الشريحة العامة وزمرة المطبلين والمنتفعين فاجأهم مستوى المنتخب لأنهم مغيبين إعلامياً ومغيبين بإرادتهم عن خوافي الكرة السعودية عامة والمنتخب خاصة.
الواقع يقول هذه إمكانيات لاعبينا الذي نعرفها جيداً , إمكانيات لم تتطور طوال السنوات الماضية مما يعني أن منحنا البياني منذ أول مشاركة لنا في كأس العالم يهبط في القاع وبسرعة الصاروخ.
وما يدلل على ذلك أن لاعبين مثل سامي الجابر وحسين عبدالغني وهم يعدون من الرعيل الأول هم الذين يعول عليهم في المنتخب الحالي والبقية كومبارس ومستواهم وإمكاناتهم محدودة إذا ما استثنينا مالك معاذ وياسر القحطاني , والبقية إمكانات محدودة مستواهم لا يتعدى الدوري المحلي السعودي الذي نسميه محلياً أقوى دوري عربي.
هل أفرز الدوري المحلي السعودي لاعبين جدد بإمكانات يوسف الثنيان أو ماجد عبدالله أو سامي الجابر , الدوري الحالي لا يوجد به لاعبين مهرة وهو دوري ضعيف كثير التوقفات غير مجدول ويتحكم في قراراته مجموعة يغلبون مصالح أنديتهم وبدأنا نسمع بالرشاوى وشراء الذمم كما يسيطر عليه أرباب رؤوس الأموال الذين ليس لهم علاقة بالرياضة ويبحثون عن الشهرة عبر المجتمع الرياضي بعد أن نبذهم المجتمع عامة , والتحكيم لدينا قصة أخرى فحتى التحكيم لم يبرز به حكام بمستوى الزيد مثلاً .

يعني دوري ضعيف يفرز لاعبين محدودي الإمكانات وتحكيم ضعيف أفرز حكام محدودي الإمكانات وننتظر منه أن يفرز منتخب قوي ولاعبين يعتمد عليهم.

باختصار ما قدمه اللاعبين يشكرون عليه فهذه إمكانياتهم وقدراتهم الفسيولوجية ومن الظلم أن نطالبهم بما يفوق إمكاناتهم والضرب بالميت حرام, والكرة السعودية تحتاج لإعادة دراسة ووضع خطط إستراتيجية طويلة بدل الخطط العلمية المهروسة أعني المدروسة التي أثبتت فشلها , ونحتاج إلى قيادة قوية تضرب بيد من حديد على يد كل مستهتر ومتلاعب وتفرض الالتزام باختصار نحتاج إلى شخصية مشابهة لشخصية فيصل بن فهد.