أُعلِنَ القرار << و لم يعد منه فرار << الهبوط الرسمي << و يا لهذه الكارثه ! ! !


بكل ألم و حزن أكتب كلماتي هذه و أنا أودع ثلاثة أنديه << تختلف نظرتي في كل واحدٍ منهم . .


نعم بكل ألم و حزن أكتب على الرغم من أنهم لا يعنون لي شيئاً أبداً << ولكن بالفعل لا يحس المرء بقيمة الشيء إلا إذا إفتقده . .


لا أنكر بأني أنتظرت العقوبه على اليوفي << و تمنيت كثيراً و كثيراً أن تكون قاسيه << لا أنكر بأني أردت المشاركة في الشامبيونز و لا أنكر أياً من هذا ولكن عندما أُعلِنَ الخبر << هنا وقفت وقفه بسيطه أعدت التفكير << و التفكير جيداً و سألت نفسي بعض الأسئله:


كيف يكون دوري بلا دربي العاصمه


كيف يكون دوري بلا موقعة تورينو


كيف يكون الدوري بلا رحلة فلورنسا


هنا تأكدت من أن القرار كان يجب أن يكون و يتم ولكن أيضاً من حقنا و من واجبنا عشاق الكالتشيو أن نحزن << و أن يطول حزننا . .






~ لاتسيو ~


هنا أتوقف عن التخيل و مجرد التفكير في كون موسم كامل ينتهي بلا ذلك الديربي الجميل << بلا تلك الجماهير و الغفيره التي تملأ مدرجات الأولمبيكو في موقعتين أحدها حمراء داكنه و الأخرى زرقاء فاتحه . .


لم أتصور يوماً بأن ديربي روما لن يكون هناكو في الموعد كما كان, لم أتصور ولو للحظه بأنني سأفتقد للأزرق الفاتح في قمة الأولمبيكو, لم أتصور يوماً بأن النسور لن تكون حاضره لملاقاة الذئاب, يالها من كارثه << كارثه و قد حلت على الكالتشيو الجميــل


هل فعلاً رحلو << هل يهون علينا فراقهم << و إن كنا ضدهم ؟ ! !


هل ستكون النكهة و طعم اللقاءات كما هو << هل فعلاص سننسا تلك اللقاءات بكل سهوله ؟ ! !

هل فعلاً لن نراهم مجدداً هناك ؟ << على أرض الأولمبيكو << في موقعه الديربي << هل فعلاً لن يكون هناك صوت الكعبي و هو يقول:
" ديربي روما, ديربي العاصمه الإيطاليه, الديربي الذي لا يمكن لأياً كان التكهن بما سيحدث فيه . ."


هل فعلاً سيرحلون بكل بساطه و بكل هدوء ؟ ! ! !


ما ذنبهم



~ جوفنتوس ~


أكثر النوادي أكرهها منذ عرفت كرة القدم, لا أنكر هذا الشيء, ولكن هناك مكروهين تتمنى لقاءهم في بعض الأوقات << بلا أدنى شك السيده العجوز أبرزهم << على الرغم من كرهي لهذا النادي ولكنني لا أتصور أن لا يكون هناك لقاء روما يوفي في الدوري << كيف لي أن أفكر بالكالتشيو لهذا الموسم دون الترقب و الإنتظار لموقعة تورينو . .


كيف من الممكن أن أنظر للكليندر في غرفتي دون أن يكون هناك تحديد لليوم الذي سيكون فيه لقاء اليوفي, كيف من الممكن أن لا أضع مذكره في هاتفي قبل ذلك اللقاء بليله, كيف و كيف و كيف يكون للترقب متعه إن لم تكن موقعه روما يوفي << هي الأمر المُرتَقب ؟ ! !


عندما أتذكر الرباعيه << أشعر بالأسى لأن من تلقاها لن يكون هناك متواجداً الموسم القادم, عندما أتذكر الهزيمة الثقيله على أرض الأولمبيكو << أشعر بالأسى لأن من أعطانا إياها لن يكون هناك موجودا ًلكي نثأر منها, عندما أتذكر تلك المجموعه << من بوفون و حتى أليكس بالمقدمه << أشعر بالأسى لأنني لن أعود لأرى تلك المجموعه من اللاعبين ! ! !





لن يكون هناك ديلي آلبي, لن تكون هناك السيده العجوز و لن يكون هناك هؤلاء العشاق << نعم هو قرار حق و لم يظلم أحداً ولكنه مؤلم للكثيرين << عشاق و نقاد و كارهين << مؤلم للكثيرين و مرضي فقط للمتربصين بسمعة الكالتشيو ! ! !


و سؤالي كما هو في الأعلى لن يتغير كررته فوق و أكرره الآن و سأعود لأكرره بعد قليل:


ما ذنبهم




~ فيورنتينا ~


من فلورنسا الجميله من الذكرى الرائعه من تلك الأيام الخوالي, من الإبداع و الإمتاع أتا لنا أبناء فلورنسا بنكهة رائعه مختلفه عن كل النكهات . .


هبط الفريق في الماضي البعيد و هبط معه نجمه الأول و معشوق الملايين جابرييل عمر باتستوتا و أعاده للسيريا A و حقق معه الشيء الذي لن ينساه كل عشاق البنفسج << و عاد ليهبط بسبب الضائقه الماليه و عاد قوياً << كثرت الطعنات في جسده حتى أتت آخر الطعنات التي أنهكت هزائمه و شتت أركانه << و أية طعنه << طعنة الفضائح ! ! !


كيف من الممكن أن أتقبل أن لا يكون هناك لقاء روما فيولا, كيف من الممكن أن لا أتناقش و أعلن التحدي مع عشاق الفيولا هنا, كيف من الممكن أن أتقبل فكرة عدم تواجد تلك المجموعه و على رأسها هداف الكالتشيو لوكا . . .


الأمور التي لا يمكن تقبلها كثيره و لا حصر لها, و تكرار هبوط الفيولا أحدها بلا أدنى شك . .





سوف لن يكون هناك محطة فلورنسا<< وسوف لن يكون هناك تقديم رائع من قلم الإبداع سعيد في قسم الإستاد يتحدث عن لقاء روما فيولا . .


سوف لن تكون هناك أعلام بنفسجيه, وسوف لن يكون هناك ذلك الشعار الذي عشقه الملايين, و الذين صبرو كثيراً و كثيراً لرؤيته مجدداً سوف نشتاق كما إشتقنا من قبل و قد يطول الشوف فمن يدري ؟ ! ! !


و سؤالي الذي كتبته و وعدت بإعادت كتابته من جديد, ها أنا أكتبه للمره الثالثه:


ما ذنبهم




ما ذنب أولائك العشاق من العاصمه و حتى فلورنسا مروراً بتورينو, ما ذنب أولائك المتيمون بحب لاتسيو, يوفي و الفيولا , ماذنب العشق الذي سرا في عروقهم و الذي عاشوه طيلة معرفتهم بكرة القدم الإيطاليه, ماذنب تلك الأفراح التي عاشوها لحظة النصر, و ماذنب تلك الأحزان التي عاشوها عند الهزيمه < < ماذنب تلك اللحظات إذ تبعثرت و تطايرة أدارج الرياح ؟ ! ! !


ما ذنب كرة القدم إذا ستفقد ديربي من أروع ديربيات العالم ديربي عاصمه بطلة العالم إيطاليا . .


ما ذنب مهووسين السيهده العجوز إذ تغنو بالبطولات طويلاً و أتت الصدمه التي أرسلتهم للمجهول . .


ما ذنب أبناء فلورنسا, عشاق الفيولا المتيمين بحب البنفسج إذا سيعاودون الإنتظار و الترقب << و هل سيكونون فعلاً في الموعد عندما يعودون << بكل ثقه نعم سيكونون . .




~ الكالتشيو ~

ما ذنب الكالتشيو إذ سيتبعثر نجوم ثلاثة أندية من أعمده الكالتشيو, ما ذنبنا نحن عشاق الكالتشيو لو كُتبِ علينا توديع الكثيرين و الكثيرين, أمثال: كانافارو, زامبروتا, جيجي, ليفراني, أودو, توني, فيوري, خيمينيز و غيرهم وغيرهم << فصفحة الإبداع في هذه الأندية الثلاثه طويلة قائمتها طويلة عريضه لايمكن حصرها و التحدث عنها بالتفصيل في موضوع مبسط كهذا . . .


ستبقى رغماً عنهم الأفضل, الأقوى, الأمتع و الأجمل في نظري, ستبقى رغماً عنهم في القمه تحلق وحيداً في سماء الجمال, مهما كثرت الطعنات و كثر المتربصون, ستبقى أنت كما عهدتك و كما أعرفك جيداً الكالتشيو الجميل الكالتشيو الأنيق, الكالتشيو الرائع الذي لم و لن أمل متابعته للأبد, ستظل في قلوب عشاقك كما أنت . .


لن تغيرك تلك الأحداث و لن تستطيع تغيير جزء واحد من مليون جزء من حبنا و عشقنا لك, ستظل تردد: الطعنات التي لا تموت, تزيديني قوة
و سنظل ورائك نردد, عش أميراً كبيراً رائعاً بين دوريات العالم كلها أيها الكالتشيو



المتسببون بكل هذا كُثر, لن أتحدث عنهم جميعهم, ولكنني سأختصرهم بأقذرهم ( أعزكم الله ) سأختصرهم بأبرز من لا يمكنني سماع ذكر أسمه أو رؤية ضحكته الخبيثه:







ألا شُلَت يداك


قُبِحتَ من ثعلبٍ ماكر, لطخت سماء الكالتشيو بيديك المتسختين, لست أعلم كيف تم الصبر عليك حتى هذه اللحظه, وقعت و وقوعك مر أتمنى أن لا تقوم بعده أبداً . .


كل ما أتمناه و من أعما قلبي هو:

" أن يكون رفيق زنزانتك محكوماً عليه بالإعدام بتهمة قتل 99 رجل, و أن يكون مهووساً بحب اليوفي, فتكون أنت آخر ضحاياه و الضحية رقم 100 "


السؤال الذي لازال يدور في بالي << هل فعلاً لن يحاول عشاق اليوفي قتله ؟ ! ! ! << لا أظن بأنه سُيسجن << لأني أعتقد بأنه سيكون في عداد الأموات بيدي عاشق متيم بحب السيده العجوز . .


فعلاً: ألا شُلَت يداك




و في الأخير و بعد طول إنتظار و طول تأجيل خرجت البطاقة الحمراء و كان خروجها مراً صعباً على الثيرين و الكثيرين تقبله, فالحكم أتى قوياً و عنيفاً و صريحاً, أنا أعود لأذكركم بأني لا أنكر بأنه يستحقون الهبوط و العقوبات التي أتت لهم, ولكن ما ذنب عشاقهم ما ذنبهم, و لا يمكنن يتسمية هذا الأمر إلا بــ:


~ الـحـقـيـقـه الـمـرّه ~



عزائي لكل عاشق متيم بحب لاتسيو أو اليوفي أو الفيولا, عزائي لكل عشاق الكالتشيو الإيطالي, لكل متابعيه و متيميه . .


و كل م اأعتقده بأن كل عاشق في هذه اللحظات يتغنى بما تغنى به عبالمجيد, لتكون آخر كلمات الوداع:







~ فمان الجـــرح ~


فمان الجرح ياذيك السوالف

بعد ماخانت ظنوني ظنوني

عرفت الغدر وهو كذب الولايف

جروحك علموك وعلموني

نزل دمع وبعض الدمع واقف

سأل عن باقي طيوفك عيوني

انا كل المشاعر حيل خايف

ابسدل هالستار وساعدوني

وداع وكلمة التوديع اسف

واذا باقي لكم عذر اعذروني

حبيب الكذب فيني الصدق حالف

اموت الصادق اللي تعرفوني

سألتك هو بقى للناي عازف

يغني للحزن مرة بدوني

واذا صارالحكي كله حسايف

بعد مااروح يكفي تذكروني