.. دعوني أحلم أو ربما أني أحلم في اختفاء جميع مظاهر الرياضة الكروية و أن لا يكون هنالك أثر ليدل على تمدد تلك المادة يبدٌ أنها أمنية ليست حلم من يعلم فالرؤى قابلة كالأمنيات للتحليق في سماء الواقع على كل حال سأكمل هذا أو الأمنية ..

.. استيقظ فأجد على صفحات الجرائد اليومية خبر اختفاء جميع المجلات الرياضية و الجرائد و الكتاب و المعلقين الرياضيين و حتى المحللين يا له من خبر يستحق المتابعة جميع محطات و إذاعات الرياضة تغلق للأبد شعور مفرح ...

فما فائدة الرياضة على كل حال طالما ابتعدت عن هدفها الأسمى لا ضير جميع الاتحادات الكروية لم يعد لها ذكر سوء الإطلال للمباني الضخمة و التي بكل تأكد تزحف بداخلها أرواح هالكة إذاً كل رئيس و حاشية و كل مزمر وقارع لطبل فلا يعود هنالك إنفاق وإهدار ميزانيات على كره فالكره جسد ملأ بهواء أحتفظ في محيط دائري لجلد أحد الحيوانات إذا فراغ ..!! محيط ..!! لا عجب ..!!

.. سأعود قليلا للواقع فمنذ البداية العاصفة حتى الخروج المدوي لهزيم الرعد و أنا أقرء لكتاب و كم هائل من المحللين و الأعضاء الذين استلوا القلم كما امتهنوا الكتابة الرياضية للقضاء على وقت الفراغ في فراغ أكبر منه أقل منه في الحجم لذلك الجسد الجلدي البارد و ذلك المستطيل الأخضر فالقاسم المشترك يبدُ لي مساحات فارغة ..

تصاعدت حدت النقاش و قذف الاتهامات و تراشق السهام للهزيمة تلو الهزيمة هُنا التاريخ يعيد نفسه و نحن نتجاهل هذه الحقيقة من يفهم .!! البعض وضع السبب و آخر ألتمس الحل و علقت على شماعات الاتحاد الكروي و الكثير و الكثير من أسباب التداعي و علق آخرون معاطفهم على .... الإعلام بأنواعه واتجه البعض ليقذف القليل من الحمم على اللاعبين أستغرب ...

هل بتغير الرئاسة سيجعلنا نفرد الأجنحة في سماء المربع الذهبي أو حتى التتويج سنحتاج لعصى موسى و خاتم سليمان وحكمة داود وعفت مريم ..!!

.. يا كرام دعونا نسلم بحقيقة تغير الرئاسة ستجعل من ذلك ممكن التحقق إذا من البديهي حسب هذه النظرة سنصدق لو قيل لنا بأننا لو زرعنا نخلة عربية بجذور عربية في أحد الملاعب الأوربية ستثمر بكل تأكيد ثمارا غير البلح قد تطرح تفاحا أو موز و قد يحدث أن يكون منقى يجوز ذلك ...

جميع الظواهر الطبيعية تنساق وفق قوانين طبيعية فلا يحدث زلزال إلا إذا تصدعت القشرة و تحركت في باطن الأرض فينتج زلزال ربما رافقه ثورة بركان لا يتساقط المطر حتى يحدث تبخر و تكثيف للمادة الجزر و المد ينتجان بفعل الجاذبية فحتى التفاحة قد ارتدت إلى الأرض فخرجنا بقانون النسبية كل تلك الظواهر تسير و فق نمط معين من القوانين ...

يحزنني هذا الهدر للوقت وذلك لتناسينا قوانين الكون و الله سبحانه تعالى جعلنا قبائل وأمم فضلت بعضها عن بعض أمر طبيعي لمسيرة الحياة جعلنا كذلك طبقات حتى لو أنكرن ذلك لديها صفات و مميزات تتلاقى و تختلف فلا تتشابه ميز البرازيل في إنتاج البُن و لكن أجوده اليمني فهل سيجعل من اليمن تتفوق كرويا ..!! لا أعلم .

البرازيل مشتركة في هذه الدورة منذ الانطلاقة الأولى و على امتداد سحيق من التاريخ الرياضي و سلاسل من الانتصارات و امتلاك الكأس امتلكت عدت منتخبات غالبية لا عبيها يحترفون في بلدان كلاعبين أو مدربين هل يجعل من حقيقة خروجها من المنافسة حقيقة خاطئة ..!! أدع الإجابة لكم .

الفلاسفة منذ الأزل بحثوا في أصل الوجود كروية الأرض وجود إله بحثوا في الروح و الجسد ما وراءى الطبيعة الحرية الأخلاق و التاريخ .. إلخ و نحن نمتلك إجابات لكل هذه المسائل و بما لا يقبل التشكيك في كل ما وصلوا إليه و ما خلصوا له اخبرنا الله سبحانه تعالى كلي القدرة خلق الإنسان بأجمل الصور و ميزه عن سائر الخلق نعلم جيدا إن هناك نظرية تدعي بأن الإنسان أصله قرد لهم أن يشككوا ولنا أن نرد بما أوحى لنا الله لدينا كل هذه المسلمات و ما نؤمن به وفي الأخير نلهث خلف فقاعة من الصابون إذا ما هي النتيجة ..!!

يا كرام سيبقى الوضع كما هو عليه حتى لو زاوجنا بين ديك عربي بدجاجة فرنسية الأصل و المنشئ ووضعنا الخُن على بساط أعرق المستطيلات الخضراء فهل يعقل أن تبيض الدجاجة إحدى عشر بيضة و من تحمل الرقم تسعة تتدحرج فوق العشب الندي فتلج إلى المرمى ليفقس المخلص ليعلن أن هذا هدفه في الحياة التتويج .!!