مســـــاء (العطــر) .. مســـاء (السحــر) .. مســاء (الجــمـال) .. !!

الأخطـبوط .. حامي العريـن .. الأسـد .. حـارس القـرن .. تلك مسميات تسابقـت للرقي على أكتاف الجوهرة السعـودية وحارس آسيا الأول (محمد الدعيـع) .. والذي صنع للتاريخ الكروي السعودي مجدا لن يتكرر عبر أمد السنون .. !!

في ذلك (المحفل) العالمي ألمانيـا 2006م والذي إستدل ستاره مؤخرا لم يكن هناك تكريم لتلك (الجوهرة) السعودية والذي تسيد عمادة لاعبـي العالم وطبع قبلة الشرف على هرم تلك القائمة الشهيرة ..

(إتحاد الفيفا) كان مطالب بأن يقيم تكريما لذلك النادر (الأخطبوط) على هامش ذلك التجمع (العالمي) بل كان الجمهور السعودي يمني النفس بأن يرى إبن الوطن يتقلد وساما شرفيا يميزه عن أقرانه في تلك اللعبة على مستوى العالم ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن .. !!

(حامي عرين الوطن) .. ربما ورقة التاريخ سقطت سهوا .. رغم أننا كنا نتمنى أن نراك على عرش المجد وحيدا ومغردا خارج السرب ومتوجا بتاج الزعامة وسط محفل وتظاهرة لن تتكرر قبل أربع سنوات ..

جمعت المجد من أطرافه ..وعانقت عالم النجومية .. وتزينت بوسام الذهب .. ورسمت عنوان المتعة بلون ذهبي وبخطى الأبطال .. حتى وإن تناسوك سيظل تاريخك يفاخر بك الأمم وتاريخ قارات الكرة (المجنونه) .. !!

كم كنت القصيدة (الأجمل) و(الكتاب) الأروع في حكاية (الشبكة) .. رسمت كل أنواع فن اللعبة وشهدت ملاعب القارة وأبسطة الإستادات تلك اللوحة الجمالية التي إختزنتها كثيرا وتراقصنا على أنغامها طويلا ..

ظلموك يا (دعيع) .. ولكن تاريخك أبيض وكتابك ذهبي مطرز بكل أنواع الإشراقات سواء خضراء وطنية أم زرقاء هلالية وستظل صورة مشرقة في مخيلت كل سعودي يفاخر بأمجاد (الوطن) .. !!

مهما طال (الخداع) من ذلك الإتحاد .. ومهما زاد الظلام من تلك (اللجنة) ..فلا بد من طلوع الفجر ورؤية الحقيقة لكل قاصدي تلك (المجنونة) في مختلف أقطار العالم فأنت الوجه المشرق أيها (الأخطبوط) ..

بتجاهل لجنة (الظلام) في ذلك الإتحاد (الفاضح) .. نزف مداد قلمي عليك وتكسرت آهاتي .. وتدمرت عواطفي وتبعثرت أحلامي التي عشتها أبان ذلك التجمع العالمي في إنتظار فجر مشرق عنوانه (الدعيع) .. !!

أيهـا البطل .. صورتك بيضاء .. وصفحتك مضيئه .. ستظل العنوان (المشرق) وسنبقى نغني على أنغام مجدك ونعزف على أوتار لحن إبداعاتك ولن نلتفت لتلك اللجنة (الظلام) فأنت عنوان التميز ..

ومضـة .. أحبـك جنونا تعقـلا .. لا يعني أحبك .. وما يكفيني إني أحبك .. !!

ماجد المالكي