سبق أن أشرنا الى ما عرضه تركي السديري من كلام جارح وسيء على المراكز الصيفية مواكبة ومسايرة للطرح العام المسيس . على الرابط :

الكاتب الهلالي تركي السديري والسقطة غير المبررة تجاه المراكز الصيفية


أتى اليوم الكاتب الكبير الغيور صالح السليمان ليكتب عن المراكز الصيفية كتابة جميلة منافحاً عن المؤسسات الدينية بما فيها المراكز . كتب الله له الاجر

عموماً اترككم تقرأوا هذا المقال الرائع في الجزيرة اليوم الاربعاء 18/5/1427هـ


ادعموا المراكز الصيفية
صالح السليمان
يقول ابن حمر الكناني:
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
مع توقف الدراسة وحلول الإجازة الصيفية تكثر الفعاليات الاجتماعية (الترفيهية والتربوية) لشغل وقت فراغ طلاب المدارس بالأنشطة المفيدة والهادفة.. فمن لا يقضي وقته بما يفيد سيقضيه بما يجلب له الدمار والبوار.. لأن الوقت مثل القلب إن لم ينشغل بما يفيد انشغل بغير المفيد.
* (المراكز الصيفية) من أهم المرافق التي تحتضن شريحة من الشباب وتشغل أوقاتهم بالأنشطة التربوية والترفيهية.. وبديلها هو التسكع في الشوارع أو غشيان الاستراحات والمقاهي الموبوءة بالمعسل والدخان والشيشة والرفقة السيئة والقنوات الفاسدة.. ورغم (المخرجات الطيبة) بشكل عام لهذه المراكز إلا أن هناك محاولات لخطفها والسيطرة عليها من قبل أقلية في المجتمع.. فصارت في الأعوام الأخيرة تتعرض لحملات موسمية وتُلبس بالكثير من التهم الكاذبة ويُحاط نشاطها بالكثير من الشكوك وتتعرض لحملات عداء واستعداء.. والغريب أن يتم تحريض السلطات عليها رغم أنها تُدار من جهات رسمية وتحت نظرها وإشرافها.
* هذه المراكز ليست أقبية سفلية أو زوايا مظلمة أو سراديب تُحاك فيها الدسائس والمؤامرات.. بل تعمل تحت الشمس وفي الهواء الطلق وتحت سمع وبصر مسؤولي وزارة التربية والتعليم.. وبرامجها وأجندتها معروفة ومُعتمدة من الوزارة.. والعاملون عليها مواطنون تربويون متطوعون يبذلون الكثير من أوقاتهم وجهودهم لخدمة المجتمع.. وأبوابها مفتوحة لمَنْ يرغب في الإحاطة ببرامجها والاطلاع عليها.
* الهجوم على هذه المراكز يأتي ضمن سلسلة حملات منظمة تطال المناهج التعليمية وحلقات تحفيظ القرآن وهيئة الأمر بالمعروف وكبار العلماء ويأتي كل هذا العداء ودعوات الاستئصال تحت مزاعم الإصلاح!.. وهناك بعض الطيبين يتداولون هذه الانطباعات السيئة بحسن نية ودون اطلاع كافٍ على الواقع.
* وما يثير الشكوك بهذه الدعوات المشبوهة والحملات المريبة أنها تتم من خلال وسائل إعلام خارجية وقنوات غربية تعلن صراحة أن هدفها الإستراتيجي نشر الثقافة الأمريكية و(أمركة المنطقة) وبث الدعاية والتمهيد للمشروع الأمريكي لتغيير الشرق الأوسط تحت دعاوى الإصلاح ونشر الحرية.. حتى أن هناك مَنْ يزعم أنه (شيخ) خرج غير مرة من خلال القناة التي تُدعى (الحرة) أو (الهرة)! لا فرق.. لينتقد هيئة كبار العلماء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحلقات تحفيظ القرآن والمناهج والمراكز الصيفية والمناشط الدعوية.. فهل يوجد مَنْ لديه ولو ذرة عقل يُصدِّق أن هذه القناة تبحث عن مصلحة المجتمع السعودي المسلم؟