بسم الله الرحمن الرحيم
انتهى كأس العالم بنسبة لنا وصبح صفحة من الماضي وبدى تطلعاتنا الى جنوب أفريقيا 2010 نعم بعيد نوعناً ما من سيعيش ليشاهد المنديال الفريقي الأول ماذا سيتغير بنسبة لنا المكان فقط ؟ ( هذا إذا تأهلنا أنشاء الله ) هل سنقف على أبواب القارة السمراء ونلتفة إلى المانيا 2006 أم سيكون تفكيرنا أبعد من ذالك ونصل إلى آسياء 2002 من يدري قد يكون حالنا أفضل من ذالك هل سنفكر في الدور الثاني فقط أم أبعد من ذلك .....
قد يظن البعض أني أتشائم ولكني متفائل بمستقبلنا المشرق بحول الله ، فمازال الطريق أمامنا طويل وشاق من العداد والحتراف الجماعي وأعني بالجماعي الاعب المدرب الحكم الأداري الأعلامي المشجع المشاهد فنشجع بحتراف فلانبخس الفريق المنافس حقه وأمله (كما بخسنا حق أكرانيا في التأهل ) نعم نقف عند خطأنا قبل صوابنا نصوب أنفسنا قبل أن ننتقد الخرين فمن لا سلبيات له ليس له أيجابيات فكلنا نخط وعلينا أن نرجع إلى الخطء ونصححه .
الكل شاهد كأس العالم وراء أن عمل سنين يضيعه حارس مرمى أو مدافع أو حتى المدرب ولكن الدهاء والمر سوى تقدير من الحكم ينهي الأمال والطموحات.
لم نكن الأسوى في هذا المنديال فهناك من خرج خالي الوفاض بل نقاط ولكن لم نقدم مايشفع لنا بالبقاء ولا نكن واقعيين فمازلنا في نقطة البدايه لم نتقدم سوى خطوات بسيطة الى الأمام صحيح نشارك للمرة الرابعة على التوالي ولكن لا نملك ولا لعب محترف في الخارج حتى ولو في الدرجة الثانية صحيح الطليان ليس في منتخبهم ولا لعب خارج أطاليا ولكن دوريهم يزخر بمحترفين من شتى دول العالم ويعد دوريهم من أقواء الدوريات العالمية أن لم يكن الفضل .
شهدنا بعد الهزيمة الثقيلة من أكرانيا من يطالب بأقالت المدرب كم مدرب أقلناه منذ المنديال الفرنسي هل المشكلة في المدربين لاأعتقد فالمدرب لايملك عصى سحرية تزيد من عطى الاعبين حتى أنديتنا تغير في السنة المدرب أكثر من مرة ويضل مستواهم في أنحدار فمدرب المان يونايتد أن لم أكن مخطء منذ عقدين من الزمن تقريبن ولم يتغير .
يجب أن نترك العاطفة ونعمل على أحتراف شامل يرتقي برياضتنا إلى مصاقي المنتخبات المتقدمة لاقول منافسة البرازيل على الصدارة ولكن نكون نداً قوياً للمنتخبات العالمية نشرف به وطننا المعطى ودعما لمسيرة التطور والبناء.
يجب أن يكون العمل على القاعدة حتى ولو تخرت النتائج فيبد أولاً من أحتراف المشجع والمشاهد ثم يبدأ البناء من الأساس ورى أن الأساس المدرسة ثم النادي فالمدرسة هي المصدر الأساسي للكشف عن المواهب وقد شاهدت أن المواهب تموت داخل أسوار المدرسة قبل النادي ، على النادي أن يكون محترف من الرئيس حتى أصغر أداري فيه ويكون أحترافاً ليس مادياً في معنه بل بكل مايتظمنه الحتراف الحقيقي وعلى الاعب أن يكون في مستوى الحتراف الحقيقي فلا يهتم بالجانب المالي على الجانب الفني فمن طلبا العلى سهر اليالي .
يطول الحديث عن عالمنا الرياضي ومايفتقده من معاني الحتراف الحقيقي فمن شاهد أعلامنا الرياضي بين الفراط والتفريط يعرف أن الحتراف لم يصله بعد فأذا فاز مجد مجداً وكأنه حقق كأس العالم وإذا خسر وكأنه لم يقدم شيء .
عفواً على الطالة ولكن مايزال في الجعبة الكثير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته