البقاء للأصلع .. قصة العقول الاربعه ..
اعتقد ان الصوره معبره ولا تحتاج الى شرح ....
قصة العقول الاربعه ...............(1Out of 4)
تقلصت الخيارات أمام عشاق المونديال قبل أيام على اسدال الستار والتصفيق للبطل بين أربعة منتخبات تلامس برغباتها بريق الكأس الذهبية وتداعب مخيلتها احلام التتويج المتوارية خلف دقات الساعات الفاصلة بين الخيال والواقع.
واحد من اربعة سيكون بطلا متوجا على العرش العالمي وواحد من أربعة فقط لم يسبق له الفوز باللقب يمكن ان يصنع تاريخا جديدا وواحد من الأربعة يمكن ان يصل الى النجمة الرابعة وواحد من اربعة فرص حصول كل منتخب على اللقب.
الرقمان واحد وأربعة يسيطران حاليا على كل شيء وأي شيء قابل للتفكير في المعادلة الرياضية المتاحة حاليا لكن الأكيد ان لا احد من الفرق الباقية من خارج حدود القارة العجوز التي لفظت بعنصرية كل ما هو خارج العرق الأوروبي وقالت للمنتخبات اللاتينية »لا مكان للغرباء«.
24 ساعة فاصلة على انطلاق الدور قبل النهائي الذي سيبدأ غدا بلقاء ايطاليا وألمانيا وينتهي بعد غد بلقاء البرتغال وفرنسا واليوم حين ترتاح الفرق في استراحة المحاربين قبل ان تكشر عن سواعد الجد لايبدو يوما كافيا للراحة واعادة ترتيب الأوراق فهو على العكس يوم للتفعيل والتركيز على الساعات المقبلة.
24 ساعة كافية لاشعال فتيل الفكر في رأس كلينسمان ودومينيك وليبي وسكولاري ليبقى العقل متقدا حائرا متسائلا »من هو الواحد« الذي سيصير بطلا ومن هو الذي سيبقى في ذاكرة التاريخ ومن بين المدربين الاربعة فان هناك مدرباً واحداً يمكن ان يخلده التاريخ ألا وهو سكولاري الذي قاد البرازيل للقب في المونديال الماضي وها هو يخوض غمار مغامرة يمكن ان تصبح حقيقة واقعة مع البرتغال، واذا ما نجح سكولاري بالفوز باللقب هذه المرة فان المجد الذي سيجمعه لن تطاله الأيدي إلا في عالم المجهول.
24 ساعة مرهقة لفكر الكبار زيدان وتوتي وبالاك وفيغو فالأحلام تراود ثلاثة بأن يلامسوا الكأس ملامسة العاشق لمحبوبته وواحد فقط يمكن ان ينقل نور فرنسا الى العالم انه زيدان الذي حمل كأس 98 وبعد أن نالت السنون منه عاد أكثر شبابا في هذا المونديال ليقف على عتبة مرحلة تاريخية يمكن ان تتوجه على عرش الكرة في القرن الحالي.
إذا كل شيء متعلق بالمعادلة واحد من أربعة ولو انها رياضيا تؤدي الى الربع فقط فانها في عالم المستديرة تعني الكل وكل شيء للخارج منها سيتدثر بوشاح الفخر.. 1 من 4=؟!
منقول .. جريدة الوطن الكويتيه ..