بسم الله الرحمن الرحيم

ها انا عدت من جديد ولكن بخاطره من خواطري
ولم اجد لها اسماً مناسبا فأحببت وضعها بدون اسم

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

مكاني يملأه الشجن .. وحياتي ينقصها السعاده
وزماني يملأه اللحن .. وروحي ينقصها التفاؤل
وبـيتي يملأه الحـزن .. ودربـي ينـقـصه الأمـل
ووقتي يملأه السئم .. ومستقبلي ينقصه الطموح
.... .... ....
فكم من طرقاً سلكناها .. ودروباً مشيناها .. وطرقاً جربناها
ولكنها لم تنفع في إملأ الناقص .. ولا في إنقاص المملؤ ..
..... ...... .......
فقد رأيت الشجن في مكاني فهربت من مكاني علّي أخففه قليلاً
فوجدته أمامي ومن خلفي
.
.
شاهدت طريق السعاده فرميت بحياتي عليه
ولكني لم أجده .. فلقد كان سراباُ
.
.
رأيت زمان السابقين فعدت الى الوراء للعيش معهم دون ضجة الألحان
ولكني وجدته يملأ المكان وذلك لأنني ذهبت للأمام ولم اعد للوراء
.
.
سمعت عن التفاؤل من أحاديثه "صلى الله عليه وسلم"فحاولت تطبيقه في حياتي
ولكنه هرب مني لأنه تعب معي ومل مني
.
.
وجدت جدار بيتي سواده حالك وحزنه سالك فأردت ان اجعل سواده هالك وحزنه فالك
ولكنني عرفت انني إذا اهلكت سواده وأفلكت حزنه فسأهلك وأفلك معه
.
.
رأيت الأمل مرسوماً على كراستي فأردت جعل دربي درب الأمل
ولكنني ما أن جعلت دربي درب الأمل إلى انه انمسح من كراستي واصبحت امشي في درب الألم
.
.
حاولت أن أغير وقتي وأجعل السئم يختفي من وقتي ولا يعد له وجود
ولكنني عرفت إنني لاأستطيع العيش بدونه
.
.
نظرت في طموحي فلم أجد إلا طريقاً واحداً وهو التدريس .. فبحثت في الديوان عن مستقبلي بعد التخرج
فوجدت مئات المتخرجات وفي كل التخصصات ولم يجدوا وظيفه فهرب مني طموحي ..
وقال :لماذا تدرسين إذاً؟؟
ولماذا أنا في داخلك؟؟
وها انا حائره لا اعلم بين ماذا وماذا ولكنني حائره!!