لجان مسابقات بحيث لا تكون المسألة سايبة ومفتوحة للكل.

ماذا عن تجربتكم أنتم؟ هل وضعتم لوائح للمتقدمين؟
للأسف لا، لذلك واجهنا مشاكل كثيرة جدا بسبب عدم وضع الشروط الملائمة للمتقدمين ووصل الأمر إلى أن أكثر من يرأس اتحاداتنا الرياضية لا يفقهون في أمور اللعبة شيئا وجاهلون بها، وهذا قادنا بالتأكيد للإخفاق في الارتقاء بهذه الرياضات والألعاب إلى مصاف متقدمة.

منذ متى وأنتم تطبقون الانتخابات في تشكيل اتحاداتكم الرياضية؟
منذ أكثر من 30 سنة دون شروط أو لوائح، فالمجال مفتوح لكل من يرشح نفسه وإن كان لا يفقه في مجال اللعبة شيئا لذلك كان النظام لدينا ولا يزال هشا فيما يتعلق بالانتخابات الرياضية لذا أتمنى أن يكون تطبيق الانتخابات الرياضية لديكم ليس لأي سعودي مثلما هو عندنا لأي كويتي، ولكنه يجب أن يكون للمعنيين بالرياضة فقط إذا ما احتجتم إلى تطوير ألعابكم.

مضت فترة طويلة لتطبيق الانتخابات لديكم، وما زلتم دون تطوير؟
نحن نحاول الآن وضع لوائح على الأقل أن يكون المتقدم للانتخابات يحمل مؤهلا ثانويا أو حتى دبلوما لأنه وبصراحة أكثر من نصف الموجودين في الاتحادات الرياضية لدينا لا يفقهون شيئا في ألعابهم وجاءوا فقط من أجل البروز الإعلامي.

أكثر من النصف (اعتراف خطير) هل طال هذا التقصير الاتحاد الأهم لديكم في كرة القدم؟
للأسف حتى اتحاد الكرة القدم فكثير من أعضائه الحاليين والسابقين لا يمتون للرياضة بصلة أبدا.

إلى هذه الدرجة إذاً كانت الانتخابات عبئا على الرياضة الكويتية بدلا من العمل على تطويرها من قبل المنتخبين؟
المشكلة لدينا أن القبلية تدخل وبقوة في مسألة الانتخابات، وأحيانا يكون الشخص محبوبا من العامة فيصوتون له دون النظر إلى ثقافته واهتماماته الرياضية.
ألم تحن الفرصة ليطبق الاتحاد الكويتي لكرة القدم الاحتراف الداخلي للاعبيه كخطوة تطويرية؟
الكويت هي البلد الوحيد في العالم تقريبا الذي لا يوجد به احتراف داخلي ولا تزال هناك عدة مشاكل بهذا الشأن وتم طرح الموضوع عدة مرات في مجلس الأمة وإن شاء الله سنبدأ اعتبارا من الموسم المقبل في تطبيق الاحتراف الجزئي ولا أنسى أن أؤكد نجاح احترافنا الخارجي مثل اللاعبين بشار عبد الله في الهلال السعودي.

لنأخذ منحنى آخر في الحوار ونتحدث عن البطولة الخليجية بثوبها الجديد على صعيد المنتخبات أو الأندية وهي تقام هذه الأيام في عدة دول بطريقة التصفيات:
شخصيا أنا ضد هذه المسابقة سواء للأندية أو المنتخبات والسبب أنها أحدثت الكثير من المشاكل لبرامجنا ومسابقاتنا ويجب علينا أن نكتفي بمسابقات الاتحاد العربي والاتحاد الآسيوي وألا نثقل كاهلنا بالبطولات الخليجية.

وكيف تقيم مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا؟
الجماهير السعودية والعربية كلها تنظر إلى مشاركة المنتخب السعودي في المونديال 1994 على أنها كانت متميزة، وفي المونديال الذي يليه وحتى الأخير الكل ينتظر من الأخضر أن يقدم أفضل مما قدمه في 1994، وهذا طبعا مستحيل فالإنجاز لا يتكرر لعدة سنوات كما أن نجوم 1994 صعب جدا تكرارهم وبالتالي فإن الأخضر وصل إلى المونديال وشارك وهذا من وجهة نظري إنجاز رائع.

هل أنت من المتابعين للدوري السعودي؟
في العام الماضي والذي قبله قلت متابعتي له بعد أن انخفض مستواه فنيا وجماهيريا غير أنني بالتأكيد أتابع النهائيات وأيضا أتابع معسكرات المنتخب السعودي ولقاءاته.

ومن يعجبك من اللاعبين السعوديين؟
أنا أحترم جميع اللاعبين السعوديين الذين خدموا تاريخ الكرة السعودية أمثال: صالح النعيمة، ماجد عبد الله، فهد الهريفي، وياسر القحطاني إلا أنني أعتبر اللاعب سامي الجابر أكثر لاعب سعودي خدم بلاده شارك في أربعة مونديالات في كأس العالم وكان سببا مباشرا لتأهل الأخضر السعودي لهذه النهائيات بصراحة أنا أعتبره لاعب القرن الأوحد للإنجازات والعطاءات التي قدمها طيلة تاريخه الرياضي.

احتل المنتخب الكويتي المركز الأخير (الـ 100) في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" لأفضل المنتخبات في العالم أخيرا، كيف تنظرون إلى هذا التصنيف؟
للأسف كثير من الإخوة الصحافيين أحدثوا ضجة عند إعلان هذا الخبر سواء من جهتنا أو حتى الأخضر السعودي الذي احتل المركز 76 وتقدم عليه منتخب قطر رغم عدم تأهله إلى المونديال، وهذا طبعا حسب مقاييس تصنيف اتحاد القدم الدولي التي يجهلها الكثيرون، لذا يا أخ صالح اسمح لي أن أؤكد أن المنتخبات التي تبوأت مراكز متقدمة هي الأكثر خوضا للقاءات التجريبية الودية بحيث الاتحاد الدولي "فيفا" يقوم باعتمادها وتسجيلها وأيضا تكسب هذه اللقاءات فتحوز على نقاط أكثر ولا أخفيك أنني حتى قبل إعلان التصنيف كنت متأكدا أن المنتخب السعودي سينزل في سلم الترتيب ويتأخر كثيرا لأنه لعب عدة لقاءات قوية مع منتخبات متقدمة كرويا أثناء إعداده لمونديال 2006 في ألمانيا وخسر منها.

كيف تنظرون إلى سلوكيات بعض لاعبيكم الناشئين في البطولة الخليجية الأخيرة التي استضافتها أبها في السعودية؟
بعد عودتهم اجتمعنا مع رئيس الوفد والجهازين الإداري والفني واللاعبين وتمت مناقشة ما بدر من اللاعبين أحمد الرشيدي، وفهد الخالدي تجاه حكم لقائنا مع السعودية، وأكدا اعتذارهما لحكم اللقاء والقائمين على البطولة والجماهير الكويتية إلا أنه تم توجيه إنذار لهما وتأكيد بعدم تكرار ما حدث مستقبلا وضرورة التمسك بالروح الرياضية والقيم والعادات التي تتمسك بها الأسرة الخليجية.

___________________________

وهـــــــــــــذا الرابط

http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=40590