كنت في ساعة صفاء مع النفس ..
أطالع السماء بشاعريه ..
وإذا بهاتف في نفسي يقول بعد تنهيدة طويلة ما أجمل اللون الأزرق ..
ما لبثت هذه الخاطرة إلا ثوان لتتحول لسؤال طالما جال في نفسي ..
هل اللون الأزرق رائع حقا ؟؟
ماالذي يميزه عن باقي ألوان الطبيعة ؟؟
نعم ألوف بل ملايين المرات تردد هذا السؤال في خاطري..
وفي كل مره أحاول أن أجاوب..
ولكني اكتفي بالابتسام وكأني أحاول تأجيل هذا السؤال.. نعم ماسر حبي لهذا اللون ؟
الأن أبي علمني منذ نعومة اظفاري مع ما علمني من أخلاق أن أحب هذا اللون؟
أم بسبب تلك الصورة المعلقة في حجرتي .. صورة ذلك الفتى النحيل وقد ارتدى اللون الأزرق وقد طرز الرقم تسعة بالأبيض ؟
نعم كنت أربط عظمة هذا اللون بعظمة هذا الزعيم ؟
وفي إحدى الليالي وبينما كنت على وشك النوم وأنا اقرأ كتاب في يدي_ وهذي عادة قديمه_ تفاجأت وفي كتاب عن الفلك والكواكب وعن علماء الفيزياء أن الكاتب يقول بان هذا اللون هو لون عظيم واخذ يقول رأيه العلمي البحت في هذا اللون
طار النوم من عيني وأنا أعيد العبارة مرات ومرات
نعم هذا هو طرف الخيط وقررت في حينها أن ابحث سر هذا اللون علميا...
وهنا ابتدأت
توجهت في الغد لمحاضرة الرياضيات المملة وبنضرة شاملة وجدت سمسم فؤادي في ركن من القاعه كعادة الطلبة المهملين
وتوجهت للجلوس بجانبه
وبعد السلام والسؤال هل قمت بتحضيره يوم السبت أم لا ؟
أخبرته بمشروعي
وعلى الرغم من كسله وعداوته القديمة مع الكتاب إلا انه ما إن سمع اللون حتى أخذه الحماس قائلا : أحسن من بحوث كلية الحاسب
بعد المحاضره اتجهنا للمكتبة وكنت أجيد البحث فيها على عكس سمسم الذي لم يكن يعلم بوجود كل هذه الكتب وكان يفضل لو نذهب لبوفيه البهو
بحثنا عن الكتب واستعرناها وبعد قراءة وبحث أريد أن أقدم لكم هذا البحث الذي استغرق مني كثير من الوقت لحرصي أن يكون البحث علميا بحتا وان ارمي بعاطفتي بحرا
وهنا أقدم لكم أقوال العلماء بعناوين الكتب وأرقام الصفحات مع ملاحظة بسيطة وهيء انني انقل اراء العلماء التي لا تمثلني باي حال
يقول انيس منصور في كتابه (الذين هبطوا من السماء) والكتاب يتحدث عن حضارات سبقتنا واحتمالية كونها اتت من كواكب اخرى يقول الكاتب في الصفحه95
(
والفراعنة يتحدثون عن اناس جاءوا من الغرب ومن الملاحظ انه يوجد اهتمام شديد باللون الازرق والبشرة الزرقاء والدم الأزرق على جانبي المحيط الأطلسي . وفي الفلكلور لغالبية الامم نجد ان الدم الأزرق واللون الأزرق خاص بالملوك والنبلاء )
ويقول انيس منصور في نفس الكتاب صفحة 151 (
يقول افلاطون ان الإنسان الازرق هم كبار الحجم ذو قدرات هائلة نزلوا من السماء وسكنوا قارة اطلانطس ثم تفرقوا في القارات ليصبحوا ملوكا وآلهة لمصر الفرعونية )
وفي نفس الموضوع نشرت مجلة اطلانطس سنة1982في عددها الخامس في الصفحات من 27 الى 38 دراسة لأبحاث العالم السوفيتي كوزنتسيف الذي يؤكد(
وجود شعب عظيم ازرق اللون في قارة اطلانطس كان يملك كل اسباب العظمة)
اما الكاتب الإنجليزي والتر سكوت فيقول في كتابه القمم العاليه صفحة 118 واصفا نابليون (
انه الرجل الذي دانت له كل القمم وانهارت امامه كل القيم وزهد في كل الذهب والماس وانه رجل يحمل على كتفيه عبقرية اغلى من الماس لذا لم يذكر في كل معاركه انه اخذ ذهبا او الماس الا ماسة واحده وكانت ماسة رخيصه اخذها في حرب موسكو وحين سؤاله عنها قال انها من اللون الذي يحبه كل سادة الكون وانا سيد هذا الزمان وكانت الماسة زرقاء)
اما انيشتاين صاحب نظرية النسبيه فيقول في كتاب أصدره احد تلاميذه واسم الكتاب انيشتاين الإنسان فيقول في صفحة 98(
وكان محبا للون الازرق بتدرجاته وكان يقول ان لهذا اللون سرا لم نعرفه بعد )
وفي ملحمة الشاه نامه او كتاب الملوك (بعد التعريب ) للفردوسي شاعر الفرس الكبير فيصور طائرا كبيرا يحكم الارض وقد صور هذا الطائر باوصاف كثيره وقال في مجمل حديثه في صفحه 127 (
وقد كان لونه ازرق يخيف به اولئك الاقزام الذين يخافونه ويرتعدون كلما سمعوا صوت جناحيه الذي يشبه الرعد)
وللدكتور ابراهيم دملخي كلاما رائعا عن اللون الازرق فقد نقل في صفحة 70 في كتابه الألوان نقلا عن ديفنشي (
انا اعشق الازرق لانه الفضاء!! )
وفي صفحة 79 في نفس الكتاب فيقول عن الخرافات بالالوان _والتي اكفر بها تماما
ولكن اكرر باني ناقل فقط وكما يقال ناقل الكفر ليس بكافريقول دملخي
(
كان الهنود يتفاءلون باللون الأزرق لأنه يرمزللغيوم المطيرة )
(
وقد كانت كثير من شعوب هذه الأرض يؤمنون بانه الازرق يحمي من الشرور لذلك يعلقون الخرز الازرق)
(
اما الفراعنه فكانوا يقدسون هذا اللون وكان عندهم رمزا للإله امون كما يرمز للثبات والبقاء والاخلاص والتجدد)
اما شفيق جبري فيقول في كتابه الانسان بالالوان فيقول ص12(
وعادة مايكون اللون الأزرق لون الأشخاص المفكرين ومحبيه سريعو التأثر بالأشخاص ايجابا او سلبا)
اما مجلة الانجلو المصرية فقد نشرت عام 1916 في الصفحات من 32 الى 36 احصائية وجد فيها ان اللون المفضل عند مشاهير العالم ذلك الوقت هو اللون الأزرق وكان ممن اعطى صوته للون الازرق جمال عبدالناصر ومحمد عبدالوهاب وديغول وتشرشل وحل ثانيا اللون الاخضر عند عظماء ذاك الزمان الغير بعيد
ويقول غازي القصيبي في روايته شقة الحريه صفحة 184 وعلى لسان فؤاد والذي قال غازي فيما بعد انه هو فؤاد يقول (
انا اعشق اللون الازرق لعله يذكرني بالبحر ولم اكن اتوقع ان ارى النيل الا ازرقا فلم صار كذلك! )
نعم ايها الزعماء الأعزاء هذه اراء كثيره مثلت كل العصور ومثلت كل شرائح العالم المفكرون والفنانون والادباء والفلاسفه وحتى رؤساء الدول
وفي الختام اعتذر ان كنت عزيزي القارئ قد شعرت بالملل والضجر ولكني تعمدت ذلك أي ان انقل الكلام حرفيا من الكتب ودون أي تعليقات للامانة العلمية
واكرر بان ماجاء من اراء او حتى خرافات تمثل اصحابها واني مجرد ناقل وان كنت اهيم عشقا بهذا اللون وان اعدائهم يرتعشون خوفا عند مشاهدته وقد ارتدوه فرسان الزعيم وهم على اهبة الاستعداد للنزال ولكني اكفر بكل ما قيل من خرافات وكفر وانها تمثل قائليها
واحب ان اشكر الأخ سمسم فؤادي على جهده معي في هذا البحث
وعلى درب البطولات نلتقي
بحث علمي بحت عن لون النبلاء 
.. 
الوضع العادي
