المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 08/09/2006, 01:30 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 23/04/2004
المكان: بين النجوم
مشاركات: 4,461
][ نـــ15 ـــــمر " حــد يــث الـــوفـــــا ء " مــــا جــــد ][





الوفاء : كلمة رقيقة تحمل جملة من المعاني الجميلة :

فالوفاء يعني : الإخلاص .

والوفاء يعني : لا غدر ولا خيانة .

والوفاء يعني : البذل والعطاء .

والوفاء : تذكّر للود ، ومحافظة على العهد .


فالوفاء يعني :
البذل والعطاء والتضحية والصبر ،
وذلك بالاهتمام بمن كنت وفياً به ، والحرص عليه ،
وعدم التفريط فيه ، والخوف عليه من الأذى ، ومراعاة شعوره وأحاسيسه،
وتقدير جهوده ، والشكر لصنائعه ، وعدم إفشاء سره ، والحفاظ على خصوصياته ، والعمل على إسعاده ، والثناء الحسن عليه ، وذكر محاسنه ،
وتجاهل أخطائه ، والذكرى الجميلة لعهده وأيامه بعد فراقه
.



.أكدت تعاليم السماء على الوفاء بالعهد واعتبرته وظيفة حتمية لا يسع الإنسان الخروج عليها فالوفاء مسؤولية اجتماعية وفي نفس الوقت مسؤولية إنسانية ومسؤولية دينية .. والوجدان الفطري الذي يشع في ضمير كل إنسان يدعوه إلى الوفاء فريضة ومعاشا...



ومن هنا اعتبر الإسلام الوفاء فريضة على كل
مسلم ومسلمة قال تعالى ((وأوفوا بالعهد أن العهد كان مسئولا))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا دين لمن لا عهد له))




معنى الوفاء..

الثبات على الحب وإدامته حتى الموت وبعد الموت
ويكون بعد الموت مع أولاد وأصدقاء المحبوب فان الحب في الله
إنما يراد به ماعند الله عز وجل فلا ينتهي بموت الأخ والحبيب أو فراقه ...




ومن أمثلة الوفاء ..
وفاء الرسول صلى الله عليه وسم لزوجته خديجة
فعن عائشة رضي الله عنه قالت : "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة رضي الله عنها، وما رأيتها قط ولكن كان رسول الله يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة وربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلاّ خديجة؟ فيقول: إنها كانت، وكانت، وان لي منها ولد. قالت: وتزوجني بعدها بثلاث سنين".



وفي رواية للحاكم من حديث عائشة قالت:
"دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فهش لها وأحسن السؤال
عنها فلما خرجت قال: إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإيمان".
ثبتت على حفظ العهود قلوبنا ** إن الوفاء سجية الأحرار ..





من أنواع الوفاء ...

ومن الوفاء: للأخ مراعاة جميع أصدقائه وأقاربه والمتعلقين به وجميع اموره .
ومن الوفاء:
أن لا يتغير حاله مع أخيه ، وإن ارتفع شأنه واتّسعت ولايته وعظم جاهه
ومن الوفاء
: أن يكون صادقاً معه وان يكون المرء مرآة لأخيه وان يصدقه القول
ومن الوفاء
: أن لايذكر أخاه إلا بخير في حضوره وغيابه وان لا يتكلم عنه بما يكره
ومن الوفاء
: أن لا يسمع بلاغات عن صديقه وان لايشك فيه ..
ومن الوفاء
: أن لا يصادق عدو صديقه : قال الشافعي رحمه الله : إذا أطاع صديقك عدوك فقد اشتركا في عداوتك ..





من ثمــرات الوفاء


نه يبعث الثقة في روح المجتمع فتتماسك إطرافه ويتراص بنيانه على قاعدة مثبته هي الإيمان بحق الآخرين والسعي وراء أدائه وعلى العكس فان المجتمع الذي يفقد أبنائه الوفاء تضعف فيه الأواصر وتوهى العلاقات ويصبح متناثر الأعضاء متفرق الأهواء ..ومن هنا أضحى الوفي محبوبا لدى البر والفاجر والعالم والجاهل لان الوفاء سخاء الطبع الكريم والنفس الأريحية والإنسان يحب الفضيلة أنى كانت وفي أي صوره وجدت



و الوفاء من شيم العرب فإنهم ماانفكوا يتشبثن بأهدابه ويتمثلون بأمثاله
ويتغنون بأشعاره ويرغبون فيه وفي فضائله
وأيضا نجد المسلمين الأولين الذين عرفوا بالوفاء في الحرب والسلم استقبلهم
العالم بكل رحابة صدر وطلاقة وجه ..
فإذا بالشعوب تشيد فيهم هذه المكرمة وتحمد لهم هذه الحميدة وبالتالي تمكنهم من نشر الإسلام وفتح البلدان وان قسما كبيرا من انتصارات المسلمين الحربية
تعزي إلى شياع الفضيلة بينهم ..




قال الشعراء في الوفاء ...

إنّ الكرام إذا ما أيسروا ذكروا ** من كان يألفهم في المنزل الخشن
ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه** إلى مطمئن البر لا يتجمجم
وكن رجلا على الأهوال جلدا ** وشيمتك السماحة والوفــاء
أوفي بوعدي صديقي لست أخلفه ** ولست أنقض عهدا خط بالقلـم
أولي وفاء وإن لم تبذلي صلة ** فالذكر يقنعنا والطيف يكفينا ..




كل ما تذكرت عمري ** ماذكرت إلا وفاك
ولو أدون ذكرياتي ** ما طبع فيها سواك
أنت أوفى من لقيته ** زدت عن هذا وذاك
الوفاء في غير قلبك مالقيت ** وان مدحتك بالقصايد ماوفيت
اعتذر ان كان في يوم قسيت ** والعذر ان كان صديت أو جفيت






~~~~ خـــاطره~~~~~

اتهمتني بالخيانة.. وشكتني للقاضي فتم استدعائي للمنازلة واللقاء
أصابتني خيبة وألم .. أي ذنب اقترفته لأتهم بالخيانة ذهبت لغرفتي وكلي هموم واتجهت إلى كتاب.. قد كتبته بقلمي وزينته برسوم رسمتها الذكريات
فتحت صفحته الأولى وإذا بذلك العهد الذي كتب ومقتضاه (حب ووفاء)
لا للخيانة .. وتابعت تقليب صفحاته فانطلقت رواية قصتنا قد أحببنا بعضنا
وعشنا سويا أحلى الأيام كنا كعصفورين يحلقان في السماء
لا يوجد ما يكدر عيشهما.. ولكن أتى مالم يكن بالحسبان
أمر يقتضي ذهاب عصفورتي إلى مكان بعيد ولمده زمنية
غير معلومة .. رضينا بالواقع المرير وعاهدنا بعضنا بالوفاء وودعنا بعضنا بحرارة ..

حينما رحلت ..أصابني الكثير من الهم والغم لذهاب عصفورتي فقد كانت أملي في الحياة ولكن ما العمل فهذا حكم الزمان ..
ذهبت إلى شاطئنا الذي التقينا فيه أول مره فظهرت لي ضحكاتنا وصرخاتنا وهمساتنا ما أجملها من ذكريات لازمت ذاك الشاطئ ليل نهار آمل بان تعود حبيبتي هناك أو أجد رسالة منها داخل زجاجه على شاطئ البحر لتخبريني بحالها ..
صرخت هناك بحبي .. قلتها احبك صرخت بحبي.. نعم أحببتها وأحبها وساحبها للأبد ..

وفي يوم وجدت صخره كبيره على الشاطئ قد نحتنا أسمائنا عليها وأخذت الذكريات طريقها.. وبدأت الدموع تنهمر لأجلها هي فقط .. لأجلها اتخذت الوحدة ملاذا .. وأعلنت الحداد ..
لقد عادت لي حبيبتي ولكن لتتهمني
بالخيانة عادت لتقول أنت خائن ؟؟ عفواً .. أنا رمز للوفاء أنا رمز العطاء..
فاسألي من عاشروني واسألي نفسك وحكمي عقلك ..
حبيبتي .. سأقول هذا عتاب حبيب ..
وأنتظر منك إسقاط تلك الدعوة .. لنعود كما كنا عصفورين في سماء الحب ..






واقعنـــا والوفاء


وبما أن الوفاء هو من الخصال الحميدة ومن الصفات الإنسانية المجيدة
فإننا نشكو في هذا الزمن من تغير الأحوال وفساد الأخلاق وقلة الوفاء قال الشاعر :
ذهب الوفاء.. ذهاب أمس الذاهب ** فالناس بين مخاتل وموارب
يغشون بينهمُ المودة والصفا ** وقلوبهم محشوة كعقارب
وقال آخر:
عَزَّ الوفاء.. فلا وفاءَ وإنه ** لأعَزَّ وجداناً من الكبريت..!
وصار الوفاء ذلاً :
وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ** لفاتنة في الحي شيمتها الغدر
ثم زادوا فترحموا على الوفاء وربطوا بينه وبين عالم الأشباح و المستحيلات فقالوا :
ثلاثة ياصاح لم توجد ولم تكن ** الغول والعنقاء والخل الوفي





وفاء حيوان ..

هنا وقفة للوفاء فرغم أن كثير من البشر لا يتحلون بهذه الصفة فقد اشتهر الكلب بأنه الحيوان الوفي لصاحبه فهو يدين له بالطاعة والولاء ولقد ذكره الله عز وجل الكلب في كتابه الكريم في قصة أصحاب الكهف حيث رافقهم وسعد بمرافقتهم
و احتفى العرب بوفاء كلابهم لهم حتى أنهم ضربوا به المثل فقال شاعرهم يمدح الخليفة العباسي المتوكل :
أنت كالكلب في حفاظك للود** وكالتيس في قراع الخطوب
وهجا بن الرومي رجلاً وفضل الكلاب عليه فقال :
فالكلب وافي وفيك غدراٌ ** ففيك عن قدره سفول
ومن وفاء الكلب انه يتعلق بصاحبه إلى حد بعيد،
فقد يتوجه عين صاحبه إلى هدف ما.. فيتجه الكلب باتجاه نظرة صاحبه إلى الهدف الذي يريده، وقد يصاب بالمرض الشديد لو استبعد ولو لفترة من صاحبه.. ولا يستطيع أن يتواجد في مكان بعيدًا عنه .
ومن عجائب ماروي . ما ذكره بعض الرواة فقال: كان للربيع بن بدر كلب قد رباه، فلما مات الربيع ودفن؛ جعل الكلب يتضرب على قبره حتى مات..!
ومن قصص الوفاء الكلب تلك القصة التي دارت أحداثها في الصحراء وتتحدث عن أم وولدها الرضيع وكلب يقوم بحراستهما وقد كانت الأم تذهب إلى بئر لتستقي منه وكانت تترك ابنها الرضيع في بيتها الصغير وفي احد الأيام وكعادة الأم ذهبت وتركت ابنها الرضيع بجوار الكلب فجاءت حيه إلى البيت حاولت مهاجمه الطفل الصغير فقام الكلب الوفي بدوره بالدفاع عن الطفل فقتل هذه الحية وذهب مسرعا للام لترجع لطفلها الذي يبكي فحينما وصل لها وقد كان فمه مليء بالدماء خافت الأم على ابنها وظنت أن الكلب قام بأكل الطفل أو إلحاق الأذى به ومن شده الموقف على الأم قامت برمي جره الماء الكبيرة على ذاك الكلب فخر صريعا وعادت تركض إلى ولدها الرضيع فوجدته يبكي ولم يمسه سوء وبجانبه الحية الذي قتلها الكلب فحزنت الأم على ذاك الكلب الوفي وندمت على استعجالها في في سوء الظن به وقتله, فقامت بدفنه في احد زوايا البيت تخليدا لذكرى ذلك الكلب ..





حروف الأساتذه عن الوفاء

قال الأستاذ عبد العزيز الاحيدب : الوفاء هو مراعاة العهد وتجنب خلف الوعد وحفظ الود وهو أحسن شمائل الإنسان و أوضح دلائل الفضل والإحسان وأقوى وسائل أسباب المجد وأحق الأفعال بالشكر والحمد .. تمس الحاجة إليه وتجب المحافظة عليه فمن تحلى بالوفاء وتخلى عن الجفاء ورعى عهد إخوانه .. حسنت سيرته وكملت مروءته وصفت مودته ..

تلك هي معالم الوفاء التي ينبغي أن تبنى العلاقات الأسرية على أساسها ، تلمّسناها من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام سيد الأوفياء .
فحري بأهل الإيمان أن يكون الوفاء شعارهم ، وعنوان حياتهم ،
ليحققوا السعادة ، ويهنئوا بالحياة




فكرة وفاء ...
سنين مرت .. وشهور انقضت .. وأيام توالت .. وساعات فنيت ..
ونحن نسابق الزمن .. ونلاحق المستقبل .. ونهرب من الماضي ..
إن كل المشاريع تبدأ بفكرة صغيرة تكبر وتكبر إذا وجدت من يساندها ..
فالفكرة هي أساس الحياة .. وانطلاقة النجاح .. وبداية التفوق .. وعلامة الانتصار ..
وفي العدد الأخير من مجلة صدى الكلمات وبالتحديد من زاوية (للذكرى حديث )
بزغت لنا فكرة أظنها جميلة ورائعة ...
ونحب أن نطرحها على جميع الأعضاء والعضوات في منتدانا الغالي
وهي أن نعمل سوياً على توثيق جميع المقالات المفيدة والجيدة في المجلس العام للمنتدى
حيث نرجع إلى البداية ويتكفل كل عضو بعشرة صفحات مثلاً ويستخلص منها
الرائع والمفيد والطريف بعد ذلك نجمع كل ما تم اختياره في كتاب او مجلد
أنيق بعنوان (( لمسة وفاء )) ويتم كتابة اسم كاتب كل مقال وتاريخ نشره ...
ويكون هذا المجلد الضخم .. هديتنا إلى المنتدى والى كل عزيز وغالي
ويخلد فيه أسماء الكثير من الأحباب الذين مروا على منتدى الزعيم ذات يوم


هذا ونتمنى أن يكون هذا الجهد خالصاً لله وأن يحوزا على رضاكم و تجدوا فيه المفيد والنافع إن شاء الله .. ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن حسن قوله وعمله ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
إخوانكم :
نـــــــ15ــــــمر ماجد مقبل ..

(( كل الشكر للكلاسيكي على التنسيق الرائع ))
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:50 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube