
18/07/2006, 03:17 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
.. متى نستطيع قول الحقيقة ..
ليس للحقيقة وجهان كما نحن ليس لدينا وجهان نحن و الحقيقة نمثل عملة ذات وجهان ما إن يتلاشى أحد تلك الرسوم على العملة حتى تشرق شمس الخديعة لا ليس للخديعة شمس كي تسطع إنما لها ليلٌ أعمق و أعمق بين تلك و ما بين نحن وجهٌ يبرز هي إذا إرادتنا في المسير وفق خط مستقيم و آخر متعرج فحتى لو كنا قد خيرنا ما بين الأبيض أو الأسود فمن المؤكد هنالك شيء بداخلنا يتحكم ..
المسافة قصيرة بين الحاضر و الماضي و المستقبل أي الألوان كنت عنه أُعبر و من خلاله كنت أعبُر قاطعا حدود النهر الأكبر للحياة تدفق مستمر و لا نهائي من المواقف و الظروف أعتقد للحظات أن تلك الأحداث هي كعلامات " المرور " على نواصي الطريق فهي تتحدث صامته لتخبرنا عن أشياء لا تبدوا لنا "تقاطع – ممنوع الوقوف – لا تتجاوز – مسموح العبور – قف – انتبه – أمامك منحدر" ..
سوف أقف انتظر و أنظر ثواني لينبثق القرار ماذا أريد أن أكون أو ماذا يريد الآخرون أن أكون على صفحة الماء أرى التموج للصورة الزائفة عن نفس الانعكاس لذلك الوجه شخص أعرفه منذ زمن خلال التموج أقذف حجر دوائر دوائر تتلاشى فأقف لأرى من خلاله أنه أنا ..
أرتد لتلك المواقف و أُخرج تلك العملة أضعها في يدي أقلبها أتفحصها بانتباه لا يدع للشك مكان لأكتشف صورة مائية تجثوا ما بيننا ألحظ إنها الخديعة أو الكذبة الأكثر عمقا ..
لا زلت أعتقد بأننا نمثل دمى تأكل تتحرك تتنفس و تتكاثر يصدر عنها سلوكيات لا تُتوقع وجميع الحركات و التصرفات تتطور رغما عن إرادة الدمى و من غير لا تفقه سلوك و فكر وحركة لا تصدر عنها بل هي ردات فعل لقوى أخرى تحركها تقابلها كمؤشرات سوق الأسهم حالة من الانخفاض و توتر الارتفاع و هذا التذبذب هو ما يحدد العلاقات ما بين نحن و الآخر ...
يُقرع الباب تفتح يعبر شخص تعرفه "أهلا وسهلا تفضل" تحسن الضيافة و ما إن يبدأ بسيل الأسئلة حتى تتذكر تلك العلامات فلا تُجيب فقط لتختار أي علامة ستفي فإن سكت فتلك "قف" و إن ابتسمت "انتبه" و إن كرر مُلح فـ"أمامك منحدر" ثواني فختر ما يناسب الموقف و هذا ما يلزم ..
تستعد للخروج تتألق تضع عطرا واقفا أمام الزجاجة العاكسة لتحس بأن هناك شخص يقف خلفك ووجه يرتسم على اللوح الصامت و فوقه يدور استفهام عندها تدرك بأن الأسئلة المعتادة هي ما سيظهر إلى أين.؟! و لمن كل هذا.؟! حتى تصل إلى متى سترجع.؟! لا تُعر اهتمام فقط اختر أفضل علامة "غير مسرح بالدخول" .
دروع نضعها من حولنا أو هي هالة ضبابية تمنع الفضول من اختراق الحقيقة بداخلنا و أقنعة نختار منها ما هو مناسب و ليس كما يعتقد الكثيرون بأننا نريد إخفائها بل سيزعجهم قولها بكل تجرد و كذلك سيجعلنا نتعرى أمامهم لا يسعنا أن نكن نحن وفق ما يريده الآخرون .. الهارف |