حينما سارت المشاعر
ممتطيه جواد القلب
وخاضت في خضم الأرض
حينما اعتلت ذلك القلب
وسارت نحو جنة الحب
كان لابد ان تعبر ..
ان تعبر صحراء قاحلة..
أخذت تلك المشاعر تعد العدة
ولا تعلم ما سوف يكون ..
سارت بهدوء ..
منتشية طعم لذيذ ..
ورائحة زكيه..
منبعها جنة الحب ..
سارت تلك المشاعر
في بداية صحراء
لم تجد احد راحل
أليس هناك من يريد الحب
وبعد وهلة من الزمن ..
تلمح اثر رحال بعيد
فتقصد ذلك البعيد ..
لتجده قد ارتمى فوق التراب
أنهكه طول السفر
واتعبه قلت المتاع ..
فاخرجت مشاعرى ما عندها
لتسقى بها بنى جنسها من المشاعر
وبعد ان استعادت تلك المشاعر حياتها
احتضنت من ساعدها
لتبكي بين أحضان مشاعري
لتقول اننى ضالتها
فرحت مشاعري
ولماذا لا تفرح
فهي تحتضن مشاعر
ومتجه الى جنة الحب
وبعد سير على القلوب
وحديث طويل معسول
وهموم وافكار وحلول
اختفت تلك المشاعر
مسكينة مشاعري
سوف تقطع الطريق وحدها
ولكن لماذا اختفت تلك المشاعر ؟
لا عليك يامشاعري
سيري بسرعة نحو جنة الحب ..
ولم تمكث ببعيد
حتى رأت قلب جريح
وحوله مشاعر باكيه
فزعت مشاعري
وانقضت مسرعة
لتساعد تلك المشاعر
وتعالج ذلك القلب
ولكن تلك المشاعر
لا تريد الا الماء
الماء والماء
اعطتها مشاعري ماء
وعادة الحياة لها من جديد
واعادت ذلك الكلام الجميل
كلام تلك المشاعر المختفيه .
ولكنها تبدو كانها اكثر جدية
وبعد سير طويل
واقتراب من جنة موعودة
تختفي تلك المشاعر
لماذا .. لا اعلم
وسارت مشاعري وحيدة
وقطعت مسافات بعيدة
وبدا يهلكها العطش
فمائها اسقت به غيرها
وتبحث عن من يسقيقها
فلا تجد ...
يمر عليها من سقتهم
فلا ينظرون اليها ..
فالت مشاعري الى الموت
فما كان منها الا ان انتحرت
فلا نقول لمن انتحرت مشاعره
انه بلا مشاعر
من السبب ؟
لا نعلم ولكن بلا مشاعر