عندما تنتشر مصطلحات قبيحة ذات منطلقات تحمل في طياتها الحقد والحسد والتنافس البعيد كل البعد التنافس الشريف فإن ذلك سيدق بلا شك أبواب الخطر الذي إن لم يتدخل صفوة المجتمع في ردعه فإننا أمام مشكلة خطيرة يصعب علينا القضاء عليها خاصة اننا مطالبون جميعا في هدم كل جدار يحاول أن يباعد بيننا كأمة اسلامي وسعودية تربطنا عادات وقيم حميدة .
ان قيمنا تمنعنا أن نقيم الأشخاص بحسب الانتماء أو الشكل لأننا وبطبيعتنا مختلفون في الأفكار والميول والبيئات والاعتراف بالاختلاف مع التطبيق للمنهج الإلهي سيعطينا دافع لأن نحترم الآخر لأننا سنتفق في النهاية تحت مظلة الدين او الوطن حتى وان اختلف اللون والثقافه فلا هلال ولا نصر ولا اتحاد سيعيق المسلم عن التشبث بقيمه ودينه ولقد حثنا الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم عندما قال : ( تركت فيكم ما إن تمسكتوا فيه لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنة رسوله ) .
إن ما يؤلم الانسان عند يرى ابناء الأمة الواحده يختلفون من أجل امور تافهة أو انهم يتصفون بصفات الكذب ويستخدمون الخداع في جزء محدد في الحياة كالرياضة مثلا مما يؤثر سلبا على السير في اتجاه واحد ويسبب الحقد والحسد والبغضاء فيما بينهم ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحاسدوا, ولا تباغضوا, ولا تجسسوا, ولا تحسسوا, ولا تناجشوا, وكونوا عباد الله إخوانا ).
لذلك كان من الواجب علينا ان نخرج من عباءة التخلف والانحياز القطري والقبلي من أجل رضا الله سبحانه ومن أجل تقوية الروابط بين ابناء الأمة الواحدة حتى لا نقع فيما حذر منه الله سبحانه في سورة الأنفال ( ولا تنازعوافتفشلوا فتذهب ريحكم ) .
والمتأمل في واقع الأمم الضعيفة يجد أن من اسباب الضعف والهوان المتلبس في واقع حياتهم هو التنازع المضي إلى الفشل .
لذلك كان من اسباب النجاح الاسلامي على مر العصور التماسك تحت مبدأ واحد ونزع كل ما يؤدي إلى اضعاف ذلك المبدأ ومن هنا عرف الناس القول المشهور لعمر بن الخطاب عندما قال : نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله

واسأل الله أن يوفقنا لما فيخ وصلاح امتنا إنه سميع مجبب .
والله من وراء القصد