غياب الجابر وتغييرات في تشكيل المنتخب 
-* كان الحماس والجدية في الأداء أبرز ما ميز مران منتخبنا الوطني الأول مساء أمس على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك في معسكره الإعدادي للمباراة المقبلة أمام المنتخب العراقي ضمن مباريات المرحلة الثانية من تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة للمونديال المقبل.
وأدى اللاعبون مساء أمس تمرينهم الثاني بكل حماس وجدية ولم يتخلف عن التمرين سوى قائد المنتخب سامي الجابر حيث اتضح أنه يعاني من اصابة خفيفة في عضلة الفخذ نتيجة الاجهاد الذي تعرض له خلال المباراة الأخيرة أمام ايران واكتفى بالتمارين الخاصة مع طبيب المنتخب ولن تعيقه هذه الإصابة عن المشاركة في المباراة المقبلة حسب تأكيد الجهاز الفني للمنتخب، كما تعرض لاعب الوسط عمر الغامدي إلى اصابة في المفصل عبارة عن التواء وذلك عقب المناورة التي أجراها الجهاز الفني للاعبين في نهاية التمرين.
وقد بدأ التمرين مساء أمس بالتركيز على النواحي اللياقية، ثم لجأ المدرب الوطني ناصر الجوهر إلى تقسيم اللاعبين في مجموعات ثلاثية بحيث تضم كل مجموعة ثلاثة لاعبين، وتم التركيز خلال ذلك على التمريرات البينية القصيرة وضربات الرأس التي حظيت باهتمام الجهاز الفني للمنتخب مساء أمس.
وعقب ذلك ركز (الجوهر) على التصويب من خارج منطقة الثمانية عشر بمشاركة كافة اللاعبين كما واصل ثلاثي حراسة المنتخب (الدعيع، الخوجلي، النتيف) تمارينهم مع مدرب الحراس.
وركز الجوهر خلال المناورة على تأمين المنطة الخلفية في حالة الهجوم الضاغط من الخصم والتنبه للفراغات بين لاعبي خط الظهر، ولم يكشف الجوهر عن أي ملامح للطريقة التي سيعتمدها أمام المنتخب العراقي والتي من المتوقع أن تظهر مساء اليوم عندما يجري المنتخب مرانه الأخير بمعسكره الحالي بتبوك وسيركز (الجوهر) خلالها على التشكيلة الأساسية للمباراة المقبلة حيث من المتوقع مشاركة الدعيع في مركز الحراسة واليامي في الهجوم منذ بداية اللقاء كما سيجري المنتخب خلال تمرين اليوم مناورة أمام فريق الوطني بتبوك (درجة ثالثة) ستكشف طريقة اللعب في مباراة منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره العراقي يوم الجمعة المقبل.
من جهة أخرى نفى الأمير نواف بن سعد بن عبدالله عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عقب وصوله يوم أمس لترؤس بعثة منتخبنا الوطني الأول التي ستغادر غداً الأربعاء إلى عمان للقاء المنتخب العراقي يوم الجمعة ضم أي لاعب لتشكيلة المنتخب، وقال إنه لا بد من تركيز الجهود في الوقت الحاضر والتعاون بين الجميع لحصد النقاط الست المتبقية أمام المنتخبين العراقي والتايلاندي والابقاء على الآمال الكبيرة ـ بمشيئة الله ـ للتأهل وامتدح سموه معسكر المنتخب الحالي واصفاً إياه بالمتميز وأكد سموه أن اللاعب (محمد نور) اعتذر لظروفه الخاصة التي تم قبولها مطالباً وسائل الإعلام بعدم تحميل لاعب بعينه أو أي فرد في المنتخب الخسارة مشيراً إلى أن الجميع تألم للتعادل في مباراة ايران، وقال: إنه كان أشبه بالخسارة ولكن هذه هي كرة القدم لعبة جماعية والجميع يتحمل نتائجها فوزاً وتعادلاً وخسارة وأكد سموه: إن الجهاز الفني للمنتخب قادر بحول الله على تدارك الأخطاء الماضية التي حدثت وقيادة المنتخب نحو الفوز في مباراة العراق المقبلة ثم في مباراة تايلاند وحول التشكيلة الأساسية للمنتخب وحدوث تغييرات محتملة أكد أن ذلك من شأن الجهاز الفني فقط وجميع نجوم المنتخب مؤهلون للعب ولا يجب أن نستبق الأحداث.
---
---
أشادا بنجاح المدرب الوطني ..
أمير تبوك ونائبه استقبلا العبدالهادي والجوهر
-* استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس بمكتبه بالامارة مدير عام المنتخب السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي ومدرب المنتخب الكابتن ناصر الجوهر بمناسبة تواجد المنتخب في معسكره الحالي في مدينة تبوك استعداداً لمباراته القادمة يوم الجمعة القادم مع المنتخب العراقي في العاصمة الأردنية عمان.
وقد استمع سموه خلال اللقاء الى سير المعسكر الخاص بالمنتخب واستعداداته للمباراة القادمة منوهاً بالجهود والنتائج التي حققها المنتخب بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر واصفا تلك النتائج بانها نتائج كبيرة ومشرفة حيث فاق معظم المدربين العالميين مما يبعث على التفاؤل الكبير بوصول منتخبنا بمشيئة الله تعالى الى التصفيات النهائية لكأس العالم في اليابان وكوريا 2002م.
و نوه سموه بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله للحركة الرياضية بالمملكة وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه والتي كان لها ابلغ الأثر بعد الله في النتائج التي حققتها منتخبات واندية المملكة في مختلف المحافل الرياضية.
من جانبه اعرب كل من مدير عام المنتخب ومدربه عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة تبوك وسمو نائبه على ما لقيه الجميع من حفاوة واستقبال خلال معسكر المنتخب في تبوك وما تم تجنيده من امكانيات وخدمات اسهمت في اداء تمارين المنتخب بكل يسر وسهوله.
واكدا على ان جميع اللاعبين مصممون على كسب اللقاءات القادمة مع العراق وتايلند ان شاء الله.
كما استقبل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير منطقة تبوك أمس بمكتبه بالامارة مدير عام المنتخب فيصل العبدالهادي ومدرب المنتخب ناصر الجوهر.
وقد رحب سموه بالجميع وهنأهما على النتائج الايجابية التي حققها منتخب المملكة الأول لكرة القدم في الأسابيع الماضية متمنياً ان يواصل المنتخب تحقيق النتائج ايجابية في لقاءاته القادمة من اجل دعم مسيرة المنتخب ووصوله بإذن الله تعالى الى نهائيات كأس العالم 2002م.
وقد اطلع العبد الهادي والجوهر نائب سمو أمير المنطقة على سير معسكر المنتخب واستعداده للقاء القادم مع منتخب العراق متمنياً سموه للمنتخب السعودي كل التوفيق والنجاح.
---
---
الجوهر (غيّر) التكتيك.. ونور له رأي آخر!!
المزاجية.. والأخطاء الفردية (تعصف) بمنتخبنا في الرمق الأخير!! 
-* أهدر المنتخب السعودي لكرة القدم الجمعة الماضية فوزاً كبيراً كان في متناول اليد من شأنه لو تحقق أن يعلن مبكراً قرب قرع طبول أفراح التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2002م التي ستقام في "كوريا واليابان".. لكن الخطأ القاتل الذي وقع فيه المدافع البديل محمد نور الذي أقحمه المدرب الوطني ناصر الجوهر غيّر كل الموازين وعدّل كفة المباراة ونتيجتها التي كانت تكفي الإيرانيين عند عودتهم إلى طهران ليشعروا بالنصر المؤزر وحق لهم ذلك فقد تمكنوا من حرمان أقوى منافسيهم من نقطتين هامتين وعادوا إلى بلادهم بتعادل أشبه ما يكون بالفوز، وباتت فرص انهاء التصفيات الآسيوية وهم في صدارة المجموعة الأولى قريباً منهم خاصة وأن الفريق الإيراني تبقت له ثلاث مباريات اثنتان في طهران أمام تايلند والعراق وثالثة في المنامة ضد البحرين.. أما منتخبنا فلم يعد أمامه سوى مواجهتين واحدة في عمّان بالأردن أمام العراق والأخيرة على أرضه مع تايلند.
حضور.. وغياب
ولم يتخلص المنتخب السعودي من عقدة عدم ثبات مستواه في المباراة الواحدة وظل أسيراً لمزاجية بعض اللاعبين، ورغم أن المدرب الوطني ناصر الجوهر بدأ اللقاء بتكتيك فني جيد تفوق به على منافسه "ميروسلاف بلازيفيتش" إلا أن الأخير كان أقدر مع مرور الوقت على قراءة المباراة، ومعرفة نقاط الضعف والمنافذ التي يمكن من خلالها أن يطرق المرمى السعودي وجاءت المنطقة الخلفية في منتخبنا الأقل عطاءً وفشل عبدالله سليمان وزملاؤه في الحد من خطورة الهجوم الإيراني الذي كانت له المبادرة وبدأ في أجزاء متقطعة من المباراة وكأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره وفي المقابل خذل غياب روح بعض اللاعبين لجماهيرهم وكان سامي الجابر وسعد الدوسري أكثر اللاعبين السعوديين حركة ونشاطاً وعوض حماسهما المنقطع النظير الكثير من نقاط الضعف الواضحة حتى أن الهدف السعودي الأول جاء عن طريق ضربة جزاء تسبب فيها الجابر وهي الكرة الميتة التي لم تتسم بأي أشكال الخطورة قبل أن يتوغل بها اللاعب داخل المنطقة.
وجاء التقدم السعودي مرتين ليؤدي لتراجع غير مبرر للاعبين منحوا معها الخصم فرصته بسط نفوذه وتنظيم هجماته وتوجهه الدائم نحو مرمى الخوجلي بحثاً عن معادلة النتيجة وكان الارتداد الهجومي لمنتخبنا من شأنه أن ينتج عن المزيد من الأهداف لو تعامل المهاجمون وبالذات عبيد الدوسري بشيء من الجدية وتخلص عبدالله الشيحان من الفردية التي قتلت عدداً من الهجمات في مهدها.
ناصر يتدخل
المدرب الوطني ناصر الجوهر أحدث اجراءً ايجابياً باشراكه للحسن اليامي مكان عبيد الدوسري وظهر اليامي بروحه العالية وحماسه الكبير اللذين امتزجا بمهاراته الفنية العالية ظهر بمستوى ممتاز وساهم في ارباك الدفاع الايراني وجاء هدفه الرائع الذي استخدم فيه ذكاءه حين مرر الكرة لنفسه من لمسة واحدة جعلته مواجهاً للمرمى قبل أن يسدد بقوة ليؤكد أحقية هذا اللاعب بالاعتماد الخلفية للفريق السعودي، قابله تدخل من مدرب ايران "ميروسلاف" باشراك المهاجم (سيرويس محمدي) الذي كان محظوظاً وغير مصدق لسقوط كرة (د. 84) أمام قدميه مواجهاً الخوجلي مستفيداً من خطأ نور القاتل الذي بعثر كل الأحلام السعودية وجدد ما تبقى من آمال ايرانية باستعادة الصدارة التي لا تزال سعودية حتى إشعار آخر..
الأخطاء تتكرر
ويظل أبرز ما يمكن أن يخرج به الفريق السعودي من ملاحظات يتمثل في استمرار الأخطاء في منطقتي الوسط والدفاع مع تكاسل عجيب من بعض المهاجمين الذين يلعبون وكأنهم يؤدون مباريات لا تقود نتائجها إلى كأس العالم ويبدو أن الجهاز الفني بحاجة ماسة لإعادة النظر في اختيار التشكيل الرئىسي للمباريات ومراعاة نفسية اللاعب وجاهزيته الفنية وحضوره الذهني والمباريات من العيار الثقيل لا تتحمل الوقوع في أخطاء.. كما أن مواجهة إيران كشفت أن الحفاظ على نتيجة الفوز لا يحقق ادخال مدافعين على حساب لاعبي منطقة الوسط الذين بخروجهم تسلم الفريق الخصم زمام المبادرة، وقبل كل شيء تبقى الروح الغائبة لبعض اللاعبين أهم ما يمكن أن يطرح على طاولة النقاش فنحن نتحدث عن منتخب وطن ومستقبل كرة بلد تبحث دائماً عن التفوق ولا ترضى بغير الصدارة.
وماذا بعد؟
ولاشك ان اخفاق المنتخب السعودي ادخلنا في حسابات معقدة كنا في غنى عنها، لكن المتابع لأطروحات الصفحات الرياضية وتصريحات الإيرانيين وفي مقدمتهم المدرب "ميروسلاف" يشعر القارئ والسامع بأن بطاقة التأهل قد حسمت وخطف الإيرانيون الصدارة وبات على الآخرين التنافس على المركز الثاني لإكمال مشوار طويل للبحث عن البطاقة الثانية غير أن الواقع يقول ان كرة القدم لا تعترف بالترشيحات المسبقة والمنتخب السعودي الذي فقد فرصة الحسم المبكر لا تزال آماله كبيرة إن شاء الله في استعادة هيبته بالعمل الجاد لكسب المباراتين المتبقيتين أمام العراق وتايلند أما "إيران" التي فقدت ست نقاط من ثلاثة تعادلات سابقة لا تملك ما يجعلنا نؤكد بأنها المنتخب الآسيوي الذي لا يقهر.
---
---
وشكراً للمتابعة وهذه أخر الأخبار....
الوضع العادي
