وأيضا الأهلي كاليمين بلا شمال والعكس صحيح ..

فالهلال والأهلي كاليدين لا غنى لليمين عن الشمال

ولا الشمال عن اليمين

وما دعاني الى ذكر ذلك إنما هي تداعيات التشنج التي شابت

أقوال ومقالات بعض الهلاليون والأهلاويون

خاصة ونحن في الساعات الأولى من يوم الأربعاء ..

أي يوم اللقاء.

وتتداعى الأفكار فأتذكر فترة الثمانينات والتسعينات الهجرية

عندما كانا الناديان العملاقان يعتبران ناد واحد كالأخوين بل كانا شقيقين وأكثر .

فمن الذي استطاع زرع الفتنة بين الناديين ؟..

وكيف نجح في ذلك خاصة في غرس روح العداء بين أجيالهما الشابة ..

بينما رجال الناديين الأكبر سنا .. ما زالوا يعتبرون الناديين كعينين في رأس واحدة

وفي كلا المعسكرين

هذا ولا ننسى ما كان يتعرض له الأهلي وهو في قمة مجده خلال عقد التسعينات

من منسوبي أندية أخرى مما لا يجوز الخوض فيه ..

فكان الهلايون نعم الأخ الشهم تجاه أشقائهم الأهلاويين ..

فوقفوا بجانبهم على كل المستويات ومنها الآلة الإعلامية الهلالية..

في وقت كان فيه الأهلي ضعيفا إعلاميا

بل كان يستجدي كلمة اتصاف واحدة .. وسط نكران مطلق لأقل انجازاته

وقبل ذلك وبعده كان للأهلي الكثير من المواقف الإيجابية تجاه شقيقه الهلال ..

ولسنا في صدد تعداد تلك المواقف الكبيرة والنبيلة .

هذا وللعلم بأننا ندعوا الى ان تكون العلاقات بين الأندية السعودية

بعضها ببعض نموذجية و راقية وسامية ..

إلا ان العاطفة تأبى إلا ان تكسوا الميول وتقتحم القلوب ..

ليبقى الإنسان إنسانا له خصوصيته وله ميوله وتعاطفه وعشقه وولهه .

فما اجمل ان تعود تلك الأخوة والمحبة والتعاطف بدءاً من مباراة اليوم بين الشقيقين ..

فمن يكرمه الله تعالى بالفوز وحصوله على الكأس الغالية ..

فعلى الطرف الآخر ان يكون أول المهنئين ولتعود تلك الروح والمحبة ..

بين العملاقين الأخضر والأزرق بدءا من هذه الليلة فليس هناك خاسر بينهما..

و كما ذكر سمو مشرف الكرة الأهلاوية الأمير محمد العبدالله عندما ذكر بالأمس انهما عينان في رأس ..

بل صرحان شامخان في قلب واحد وفي وجدان واحد وفي روح واحدة ..

والله من وراء القصد .