
22/07/2006, 03:08 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
(..سلبت.. حريتي.. ) بين ما أريد و ظلال الواقع خيط رفيع يدعا ( القدر ) و أين كان فهو كالسيف لا يمكنني تجاوزه أو الابتعاد عن حد نصله و حتى أستطيع التأقلم أبحث عن الحقيقة خلف أبواب ما يسمى ( الجانب المضيء ) و ليتم ذلك لا بد من أجراء بعض التعديلات على خريطة أهداف المستقبل لتناسب الظروف و المتغيرات التي تطرأ و تستجد ...
ففي عالم التداعيات لا يمكن التكهن بما سوف سيحدث مهما كانت لدينا المقدرة على استخلاص ناتج عملية حسابية لمسألة تقع أبعادها في زمن لا يتعد مدته حدود عقارب الساعة و على العكس من ذلك نجد في الطبيعة صدق لا يكاد يكون متوفر لدينا نحن من نعيش على أكتافها ...
و في واقعنا الاجتماعي اللعين المهين البغيض لا يمكن التنبؤ بمجريات الأحداث لماذا ..!! لأن عالمنا البشري متغير غير خاضع لنظرية الثبات فكل شيء من حولنا متبدل ليس لديه روح الاستقرار وعلى العكس منا نجد في ذوات الأرواح غير البشرية كممالك الحيوان و النبات الاستقرار و الثبات و تعتبر هي السمة الرئيسة في الحياة رغم اشتراكنا جميعنا في نقطة معينة نحن ممن نملك الروح ( الإنسان الحيوان النبات ) و هي التكيف مع البيئة إلا أن الحيوان و النبات في النبل فهي تغير من جيناتها الوراثية عبر الأجيال لتناسب مكان تواجدها و هذه الطريقة تأخذ بعد زمني طويل ...
أما الإنسان فهو يستغل الطبيعة كي يتكيف مع بيئته الجديدة ليتخطى البعد الزمني و هو بذلك يعرض الكائنات الحية ( نبات حيوان ) لعملية انقراض على حساب أنانيته بل تعد الأمر ليجعل من معطيات الطبيعة أدوات للرفاهية و لو جاز لي التعبير لأسميته ( طفيلي ) بدل إنسان ...
و لا يقتصر ذلك فقط على الطبيعة بل على الإنسان و أخوه الإنسان فالمجتمع عبارة عن سلسلة من الأفراد كونت مجتمع له قانون و أعراف و عادات و أنظمة لضبط النسق الاجتماعي فأصل الكيان البشري شخصان تكاثرا عبر انقسام الخلية ليتولد لدينا ثلاث أجناس بشرية تعيش كلها تحت سقف واحد ( السماء ) و على رحاب سهول وجبال و أودية و صحاري و مياه ( الأرض ) و ثلاث أديان سماوية ( اليهودية ) ( المسيحية ) ( الإسلام ) و كل هذه الأديان مصدرها ( السماء ) و تدعوا لتوحيد الإله وأمام هذه الحقيقة حقيقة توحيد الإله نجد الحروب و التطاحن و برك الدماء و الاختلاف لماذا ..!! ببساطه ليس التوحيد هو السبب بل السيطرة أي إن الإنسان يتستر خلف الأديان ليحكم قبضته على أخيه الإنسان والأديان بريئة من هذا و ذاك هي أحد صور البشاعة التي يتمثل بها الإنسان..
طبعا هذا عند التحدث عن سائر المجتمعات أما إذا أردنا أن نقتصر على المجتمع الواحد و أفراده نجد الفرد دائما يخضع للكل بمعنى أن الفرد يخضع لرقابة المجتمع و لا يمكنه أن ينحرف عنه حتى لو سعى بجهد منه كي يطور و ينمي قدراته فهناك حدود لا يمكن تجاوزها و يقف دائما أمام عبارة قف أمامك منحنا ( العادات ) ( التقاليد ) لا يمكن التجاوز بيروقراطية اجتماعية تمنع التجديد و الامتزاج بالجديد ليذوب الفرد بدائرة ما يجب ومالا يجب و كأنه أداة تحركها أيدي ورؤوس هذا النظام لتحوله إلى آلة في مصنع من مصانع البشرية شعاره لا ( أسمع ) لا ( أرى ) لا ( أتكلم ) حيث سلبت حريتي .. الهارف |