تكفون تكفون ناصر لاتشيلونه
 

كعادة المنتخبات الخليجية عامة والمنتخب السعودي خاصة عندما ينهزم الفريق حتى لو كان الخصم منتخب السامبا البرازيلي أو الاخر الفرنسي يكون الضحية ذلك المسكين المدرب .
ثم يأتي دور وسائل الاعلام في اكمال المشوار لتحطيم المدرب وسبه ووضعه على القائمة السوداء لأقلامهم حتى يصبح حديثا وموضوعا لمن لايجد موضوعا يكتب عنه وكأنهم لم يكتبوا عنه بالأمس عبارات مدح واطراء و... و.... و... الخ .
اليوم انهزم المنتخب السعودي أمام المنتخب الايراني بالتعادل 2 / 2 كما شاهد الجميع وكان السبب الأكبر بالهزيمة كما أجمع جميع النقاد والمحللين هو التغيير الثالث للمنتخب وأقصد دخول محمد نور لا لأنه سبب الهدف الثاني ولكن لأنه لم يكن ذلك اللاعب المتجانس مع بقية زملائه منذ بداية التصفيات .. حتى حساسيته على الكرة لم تكن بالشكل المطلوب ..
أعلم كما يعلم غيري من المتابعين بأن آمالنا في التأهل عادت أسوا مما كانت عليه قبل مباراة العراق أي بعد هزيمة ايران في طهران ومع ذلك حتى لو لم نتأهل (( لاسمح الله )) فقد كسبنا مكاسب كبيرة من هذه التصفيات أولها وأهمها ذلك المدرب الذي لا أستبعد أن نراه يدرب أحد الفرق الغير سعودية مستقبلا انه المدرب الوطني (( أقولها بكل فخر )) الكبير ناصر الجوهر فهو انسان عرف كيف يعيد للكرة السعودية هيبتها ومكانتها بين الدول بعد الانتكاسات التي أصبحت مرضا يداهمنا بين الحين والآخر ((لاحول ولاقوة الا بالله)).. فبعد أن بدأنا كاس آسيا في اليابان بهزيمة كانت ستجعلنا ننضم لقائمة فرق (( الخمسة ومافوق )) من مكاو وغيرها أنقذنا الله ثم ذلك المدرب العالمي حتى كدنا نعود للرياض بالكأس... وبعد المستويات الهزيلة في بداية هذه التصفيات جعلنا ننافس على بطاقة التأهل وقبل ذلك نستمتع بفن كروي فريد لم نعهده من منتخبنا منذ سنوات .. وبعد أن كدنا (( كهلاليين )) أن نصدق مقولة(( سامي ))انتهى أو سامي لاعب نادي فقط أعاد ابن الجوهر اكتشاف ذلك الذئب وكأنه ابن الخامسة عشرة والأكثر من ذلك عندما يتحدث للصحافة يقولها بالفم المليان :(( أنا أعتبر سامي ساعدي الأيمن في وضع الخطط )) مبتعد بذلك عن تلك الاراء الحقودة التي فرحت به عند تعيينه وأنه ابن النادي ((الفلاني)) وسيفعل ويفعل .. ونسوا بأنه يعمل للوطن ومن أجل الوطن ..
وأخيرا .. أتمنى من الاتحاد السعودي ومن قياداته العظيمة أن يتركوننا نستمتع أكثر بما لدى هذا الخبير الكروي والنفسي ولو لسنة أو سنتين وأنا أراهن على النتائج والمستويات والاكتشافات البشريه الجديدة بعد ذلك ..