10/06/2006, 10:10 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 03/08/2004
مشاركات: 2,415
| |
الدعيع «عميد» برتبة 180 مباراة دولية تواجده ضمن الخارطة السعودية أشغل الكثير من النقاد العالميين
الدعيع «عميد» برتبة 180 مباراة دولية
العملاق مرشح لتجاوز الحاجز في مونديال ألمانيا الحالي يعد محمد الدعيع ( 179 مباراة دولية ) آخر جيل العمالقة في مركز حراسة المرمى في تاريخ كرة القدم السعودية , وهو امتداد للعمالقة أحمد عيد وسالم مروان ومبروك التركي وشقيقه الأكبر عبد الله, ويأمل الدعيع أن يكون مونديال ألمانيا 2006 هو خير ختام لمشواره الدولي المظفر الذي ارتقى خلاله أعلى درجات سلم النجومية .
ويرى الدعيع أن ما حدث للمنتخب السعودي في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان هو (كابوس يريد هو وزملاؤه اللاعبون التخلص منه في مونديال ألمانيا) , واعتبر الهزيمة من ألمانيا صفر - 8 نكسة للكرة السعودية وكانت صدمة كبيرة أثرت على الأخضر في البطولة ذاتها فخسر أيضا أمام أيرلندا والكاميرون , وودع البطولة بذكريات سيئة , مشيرا إلى أن المنتخب السعودي ذاهب إلى ألمانيا لكي يمحو هذه الصورة , ويؤكد أن تأهله للمرة الرابعة على التوالي لم يأت بضربة حظ.
وعن رغبته في استعادة لقب عميد لاعبي العالم قال: لا أفكر في هذا الموضوع لأن طموحي الأكبر هو إعادة الهيبة للكرة السعودية وإعادة سيناريو تألقها في مونديال 1994 بأمريكا , والنجوم الحاليون قادرون على إعادة هذا التوهج لـ(الأخضر) .
ورفض الدعيع الكشف عن موعد اعتزاله المحلي ولكنه أكد أنه سيعتزل دوليا عقب مونديال ألمانيا, وقال: حاليا أقضي أفضل سنواتي مع الهلال وحققت معه 5 بطولات خلال عامين وبمقدوري الاستمرار في الملاعب عدة سنوات , وفي كل مرة أشعر بأنني اقتربت من ترك الفريق أشعر بحزن عميق لأن الهلال منحني الشهرة العريضة لشعبيته الجارفة في السعودية , كما أنني ألقى معاملة مثالية من مسؤوليه وجماهيره وزملائي اللاعبين.
وعن مشاركته في بطولتي كأس العالم في الولايات المتحدة 94 وفرنسا 98 ، يقول الدعيع: في الأولى كنا نريد مجرد المشاركة واكتساب الخبرة ولكن وفقنا الله وحققنا مفاجأة كبيرة وتأهلنا لدور الـ 16 واكتسبنا شعبية كبيرة بين منتخبات العالم . ويتابع الدعيع: في الثانية، لم تكن البداية جيدة فخسرنا أمام الدنمارك صفر-1، ثم أمام فرنسا صفر-4 قبل أن نتعادل مع جنوب أفريقيا 2-2.
وعزا الدعيع الخسارتين في فرنسا إلى المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا: الذي احترمه جدا لكنه عودنا على الأسلوب الدفاعي وهذا لا يناسبنا خصوصا في المنافسات الدولية، مع انه افضل في المسابقات العربية او الخليجية. وكان الدعيع يأمل في لفت الأنظار خلال مشاركته الثانية في المونديال: لان ذلك يساعد على الاحتراف في أوروبا الذي هو حلم كل لاعب.
وكان الدعيع قد ارتقى سلم المجد تدريجيا حتى صار بين افضل 10 حراس للمرمى في العالم والأفضل على الإطلاق في آسيا فاختير (حارس القرن) وذلك بفضل نصيحة قدمها له شقيقه عبد الله الذي ذاد عن عرين فريق الطائي سنوات عدة ودافع عن ألوان بلاده في نسختي كأس الأمم الآسيوية 84 و88 اللتين أحرزتهما السعودية وبدأ محمد الدعيع، السابع بين ثمانية أشقاء والمولود في 2 أغسطس 1972، مشواره الرياضي كلاعب لكرة اليد عام 1980 قبل أن ينتقل إلى ممارسة كرة القدم عام 1985 في نادي الطائي حيث مسقط رأسه، كمهاجم وخاض بعض المباريات الودية على صعيد المنطقة في مركز قلب الهجوم و قال: كنت افضل المسجلين بين زملائي.. ويستذكر الدعيع هذا التحول قائلا: اخبرني شقيقي بأني أستطيع أن أكون حارس مرمى ممتازا في المستقبل، بينما كنت ارغب أنا في أن أكون مهاجما، وبعد أن أقنعني وبدأت في حراسة المرمى لعبت دور المهاجم في 3 مناسبات وسجلت.
وفعلت نصيحة عبد الله فعل الساحر مع الشقيق الأصغر وانتقل إلى حراسة المرمى، وكانت مباراته الأولى ضد النصر في 2 مايو 1987، بيد أن إصابته عام 1993 أبعدته عن الملاعب لمدة عامين إذ اضطر إلى إجراء عملية جراحية فتأخر تألقه.
ولم يكن يفكر يوما في الانتقال إلى أحد أندية العاصمة (800 كلم عن الطائي) العريقة مثل النصر أو الهلال لان كل ما
يعرفه هو الطائي، لكن الشهرة أغوته في النهاية فاستطاع الأخير ضمه قبل 7 مواسم مقابل 5 ملايين ريال. وبدأت إنجازات الدعيع مع المنتخب في فئة الناشئين عندما أحرز مع منتخب بلاده كأس العالم للناشئين التي أقيمت نهائياتها في اسكتلندا عام 1989 ثم كان ضمن العناصر الأساسية للمنتخب السعودي الأول في مونديال عام 1994 في الولايات المتحدة، قبل أن يحرز مع منتخب بلاده دورة كأس الخليج الثانية عشرة في الامارات وكأس الأمم الآسيوية عام 1996 في الإمارات ، وكأس العرب عام 1998 في قطر فضلا عن مساهمته في بلوغ السعودية نهائيات مونديال فرنسا 1998 , وحرمت الإصابة الدعيع من المشاركة بفعالية في التصفيات الآسيوية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، فوجد حارس النصر محمد الخوجلي ضالته وشارك في معظم المباريات أساسيا قبل أن يستعيد الدعيع مكانه بعد شفائه ويساهم بقسط من بطاقة التأهل إلى النهائيات. |