لا شك في امتلاك نادي النصر الرياضي كماً من القدرات التي يمكن استخدامها لتعزيز نهضة النادي في جميع المجالات، وهو كم كبير يبدو في مجموعه بإدارة النادي وبأعضاء الشرف فيه، وبجميع اللاعبين والفنيين، وبالجمهور العريض المؤيد للنادي، والمعتبر لدى إدارة النادي الركيزة الأساسية والدعامة الصلبة التي قام عليها معظم انجازات النادي في الميادين الرياضية والاجتماعية المختلفة.
وإذ تعي الإدارة ذلك فإنها اليوم أكثر من أي وقت مضى عازمة على استدعاء هذه القدرات والاستفادة منها إلى أقصى حد، وتسخيرها في تنمية موارد النادي المادية والمعنوية بأفضل الطرق وأكثرها فائدة، ومن ذلك حماية (الصورة العامة) للنادي من أن تتأثر جراء بعض المواد التي تنشر أو تعلن في وسائل الاعلام المختلفة والمشتملة على أفكار أو آراء أو أخبار غير صحيحة أو إسناد وقائع مشينة، أو إطلاق تصريحات غير مسؤولة تمس أعضاء النادي أو جمهوره وتنتقص من مكانتهم أو اعتبارهم، بسبب التحيز أو التعصب أو التجني أو الجهل أو الافتقار الى الموضوعية.
وفي هذا الإطار فقد انتهى النادي من إبرام اتفاق بموجبه يتولى المحامي أسامة النامي مهمة الرجوع بالمسؤولية الجنائية والمدنية على كل من تثبت صلته بهذه المواد سواء كان شخصاً طبيعياً أو اعتبارياً أو فاعلاً أصلياً أو مشتركاً.
هذا وقد صرح الأستاذ أسامة النامي في هذه المناسبة بأن البعض لا يستطيع التفريق بين النقد المباح والنقد غير المباح والبعض الآخر يعرف كيف يفرق بينهما لكن يتعمد التعبير على نحو مسيء! وأيا كان باعث الفاعل ودوافعه فالنظام مستقر على اعتبار التصريحات أو المقالات أو التعليقات أو الأخبار أو الرسوم التي تتضمن الأساءة إلى النادي أو جمهوره دون وجه حق قائمة على نية آثمة طالما اقترن بها عنصر العلنية، وبالتالي تقوم مسؤولية كاتبها أو قائلها كفاعل رئيس والصحيفة أو القناة كمشترك، وهي مسؤولية تقصيرية ومدنية يعاقب عليها النظام لا مراء في ذلك.
وأضاف الأستاذ أسامة النامي: إن دوره يتحصل في النظر في المواد التي في ظاهرها المساس بموكليه، وتحليلها في ضوء أحكام نظام المطبوعات والنشر، وعلى أساس السوابق الإدارية الصادرة عن لجنة النظر في المخالفات الصحفية، ومن ثم عرض ما ينتهي إليه على الإدارة لاتخاذ القرار النهائي بشأنها، وبموجب هذا القرار سيباشر الاجراءات القضائية ضد أصحاب هذه المواد.
وذكر أنه يرجح ألا تقف إدارة النادي أمام النقد المسيء لبحث ما إذا كان صاحبه يعرف الفرق بين النقد المباح وغير المباح، وسوف تدفع بالإجراءات إلى أقصى حد طالما تكشف لها وقوع إساءة معلنة في إحدى وسائل الإعلام، وفي تقديره أن ذلك يرجع إلى فهم إدارة النادي العميق والدقيق لعامل تدفق المعلومات التي نراها ونقرؤها ونسمعها والتي نشعر بها، واكتساب المعلومات القدرة على إحداث تغيير سواء بالسلب أو الإيجاب...