29/05/2006, 09:08 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/07/2005 المكان: هناك .. حيث لا أحد
مشاركات: 3,228
| |
|
[ الـجـنـدي الـمـجـهـول ]
 كرة القدم في كل يوم تخرج لنا بتطورات جديدة وأفكار تكتيكية مختلفة , لذلك أحببت تسليط الضوء من خلال هذا الموضوع على أهم مركز في وجه نظري داخل الميدان ألا وهو ( المـحـور ) حيث أن الإحصائيات أثبتت أنه في الغالب يكون اللاعب المكلف باللعب في هذا المركز أكثر لاعب متحرك في الملعب, ولو تأملنا قليلاً في الأندية العالمية لوجدنا أنها تهتم بجلب الأفضل في هذا المركز وفي المقابل فإن بعض الأندية سقط سقوطاً مريعاً بسبب فقدها لمن يسد تلك الخانة الأهم , ومن الملاحظ أن لاعبي هذه الخانه مهضومون إعلامياً فهم لا يلقون مقابل ما يقومون به عكس المهاجمين مثلاً الذين يتغنى بأسمائهم الجمهور , ولا غرابه أن يكون مهاجم واقف طوال المباراه وتأتيه كرة على طريقة ( أنت وضميرك ) ويسجلها ويعتلي أسمه أعلى مانشيات الصحف بسبب لمسه عاديه .. بينما لاعب المحور يقوم بأدوار كثيرة وحتى لو كان في أوج تألقه فقلما ما نرى من ينصفهم .. وقد التصق لقب ( الجندي المجهول ) بكثير من لاعبي المحور .  أدوار و واجبات لاعب المحور يعتبر المحور هو الرابط بين خطي الدفاع والوسط , ومن واجباته استخلاص الكرة قبل وصولها لمنطقة الخطر , ويقوم ايضا بتغطية تقدم الأظهرة في حال الهجوم , وتوزيع اللعب بالشكل المطلوب لوقوعه في مركز يكشف الملعب , وهناك بعض المدربين يعتمدون عليه في إرسال الكرات الطولية للمهاجمين .
وتختلف أدوار المحور الثانوية بإختلاف طريقة لعب المدربين , فمن من يعتمد على المحور في التقدم وخلخله دفاع الخصم , ومنهم من يعتمد على محور ثابت , وقد يكون في الفريق محورين أو حتى ثلاثه .  فييرا .. الحاجز المنيع  قد يعتبر أبرز لاعب في هذا المركز حالياً هو الفرنسي فييرا الذي قضى فترات طويلة مع الأرسنال قبل إنتقاله هذا العام ليوفنتس الذي حاول بشتى الطرق الحصول على خدمات هذا اللاعب بعد منافسه قوية من أندية كثيرة .
ما يميز فييرا هو بنيته الضخمه التي تصعب على لاعبي وسط المنافس العبور بسهوله , كما أن قامته الفارهه تكسب فريقه الكثير من الكرات العاليه .
وما يعاب على فييرا خشونته في كثير من الأوقات مما كان يجعله معرضاً للطرد في كثير من المباريات عندما كان في الأرسنال .
كان على فييرا البحث منذ مده عن الدوري الإيطالي حيث يتناسب أسلوب لعبه كثيراً هناك !  ايميرسون  شارك في حصول روما على الكالتشيو وكان من العناصر المهمه في الفريق وكان محبوباً من مشجعي الذئاب
وعندما ذهب مدرب روما كابيلو آن ذاك إلى اليوفنتس كان إيميرسون أول اللاعبين الذين أوصى بالتعاقد معهم
ولأن عقد إيمرسون كان قريباً من نهايته فقد رفض التجديد لروما وذهب مع مدربه كابيلو عندها ثارت ثوائر الذئاب ففي ظرف أقل من شهر يخرج كابيلو الذي وعد وعداً شرفياً بأن يبقى في روما ويخرج معه ايميرسون بطريقة غريبة وايضا يخرج المدافع الأرجلتيني سامويل الذي ترك بصمه وفاء لروما عند خروجه حيث انه ودعهم بالبكاء وقال : لم أكن لأخرج لولا أن هناك من لا يريدني
وفي أول مواجهة بين روما واميرسون وكابيلو بشعار اليوفي كانت جماهير روما تحمل لافتات تصف اميرسون وكابيلو بالخونه وهذا ما أفقد إيميرسون الكثير من محبيه , بينما حيت سامويل على موقفه الكبير اتجاه النادي .
إيمرسون الذي يعتبر البرازيلي المعتزل دونقا هو مثله الأعلى , لاقىء وجوده على الخارطه الأساسية للبرازيل الإستحسان من محبي السامبا ووصفوه بخليفه دونقا .
وما يلاحظ على مدرب اليوفنتس كابيلو إهتمامه الكبير بهذا المركز حيث أنه جلب اثنين من العمالقه .. وعندما سُئل عن سر هذا الإهتمام بالمحور قال : ( عندما يكون لدي اثنين من أفضل لاعبي العالم في هذا المركز فإنني أشعر براحه كبيره , فلم أعد أخشى الهجمات المرتده لأنني أعلم أن شباكي ستكون آمنه بوجودهم ) ريال مدريد والسقوط الذريع بسبب لاعب !  قد يكون العنوان غريباً بعض الشيء .. ولكنها الحقيقة !
فالريال فقد بريقه الذهبي منذ رحيل الفرنسي الرائع ماكليلي الذي كان من أولى صفقات رئيس تشلسي ابراهيموفتش نحو تصحيح الوضع ومقارعه الكبار
فمكاليلي كان قاتل الهجمات وتمريراته كانت دقيقه جداً ناهيك عن سرعته ولياقته العالية , وقد كان يعيش أيام رائعه في الريال إلى أن أتت الخلافات بينه وبين المدرب التي عجلت برحيل اللاعب .
لم تكن رده فعل جمهور الملكي بقدر ما قدمه ماكليلي لهم .. حتى أن منهم من وصفه باللاعب العادي رغم كل ما قدمه
ولم يعي الريال أهمية دور المحور على خارطة اللعب فكان حتماً عليه تقبل السقوط .. والسقوط ايضا اذا ما تم تصحيح خطأ الإستغناء عن الجوهرة ماكليلي الذي كلف الريال الكثير والكثير .
بعد خروج ماكليلي حاول الريال أن يجرب الكثير من اللاعبين ولكن دون جدوى
ومنهم هليجرا الذي لم يقدم الكثير , فجاءت المحاوله بجوتي الذي هو في الأساس يلعب خلف المهاجمين ولكنه كان غريباً على ذلك المركز
وعند إستقطاب الإنجليزي بيكهام فقد دخل في زمره من دخلوا في ذلك المركز خصوصاً أن فيجو كان يقدم مستويات جيده في مركز بيكهام الأساسي ( جناح أيمين ) ولكن مستوى البيكس انخفض كثيراً في ذلك المركز
بعدها تم تجريب راؤول برافو عندها أحس الريال بضرورة وجود لاعب محور في الفريق فكانت جميع الأنظار تتجه لفييرا ولكنهم جلبوا لاعبو مغمور نسبياً الا وهو الدنماركي جرافيسن وعند قدومه تحسن الكثير من الوضع خصوصاً أنه يمتلك بنيه قوية ومازلت أذكر دوره الكبير في مباراه الريال ضد البرشا التي فاز فيها الريال برباعيه مقابل هدفين فقد أسند دور إضافي لجرافيسن وهو مراقبه رونالدينهو وقد استطاع أن يعزل رونالدينهو عن جو المباراه
وفي ظل تخبطات المدرب لوكسمبورجو في التعاقدات فقلد جلب جارسيا لكي يلعب مكان جرافيسن ولكنه أثبت فشله الذريع رغم أنه أعطي الفرصة كاملة وبينما الجميع يأمل إعاده جرافيسين فإذا بإصابه تلحق به
وكان آخر من لعبوا في مركز المحور بالريال هو المدافع الأسباني الشاب راموس , وتستمر حكاية الريال بسبب لاعب مع أنه يحوي نجوم من طراز رفيع في المراكز الأخرى .. فهل يتم التصحيح في هذه الإنتقالات الشتوية أم تستمر معانة الريال بسبب محور ؟؟؟! الإنجليز : المهارة أولاً   قدم الإنجليز نهجاً جديداً في مركز المحور , حيث أعتمدوا فيه على لاعبي ذو مهارة عاليه مساندون للهجوم كثيراً ويفيدون الفريق من خلال تحركاتهم وتسديداتهم المتقنه والرائعه ومد المهاجمين بالكرات
كل ذلك تمثل في لامبارد وجيرارد اللذان يقدمان مستويات هائله هذه الأيام سوا مع أنديتهم أو المنتخب الإنجليزي
وبالإضافه إلى ذلك فهما يحملان صفه قيادة أكثر من رائعه مما يجعل الانجليزي في راحه كبيرة من ازدهار مستوياتهما . المايسترو اكزافي  قد لا يكون ساحراً في مراوغاته كرونالدينهو ولا حتى هدافاً كايتو ولكن لا غنى عنه في البرشا
فهو كمايستور موسيقي يوزع الكرات في جميع الإتجاهات ويستخلص الكرة من الخصم بكل أناقه , من النوادر التي تراه يخطأ في تمريره
عندما يدخل الملعب فإنه يترك أعصابه في الثلاجه ! فلا غرابه أن يكسب حب الخصوم قبل المناصرين
أسبانيا في حاجه ماسه لخدماته في كأس العالم المقبل , ولأنه لاعب من المفترض أن يراه الجميع ويصفقوا له وينصفوه فكرة القدم تعتمد على التكامليه في الأدوار والجماعية في اللعب فليس لزماً أن يكون الهداف هو اللاعب رقم واحد ولا حتى من يتلاعب بالكرة كمن يرقص معها .. فهناك أدوار في الملعب لو لم يكن فيها لاعب بارع لاختفى الهداف وتوقف سحر الساحر !
قد يكون غياب زافي غير مؤثر بدرجه كبيرة في برشلونة ولكن الماتدورد الأسباني يتأثر حتماً . الثنائي المتكامل   مختلفان ! ولكنهما متجانسان لأبعد الحدود
بيرلو & جاتوسو .. عندما تجتمع المهاراة بالقتالية فحتما هما قادرين على فعل أي شيء
بيرلو لاعب أنيق دقيق في تمريراته وكراته الطولية والعرضية كما أن الفريق يستفيد منه كثيراً في الضربات الثابتة التي ينفذها بإتقان وبطريقة خاصة رائعه
بينما جاتوسو فهو لاعب قتالي من الطراز الأول وذو لياقه عاليه ويستطيع إيقاف أي لاعب ويلاحظ عليه إخلاصه الكبير للشعار الذي يرتديه سوا الميلان أو المنتخب الآزوري
لا اختلاف في أن صفاتهما غير مشتركه ولكنهما مكملان للبعض بالإضافه إلى أنهما صديقين حميمين حتى خارج الملعب
يقول جاتوسو عن بيرلو : ( عندما أشاهد بيرلو يلعب بالكرة أتساءل في نفسي هل أنا لاعب كرة قدم فعلاً ! )
يقول بيرلو عن جاتوسو : ( ترونني أحيانا بعد المباراه أتلفت , فأنا حينها أبحث عن جاتوسو لأخبره بألا يعطي قميصه لأحد , وقد يكون غريباً أن يعطيني قميصه ونحن في نفس الفريق فلذلك أأخذه منه في غرفه الملابس , وأنا أحرص على ذلك لأن جاتوسو يصيبني بالذهول في كثير من المبارايات بحماسه وإخلاصه الكبير ) وهنالك الكثير من اللاعبين البارزين في هذا المركز ومنهم الهولندي دافيدز
الأرجلتيني كمبياسو
الإيطالي دي روسي
الفرنسي ديارا
البرازيلي زي روبرتو  مع خالص محبتي للجميع
أخوكم دمــوع |
![[ الـجـنـدي الـمـجـهـول ]](iconimages/t306338_rtl.gif)
(( ليـش مـاذكـرت مايكل بالاك 
الوضع العادي
