نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - القياده الرياضيه وأمانة المسؤوليه ... حروف على السطر حان قطافها

تخيل معي وانت تقود سيارتك في شوارع الرياض او إي مدينة أخرى دونما اشارات مرور ودونما لوائح ارشاديه ودونما علامات على الطريق ودونما رجل مرور !!! ماذا تظن انك فاعل وماذا تظن ما يفعله الآخرون ؟؟؟

في العربيه السعوديه هنالك رغبة جامحة لدى القيادة الرياضيه في الرقي بالمستوى الرياضي ، ومن اجل ذلك سخر للأتحاد العربي السعودي كل الأمكانيات الماديه والإجراءات التنظيمية التي تكفل تذييل العقبات وتوفير الموارد التي تدعم تطور الرياضه السعوديه وتدفع به قدما نحو العالميه التي يتطلع اليها القائمون وتحقق تطلعاتهم ...

ولا يمكن لأي محايد ان يتجاهل الإنجازات تلو الأخرى التي تحققت للأتحاد العربي السعودي خاصة في جانب كرة القدم ، فالمنتخب العربي السعودي حقق كثير من البطولات وتوج جهوده بكثير من الإنجازات في فتره تعد قصيره على الصعيد الآسيوي مقارنة بآخرون سبقوا العربيه السعوديه في النشاط ولم يتمكنوا من ملاحقتها بالأنجازات ، كما ان الأندية السعودية لا تقل انجازاتها الأقليمية والقاريه وايضا العالمية عن الأنجازات التي تحققت مع منتخبها الوطنى ، وذلك ليس بمستغرب فالمنتخب والنادي وجهان لعملة واحدة تهدف الى السمو بسمعة الوطن والتعريف به الى العالمين ...

هذه الإنجازات التي تتحقق لم تأتي من فراغ بل بذل من أجلها الكثير من الجهد والكثير من التفكير والكثير من الطموح وايضا الكثير من العمل وفوق هذا وذاك الكثير من حب الوطن ...

القيادة الرياضيه لم تتغير وبالتالي فان الولاء للوطن والطموح به الى آفاق عالميه ستظل كما عهدناه بها دائما شرف للوطن وشرف للعرب أجمعين ، وبالتالي فأن تناول البعض للقيادة الرياضيه في كل وارده وفي كل شارده يعتبر نوع من الإجحاف ونكران للجميل ناهيك عن الغوغائيه دون وعي ...

يجب ان نعلم جيدا ان إي مؤسسة كانت حكومية او خاصة تتمتع بسلم وظيفي تحدد مدى الصلاحيات والمسؤوليات وغالبا تكون القيادة على رأس الهرم ذات رؤية استراتيجية يقوم الآخرون في المستويات الأدارية بأجراءت وضعها على ارض الواقع ، وبالتالي يجب ان نعلم جيدا انه ليس بالضرورة ان تكون من مهام صاحب السمو سلطان بن فهد او صاحب السمو نواف بن فيصل واجب المتابعه حول القضايا القائمة على الساحة الرياضيه فهنالك مختصون في الاتحاد العربي السعودي مناط بهم مسؤولية هذه القضايا وايجاد الحلول الناجعه لها وفق الانظمة والتشريعات القانونية ، لذلك يجب ان ننوه انه عندما تريد ان تشير باصابع الأتهام الى أحدهم في مسألة او قضية ما فأعلم أولا من الشخص الذي لديه الصلاحيات للبت في هذه المسألة او تلك القضية ...

لن أنسى ابدا في مونديال عام 2002 م في كوريا واليابان وكيف خرج الشارع الوطنى وكذلك العربي متأسفا ومتألما من تلك الكارثه ذات الثمانية أوجه التي اتخمت شباك المنتخب العربي السعودي امام المانيا ، اتذكر جيدا كيف وقف الجميع متسمرين في اماكنهم من هول الكارثة الكروية واخذو في البحث هنا وهناك عبر الصحافة وعبر شاشات التلفزة ما يفسر ماذا حدث وكيف حدث ما حدث ؟؟؟ لتطالعنا أحدى القنوات الفضائيه في لقاء مع أحد الشخصيات المسؤولة عن المنتخب في الاتحاد العربي السعودي ، وكان السؤال بحكم موقع هذا المسؤول لماذا حدثت تلك الهزيمة ؟ فكان رد هذا المسؤول ان سمو الأمير سلطان بن فهد لم يتوانى عن تقديم كل التسهيلات والدعم .......... الخ
في الإجابه اعلاه ذكاء عن خبث فهذا المسؤول أخرج يده من اي مسؤوليه وقام بتحويلها مباشرة الى قيادة الهرم الأداري ، وللأسف ان القائم عن المقابله لم يكن لديه الجرأه وبعد النظر في مناقشة هذا المسؤول عن دوره وعن الثقة التي منحت له من قبل القياده الرياضيه في تولى منصب تنفيذي في ادارة المنتخب السعودي ، واكتفى المحاور عن قلة ثقافة وادارك بالخروج عن المسائلة مع ذكر اسم سمو الأمير سلطان بن فهد ليخرج المشاهد بانطباع ان مسؤولية الهزيمة كانت بيد سمو الأمير دون غيره !!!

الأعلام يمارس نوع من التضليل على المشاهد العادي ، فلا نكاد نسمع بأي حادثة الا ويتم اقحام أسم صاحب السمو الأمير سلطان بن فهد او صاحب السمو الأمير نواف بن فيصل ، وكأن الأتحاد العربي السعودي بلجانه واعضائه والمسؤولين فيه هما فقط صاحبا السمو !!!

الأعلام بطريقة جاهله وتناول سطحي وغباء مستفز صوروا للمتابع العادي ان كل ما يحدث من صغيرة او كبيرة في الاندية السعودية والمنتخب هي نتاج عن القيادة الرياضيه ولا نجد ابدا اي تعرض لذوي العلاقة والاختصاص في الاتحاد الرياضي ...

ما نريد قوله ان القيادة الرياضية في ارض المملكة بخير وتطلعاتهم وانجازاتهم التي تتحقق تباعا تدل على رغبة في تشريف الوطن ، ولكن على الناقدين والمتابعين للشأن الرياضي بالعربيه السعوديه ان يتعرفوا جيدا على اولائك الاشخاص الذين لديهم الصلاحيات ولا يبرزون في وسائل الأعلام يجب ان يتم معرفتهم ومعرفة حدود الصلاحيات والمسؤوليات بين يديهم وبالتالي تقييمهم المستمر من خلال رجال الإعلام ومن خلال الرموز الرياضيه في المملكة ، ومن ثم عند حدوث أزمة معينة او قضية معينة فيجب معرفة هؤلاء الأشخاص في الاتحاد العربي السعودي المخولين في البت في مثل هذه المسائل لنتمكن كأعلاميين ورموز رياضيه وجماهير من تقييم هؤلاء الأشخاص ومدى حيادهم وكفائتهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية التي منحت لهم ، فأن اصابوا وفق القوانين والانظمة كنا لهم خير معين وأن أسائوا للمسؤولية والثقة التي منحت لهم كان سوط الأعلاميين والرموز الرياضيه والجماهير خير وسيلة لتهذيبهم وكشف اقنعتهم واظهار عدم كفائتهم امام القيادة الرياضيه في ارض المملكة لتتخذ القرار المناسب تجاههم .

ودمتـم فـي خيـر