ملايين من البشر يعيشون على هذه اليابسة ولا فرق بينهم كل منهم لديه عقل يفكر به ولكن هناك صفوة من البشر يمتازون بمزية القدرة على التغيير يمتازون بحب الناس وتقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد
الملك عبد العزيز طيب الله ثراه شرد من أرضه ولكنه لم ييأس فعاد ومعه نفر لايزيدون عن الأربعين وأستطاع أن يعيد مجد أبائه وكان ذلك بقرار شجاع لم يرد منه عز لنفسه فقط بل أراد العزة لشعبه أكمله

الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله لم يرض أن يشرد أخوتنا في الكويت بظلم الطاغية فكان له القرار الشجاع الذي أعاد الحق إلى نصابه

هؤلاء سطروا أسمائهم في التاريخ بسطور من ذهب لن تمحى

ولكن هناك أناس يملكون القدرة على أن يسطروا لهم مجدا ولكنهم رفضوا ذلك أناس قدموا مصلحتهم الشخصية على مصلحة شعب بأسره

إن جميع السعوديين من أي منطقة كانوا يحلمون بأن يصطف أسم السعودية ضمن أفضل الدول
ولما كانت كرة القدم إحدى أهم مجالات التطور في هذا العصر فإن الشعب السعودي يتمنى أن يحقق حلم يراوده من 12 عاما
خلال هذه الـ 12 عاما ظهرت شعوب لم تكن تعرف الكرة وتطورت وأصبحت أفضل منا كالشعب الأمريكي
ولكن ما يكدر صفو الحلم السعودي هو ما يراه من نكسات كروية لاتغتفر
في عام 2002 هزمنا من ألمانيا بـ8 أهداف وفي عام 2006 هزمنا من أوكرانيا بـ 4 أهداف وفي هذه وتلك تلقى بالائمة على المدرب والاعبون
فالاعبون وتغيروا والمدرب وتغير وبقي الحال على ماهو عليه فهل العيب في المشجعين !!
أكاد أجزم بأن 80% من الشعب السعودي يعلمون بل ويوقنون أن سبب تراجع مستوى الكرة السعودية من عام 1994 حيث الكرة الجميلة لعام 2006 أن سبب التراجع هو في شخص الرئيس ونائبه

فيا سلطان ويا نواف أتخذوا القرار الشجاع وتنحوا عن المنصب فأخطائكم لاتغتفر

وآسف على الإطالة