جدل صاخب بشأن الأمن خلال المونديال!!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

RoMa4eVeR · #1 31/05/2006, 11:42 AM

جدل صاخب بشأن الأمن خلال المونديال

طرح الهجوم الذي قام به طالب ألماني (16 عاما) وطعن خلاله 28 شخصا بسكين الكثير من التساؤلات حول مدى استعدادات الشرطة الألمانية وقدرتها على حماية حدث كبير بحجم نهائيات كأس العالم.
واعتقلت الشرطة الطالب واتهمته بمحاولة القتل المتعمد أثناء انشغال الحضور بمشاهدة الألعاب النارية في ختام الاحتفالات بافتتاح المحطة الجديدة للقطارات في العاصمة الألمانية برلين.
وذكرت الشرطة أن الشاب عانى من اضطراب نفسي قبل القيام بهذا الهجوم وتسبب في أضرار بالممتلكات العامة لكنه لم يتمكن من توضيح السبب الحقيقي وراء قيامه بمثل هذا العمل الإرهابي خلال الاحتفالات التي حضرها نحو نصف مليون شخص بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكان أحد الأشخاص الذين طعنهم هذا الشاب في بداية الهجوم مصابا بفيروس مرض "أتش أي في" الذي يسبب نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) مما يسبب مخاوف كبيرة لبقية المعتدى عليهم من خطر انتقال المرض إليهم لاختلاط دمائهم بدماء المريض من خلال السكين التي استخدمها الجاني.
وأعرب فولفانغ شويبله وزير داخلية ألمانيا عن صدمته إزاء هذا الحادث لكنه قال إنه لن يؤثر على الأمن بشكل عام خلال نهائيات كأس العالم, كما سيكون على شويبله المسؤول الأول عن الأمن خلال كأس العالم أن يقدم تقريرا حول التطورات الجديدة بالاشتراك مع فرانز بكنباور رئيس اللجنة المنظمة للبطولة العالمية.
ويتوقع أن يصل إلى ألمانيا نحو ثلاثة ملايين زائر خلال نهائيات كأس العالم التي تستمر لمدة شهر ويشارك فيها 32 منتخبا تخوض64 مباراة في 12 مدينة.
من جهتها ذكرت المستشارة الألمانية في بيان صدر عنها في أعقاب حادثة برلين: "لقد اتخذت وزارة الداخلية والولايات الاتحادية كل الإجراءات الممكنة من أجل توفير الأمن بصورة لم يسبق لها مثيل في ألمانيا".
وانضم نحو 600 جندي من القوات المسلحة الألمانية إلى عشرات الآلاف من رجال الشرطة والأمن الخاص من أجل الاستعداد لمواجهة أي أعمال عنف أو هجمات محتملة خلال منافسات نهائيات كأس العالم.
وتم تأسيس مركز للتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات في العاصمة برلين لمراقبة الإجراءات الضخمة التي تهدف إلى توفير الأمن خلال البطولة التي تقام تحت شعار "العالم في ضيافة الأصدقاء".
وسيعمل المركز على مدار الساعة يوميا وسيتلقى كل التقارير الصادرة عن الشرطة الألمانية والبوليس الدولي (الإنتربول) وأجهزة الاستخبارات حول النشاطات المشبوهة.
وسبق لمجموعات من النازيين الجدد والمعارضين للحكم الإيراني الذين يعيشون في المنفى بألمانيا أن وجهوا تهديدات صريحة بتنفيذ عمليات ارهابية أثناء نهائيات كأس العالم لكن المخاوف الرئيسية تتركز حول الجماعات الإرهابية المتشددة ومثيري الشغب من جماهير كرة القدم "الهوليغانز"
وتعد المباريات التي تشارك فيها منتخبات دول متورطة في حرب العراق مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا مستهدفة أكثر من غيرها من قبل تلك المنظمات.
وذكرت السلطات الألمانية أكثر من مرة أنها ستقيم حواجز للتفتيش على الحدود مع جيرانها التي عادة ما تكون مفتوحة للعبور دون حدوث مشاكل, وستقوم الشرطة البريطانية بإيفاد 30 من ضباطها للمساعدة في الكشف عن مثيرى الشغب من بين نحو 30 ألف مشجع إنكليزي يتوقع وصولهم مع كل مباراة للمنتخب الانجليزي مع الأخذ في الاعتبار أن ثلث هؤلاء المشجعين لن يكون في حوزتهم تذاكر دخول المباريات ولكنهم يأتون إلى ألمانيا بحثا عن فرصة للحصول على تذكرة لدخول المباريات أو معايشة الأجواء الصاخبة المصاحبة لهذه المنافسات.
وتتعاون الشرطة الألمانية مع نظيرتها البولندية من أجل العمل على منع الهوليغانز من البولنديين من الوصول إلى الأراضي الألمانية, كما أنهما يتدربان معا على مكافحة مثيري الشغب من البولنديين واجهاض محاولاتهم قبل القيام بها.
وقال مسؤولون إن التهديد الأكبر لن يكون في الملاعب ولكن في شوارع وميادين المدن التي ستنقل المباريات على الهواء مباشرة عبر شاشات عملاقة في الهواء الطلق.
وأشار أحد رجال الشرطة المسؤولين عن الأمن إلى أنه من السهل جدا أن يستهدف الإرهابيون أو النازيون الجدد هذه المناطق لأنه ليس من السهل مراقبتهم فيها كما يمكن أن يحدث في الملاعب.

ويوجد أكثر من 300 موقع مماثل في مختلف أرجاء البلاد حيث سيجرى تفتيش روتيني لكنه ليس أشبه بذلك النوع من التفتيش الذي يتم في المطارات.
وقال كوراد فرايبرغ رئيس اتحاد الشرطة الألماني: "يجب تفتيش المشاهدين بحثا عن أسلحة في مثل هذه التجمعات وفي المناطق المفتوحة حيث تبث المباريات تلفزيونيا".
وكشف استطلاع للرأي أجري على ألف شخص قبل هجوم السبت الماضي أن 89 في المئة من الألمان سعداء بالإجراءات الأمنية التي ستطبق في نهائيات كأس العالم الذي يمثل الحدث الرياضي الأكبر هذا العام.

< language=> otherNews()