للتحول (اي تحول) نوعان لا ثالث لهما:
تحول للأفضل (ارتقاء)
وتحول للأسوأ (انتكاس)
وغالبيه المتحولون تحولوا للأفضل إلا من فقد القدره على التفكيرفيتحول للأسوأ
& قبل التحول &
الكلمات في قاموسي ليس لها اضداد
انت تعرف السعاده ... وربما سمعت عن الشقاء ، انا لا اعرف الا الشقاء
انت تعرف شيئآ اسمه الحزن ... والفرح ، انا لا اعرف الا الحزن
انت تعرف شيئآ اسمه الاستقرار ... والقلق ، انا لا اعرف الا القلق
انت تعرف الشئ ونقيضه بدرجات متفاوته .. انا اعرف الكلمه وحدها .. بمعناها السلبي فقط .. بدون اضدادها ، وبأقصى درجاتها قسوه
البؤس .. العجز
والحرمان .. والالم
منذ بدايه علاقتي بكره القدم الى ماقبل مرحله التحول
وانا اراكم الهم فوق الهم .. والاحباط .. والخوف..
والعجز .. والقلق ..
وانتظر الامل وهو الشئ الذي لم احصل عليه
أتدري لماذا ؟
لسبب بسيط هو اني كنت من مشجعي نادي هو ابعد مايكون عن اسمه
اتعلم ماهو؟ انه نادي النصر. (وهذا من المضحكات المبكيات . مااكثر مانسمي الاشياء بغير حقيقتها .. مااكثر مانزيف المعاني .. والواقع .. والاحلام)
كنت بعد كل بطوله تضيع من فريقي احزن .. حتى يذوب قلبي من كمد .. وتتحطم نفسيتي ، حتى يرى ذلك عيني .. اللتان تتحولان إلى بئر هائله العمق .. لا ترى إلا لجتها السوداء
كنت لا اطيق الهلال وكل ماله علاقه بالهلال لدرجه انني اكره كل مالونه ازرق ، فلا يمهلني هذا الازرق طويلآ ال ويرد علي ، اتدري بماذا ؟ ببطوله
بطولات الهلال غير مستحقه وجلها عن طريق التحكيم فلو حسبنا بطولاته المستحقه لما تجاوزت في عددها اصابع اليدين ( هكذا كانت حجتي للهلاليين الذين يتغنون ببطولات الهلال) فإذا خلوت الا نفسي اعترفت في داخلي بإستحقاق الهلال لها
ولكن لا !!!
لن اسمح لهم بالفرحه بها حتى ولو زورت التاريخ.
أتكذب كذبه وتصدقها !! يالك من احمق (هكذا تكون اجابتي في النهايه)
كنت اجد ضالتي (بعد ان فقدت الامل بإحراز فريقي بطوله) في كل ماينتقص من قدر الهلال
كنت افرح كثيرآ بقراءه مقالات لصحفيين اعتادو على ذم الهلال من امثال عدنان جستنيه
كنت في كل سنه انتظر على احر من الجمر تحقيق فريقي لبطولتين تكفيني عن جميع البطولات وهما الفوز على الهلال في مباراتي الدور الاول والثاني
هل يعتبر الفوز عليك بمثابه بطوله !! كم انت عظيم ياهلال
كنت اكره لاعبآ يسمى سامي الجابر
ربما لأنه سحب البساط من تحت اقدام ماجد عبدالله
وربما لأنه اذاق النصر الويلات
اقول ربما ولا اعرف السبب لكن الذي كنت اعرفه لني اكرهه شديد الكره
& اسباب التحول &
لم اعد قادرآ على الصبر اكثر
لم اعد قادرآ على تحمل الالم والقهر والحرقه في التشجيع ..
خصوصآ وانا أرى اخي وابن عمي الهلاليين يستمتعون بتشجيع فريقهم لسبب بسيط وهو ان فريقهم يهديهم البطولاات والاانجازات
كنت الوم اخي على تشجيعه الهلال فيقول انا اكافأ على تشجيعه بالبطولات
فأنا لست مثلك لا اجني الا الامراض من تشجيع النصر
مره اخرى يبرح بي الالم .. تبدو لغه المحرومين ساذجه .. بريئه لكنها تصيب في مقتل
(هكذا يخيل الي بأن فريق الهلال فريق المحرومين وانهم لايتكلمون الا بالتفاهات)
صارت صدى كلماته تجلجل في تلك المساحات الفارغه ، في قطعه اللحم التي تسمى مجازآ (القلب)
يلج نداء في داخلي .. "اصبحت تعلم الابطال الاتيكيت والاصول" ..
هل صدقت انك (الاستاذ) وغيرك اطفال يحتاجون للتوجيه وهم ضالون بدون ارشادك ..
لم لاتفهم ..؟
إنها الانجازات والبطولات وإرضاء الجماهير ..
لماذا اكابر على حساب مشاعري واحاسيسي ؟ (سألت نفسي)
سأتبع طريقه( ديل كارنيجي)
عندما قال "دع القلق وابدأ الحياه"
(هكذا قررت)
ومن هنا بدأ التحول والإرتقاء
& بعد التحول &
اصبح الوقت لدي مختزل في بدايه ونهايه .. كلاهما اسمه الهلال
الزمن فيه لايحسب بالعقارب .. ولا بفراغات الساعه .. وتقسيماتها ..
إبتدأ منذ تحولي ولن ينتهي إلا اذا مللت من البطولات
اصبحت نفسي في منفى جليدي ، لاتحس بلهيب الحرمان من البطوله ..
فهي في كل سنه تحتفل بالبطولات
صار الهلال السبب الحقيقي في إستعاده إنسانيتي المهدره ..
الشمعه التي تتقد لتنثر الضوء ، والدفء في صقيع اعماقي المظلمه
اصبحت احب هذا الزعيم بمقار كرهي له قبل التحول بل اكثر ..
ويعلم الله اني لم اكره النصر ولكن لم اعد احبه
أي ان الامر اصبح عندي سيان فاز النصر ام خسر
بدأت بعد قصه التحول استمتع بحضور المباريات والتواجد في المدرجات
(بعد ان هجرتها طويلآ مع فريقي السابق)
صرت احضر المباريات واخرج منها فرحآ حتى ولو خرج الزعيم مهزومآ
لأنه يمتعك بلعبه بغض الطرف عن الفربق المنافس
فالفن في الهلال والإبداع .. يوزع مجانآ ولايباع
هل عادت لي الحياه؟
اكاد اجزم انني لم أكن في كامل قواي العقليه قبل مرحله التحول
فهل يعقل ان اعرف الزعيم .. وفي حب غيره اهيم
بدأت تشجيع الهلال قبل سنتين وسرعان ماأهداني الهلال المكافأه
ليست بطوله ولابطولتان بل ست بطولات متتاليه ووصافه البطوله السابعه
وبطوله ثامنه مقبله لن افقد الامل منها بإذن الله
وانا الذي كدت انسى طعم الفرح مع قبل ان اشجع الهلال
وعلى حب الهلال اودعكم
لنجدد الحب في يوم آخر