أعلن صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة عن خطة وأهداف الغرفة للعشر سنوات المقبلة وآليات تنفيذها، حيث تتضمن الخطة إنشاء الهيئة العالمية للزكاة وشركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية وجمعية أصحاب الأعمال في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، إضافة إلى اتحاد جمعيات صناع الحياة.
وأكد صالح كامل في لقاء عقد في الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء في هذا الصدد، أن الخطة تتضمن كذلك إنشاء بنك الإعمار الدولي وهو بنك إسلامي دولي برأسمال قدره مليار دولار تساهم فيه البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والهيئات الحكومية ويتخصص في استكشاف فرص الاستثمار المباشرة وتمويلها وتوريق الاستثمارات وإدارة سيولة المصارف والمؤسسات المالية. وأشار إلى أن هذا البنك لا يتعامل مباشرة مع الجمهور وسيصدر أربعة أنواع من الأسهم ستعمل عبر آلية معينة لرفع رأسماله إلى 100مليار دولار.
و شدد رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة على دور الغرف الإسلامية والوطنية للقيام بدور أشمل للمشاركة في التخطيط الاقتصادي والترويج الاستثماري، مشيرا إلى محدودية حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية حيث بلغ 13 في المائة. وقال "لو استبعد النفط والغاز من المبادلات التجارية لبلغ حجمها 2 في المائة"، وهو رقم مخجل - على حد تعبيره - لدول إسلامية تجاوز تعدادها 1.5 مليار نسمة.
وعرض كامل على مجتمع رجال الأعمال أهداف الغرفة الإسلامية للسنوات العشر المقبلة وآليات تنفيذها والمتمثلة في إحياء القيم الأخلاقية في المعاملات التجارية، نشر الوعي بمفهوم الاقتصاد الإسلامي، تعميق روح التكامل والتضامن، تطوير حجم تبادل العمالة والسياحة، زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري، زيادة الناتج القومي، تطوير مناهج التعليم بما يتوافق مع حاجة سوق العمل ومتطلبات التنمية، الاهتمام بصناعة الإعلام بين المسلمين إلى جانب توثيق الصلات مع المنظمات الدولية وتشجيع التعاون في مجالات العمل المصرفي وتسهيل انتقال الرساميل وتسوية المنازعات التجارية والصناعية.
وحول آليات التنفيذ قال صالح كامل إن الغرفة الإسلامية تسعى إلى إنشاء جمعية أصحاب الأعمال في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، اتحاد جمعيات صناع الحياة، إنشاء الشركة الإعلامية "الرؤيا المحايدة"، إضافة
إنشاء شركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية، و إنشاء بنك الإعمار الدولي.
وأشار إلى أن الغرفة تسعى إلى منح رجال الأعمال في دول منظمة المؤتمر الإسلامي تأشيرة "مكة المفتوحة" متعددة السفرات وهي صالحة لمدة خمس سنوات وذلك بهدف تسهيل انتقال أصحاب الأعمال المسلمين ودعم التعاون بينهم من أجل زيادة معدل التبادل التجاري والاستثمار البيني وحركة العمالة بين الدول الإسلامية.
واقترح كامل إنشاء مناطق تجارة حرة متكاملة الخدمات تكون مفتوحة لكل رجال الأعمال في العالم الإسلامي ولا تحتاج إلى تأشيرة دخول بحيث تشجع عرض السلع والخدمات من شرق وغرب العالم الإسلامي وعقد الصفقات وتنفيذها.
وأكد على أهمية إنشاء شركات توظيف وتدريب العمالة في الدول الإسلامية على المهن الأكثر طلبا في الدول مستقدمة العمالة وذلك بهدف زيادة مهاراتهم ودرجة احترافيتهم وزيادة مستوى الالتزام لديهم ليكونوا مؤهلين للعمل بالكفاءة المطلوبة.
وشدد كامل على أهمية إنشاء الهيئة العالمية للزكاة في تعميق روح التكافل والتضامن بين المسلمين واحتضان شباب الأمة وفتح مجالات العمل أمامهم. بعد ذلك قدم الشيخ صالح كامل شرحا حول خطة الغرفة وبرنامج عملها للسنوات المقبلة بما فيها إنشاء صندوق عالمي للزكاة يهدف إلى تشجيع الاستثمار في العالم الإسلامي.
من جهة أخرى أشار سليمان بن عبد الرحمن الحماد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء في كلمته التي ألقاها في بداية اللقاء إلى النقلة الحضارية التي تشهدها المملكة والتحول الكبير الذي شمل القطاعات الخدمية والإنتاجية كافة، مؤكدا أنها لم تتم لولا عزيمة الرجال انطلاقاً من قدرتهم واستيعابهم المد المعرفي والحضاري لمضاهات أرقى الأمم وفي زمن قياسي.
من جانبه أعلن الدكتور عادل الصالح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء عن إطلاق شركة الأحساء للتعمير كمساهمة مغلقة تحت التأسيس برأسمال قدره 200 مليون ريال، ويمتد مفهوم مشاريع الشركة إلى المشاريع السكنية وتقديم منتجات عقارية تنموية تثري منطقة الأحساء. وأشار الدكتور الصالح إلى أن دراسة الجدوى للشركة أسندت إلى أحد المكاتب الاستشارية المتميزة وهو المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل.
وقال الدكتور الصالح إن الأحساء من أكثر مناطق المملكة كثافة سكانية ولذا أوجدت الدراسة جدوى عالية للاستثمار في هذا المجال حيث تصل نسبة العائد إلى 19 في المائة.