نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - راح نواف أو جاء.. القدر ماعليه بكاء..

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابي قرأتم وسمعتم الكثير الكثير عن قضية اللاعب الخلوق نواف التمياط وأصبحت هذه كسابقتها بل ربما جاوزتها(أقصد قضية النجم ياسر)..

منذ ذلك الحين وأنا أتفكر في أن اللاعب الذي يلعب لفريقه متى ما وصل إلى مرحلة حب الكيان والشعار الذي تشرف بحمله على صدره عندها أوقن أشد اليقين بل أقصاه أنه لن يفرط في عشقه الأول وهو اللعب لمعشوقه..

وهاذا حاصل في كيان الزعماء في حصن الأفذاذ في صانع الأبطال ذلكم هو النادي الفذ والذي عشقته مذ نعومة أظفارى..

والشواهد على ذلك كثيرة لأن اللاعب متى ما وصل إلى اللعب على الماديات فاعلم أنه قد كتب لنفسه نهاية لا تحمد عقباها ولا تسر صاحبها (إلا من رحم الله)..

مثلاً انظر لنادي الإتحاد صرف عليه الكثير الكثير بل لقد اجتمعت فيه مقومات النجاح وحصد البطولات(وهذا ماظهر للناظرين)ومع ذلك لم يكتب له شرف الحصول ولو على بطولة واحدة خلال موسمين وهذا إن دل فإنما يدل على أن في الأمر شيء ووراء الأكمة ما وراءها..

حينها علمت أن المادة طاغية فلا روح ولا تضحية إلى من أجل المال كأن الإنسان إذا فاته شيء من الدنيا أيقن بهلاكه وما على هذا تربينا وتعلمنا ودرسنا على آبائنا وأجدادنا الذين كانوا على الفطرة إذ أوكلوا أمر هذه الدنيا لخالقها فحصلت لهم الطأنينة والراحة فمنهم من قضى نحبه مرتاح البال ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلاً (رحم الله موتانا وموت المسلمين وحفظ لنا من بقي منهم إنه سميع مجيب)..

وإن كنت سأخص أحداً فلا أجد أجدر مثالاً من اللاعب أحمد الدوخي هاهو الآن كتب لنفسه نهايته(وأنتم أعلم بها منى)
وفي المقابل لا أجد مثالاً في النقيض سوى ياسر القلوب الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل حب تغلغل في سويداء قلبه فنال المجد من أطرافه وأوسع أبوابه فهنيئاً لك الهلال وهنيئاً للهلال بك..

فلذا أقول يانواف حفظك الله في حلك وترحالك.. وترجل عن صهوة جوادك.. وأعلنها صادحة وبلا تردد.. واكتب لنفسك النهاية كما وقد كتبت البداية..

خاتمة:هذا قدر الله..فلا تجزع وقل لا حول ولا قوة إلا بالله..إنا لله وإنا إليه راجعون..