عدم القدرة على الحسم.. البطء في الأداء..وتصريحات الأعضاء فرضت على المسؤولين التدخل لاتخاذ القرار اللازم
كتب - سعد المصبح:
كشفت مصادر «الرياض» الخاصة أن إسناد مهمة استكمال التحقيقات في قضية عقد اللاعب محمد نور إلى وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة الأستاذ سعود العبدالعزيز يعود إلى عدة أسباب من أبرزها حرص المسؤولين على الرفع من مستوى اللجنة بعد الاهتمام الكبير الذي حظيت به القضية من الشارع الرياضي فضلاً عن البطء في أداء اللجنة التي شكلت منذ ظهور المشكلة إلى السطح وزاد الطين بلة اختلافات أعضاء اللجنة في وجهات النظر حول الكثير من النقاط بدلاً من الإسراع في حسم الأمور ورفع التوصيات.
وقالت المصادر إن إسناد المهمة لمهندس القرارات في أحداث لقاء الرائد والجبلين العام الماضي الأستاذ سعود العبدالعزيز يعني أن القضية أصبحت تشغل بالدرجة الأولى تفكير أصحاب القرار في رعاية الشباب خاصة بعد الأداء البطيء لأعضاء اللجنة رغم منحهم الوقت الكافي وعقد العديد من الاجتماعات فضلاً عن تحفظ الكثير على تصريحات فيصل العبدالهادي والتويجري والدامري الذين قللوا من خطورة القضية وبالذات الأول الذي قال انها لا تستحق ما حظيت به من هالة إعلامية كونها تُعد من القضايا العادية أو كما جاء في تصريحه الذي أثار غضب الشارع الرياضي أما الدامري والتويجري اعتبرا ما حدث مجرد (تعديل) وليس تزويراً كما جاء في الشكوى التي تقدم بها محمد نور بتوقيع شقيقه (عبدالقادر).
كل هذه المعطيات فتحت المجال أمام أصحاب القرار لرفع مستوى اللجنة التي لم تستطع فيما مضى حسم الأمور الأمر الذي جعل العبدالهادي يعود من منصب (الرئيس) للجنة إلى السكرتير أو مقرر كما هو الموقع الطبيعي لأي أمين عام عندما يشارك في أي لجنة.
مصادر «الرياض» كشفت أيضاً أن سكرتير لجنة الاحتراف السوداني الفاتح ربما يكون خارج اللجنة إن لم يكن تم استبعاده بالفعل من عضويتها ويعود ذلك إلى أنه من الصعب جداً أن يكون الخصم والحكم في نفس الوقت لا سيما بعد الخطأ الكبير الذي ارتكبته لجنة الاحتراف بعدم تدقيق ومطابقة النسخ المتعلقة بعقد محمد نور.
الجدير بالذكر أن الإعلام طالب أكثر من مرة من أجل الاستعانة بأحد الرياضيين السعوديين الأكفاء أصحاب التأهيل الأكاديمي والرياضي في تولي مهمة سكرتارية لجنة الاحتراف بدلاً من أحد المتعاقدين الذي لم يضف وجوده أي جديد للجنة الاحتراف كما طالب بتصحيح وضع اللجنة من خلال تواجد رئيس فعلي وأعضاء أكثر فاعلية حتى يكون نظام الاحتراف فاعلاً ومؤثراً في تطور الرياضة السعودية بدلاً من الإشكالات العديدة التي واجهته بكثرة خلال الفترة الماضية قبل أن تأتي قضية محمد نور لتكون المنعطف الأهم في تاريخ كرة القدم السعودية ومدى ما يترتب عليها من قرارات تحفظ للوائح والأنظمة احترامها وتكون عقاباً رادعاً للمخطىء.
من جهة ثانية أشارت المصادر إلى أن ما حدث الأسبوع الماضي داخل أروقة اتحاد الكرة من تصرفات حدثت ضد أحد المصورين دون اتخاذ أي قرار أو مبادرة برفع أي توصية جعل (البعض) يتحفظون أكثر على عمل اللجنة وكذلك مدير اتحاد الكرة إبراهيم الدهمش الذي يعتبر طرفاً رئيسياً في عدم حماية المصور واحترام رجال الإعلام الأمر الذي جعل المسؤولين في اتحاد الكرة يطلبون رفع تقرير مفصل للإطلاع على الحادثة التي أساءت للاتحاد وبالتالي اتخاذ قرار قوي تجاه (المذنب).
وكان إداري فريق الاتحاد حمد الصنيع والدهمش قد تبادلا الاتهامات بشأن هذه الحادثة حيث أكد الأخير أن محمد نور قال للمصور (لن تخرج الكاميرا إلا على جثتي) حسب تعقيب الدهمش المرسل لأحد الصحف الأسبوع الماضي في الوقت الذي أكد الصنيع أنه قام بمسح ذاكرة الكاميرا بمساعدة من الدهمش الذي يبدو أنه لا يدرك أهمية دور الإعلام رغم سنوات تواجده الطويلة في ميدان الرياضة.
من جانبه بدأ العبدالعزيز الرئيس الجديد للجنة تقصي الحقائق في قضية (نور) وأخذ التصورات الكاملة عن هذه القضية من خلال اتصالاته واجتماعاته بالأعضاء.
وكشفت مصادر «الرياض» أن وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة ألمح إلى أن القضية وملابساتها واضحة بالنسبة له وأنه من الأرجح البت فيها خلال فترة لا تتجاوز السبت المقبل خاصة أن العبدالعزيز يتمتع بخبرة عريضة ومن المسؤولين المشهود لهم بالكفاءة والتعامل الجيد مع مثل هذه القضايا ومشاكل الأندية لفترة تجاوزت ال 20 عاماً وقد لقى تكليفه لاستكمال التحقيقات الارتياح الكبير من جانب الشارع الرياضي كون القضية أخذت الأهمية التي تستحقها بعدما كانت اللجنة تحتاج إلى مسؤول بحجم سعود العبدالعزيز يعرف كيف يعالج المشاكل ويرفع التوصيات المناسبة للمسؤولين.
وعودة إلى موضوع السوداني الفاتح فإنه إذا ما ابُعد بالفعل فإن هذا دليل على تأثير الإعلام باتجاه القرارات الصحيحة وأنه يقوم بدور مهم وأن صُنَّاع القرار يتابعون باهتمام كبير النقد الهادف ويضعون في الاعتبار المساهمة في إبراز الجوانب الإيجابية وتلافي السلبيات خاصة أنه كما اسلفنا فإن عمل الفاتح بالإمكان أن يقوم به أحد الكوادر السعودية المؤهلة لذلك ..
المصدر جريدة الرياض