12/05/2006, 06:26 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 06/03/2002 المكان: الرياض
مشاركات: 1,934
| |
|
دم الهلال .. " خارج النص " !!
أقدم لكم مقالة أعجبتني ولامست بعض ما في نفسي للكاتب ( منصور البدر ) في زاويته " ثرثرة "
في مجلة سوبر [ Super ] في عدداها رقم ( 141 ) بتاريخ 10 مايو 2006 م وهي في الحقيقة كما هو شعارها { مجلة خارج النص } .. أترككم مع ما سطره الكاتب : دم الهلال .. في يد القرار أم اللوائح ؟! لا أعتقد أن الهلاليين يبنون آمال على حدوث معجزة كروية يهزم فيها ماشال الأوزبكي العين الإماراتي في الجولة الأخيرة لتصفيات الدور التمهيدي ليتمكن الهلال من بلوغ دور الثمانية لدور الأبطال الآسيوي ومن ثم المنافسة على اللقب الآسيوي الوحيد الذي لم يدخل الخزينة الزرقاء .
حسم الأمر وأصبح تأهل العين مسألة وقت ، أما الهلال فعليه انتظار النسخة الخامسة من الدوري الآسيوي و عندها قد لا تكون هناك مشاركات مهمة للمنتخب السعودي و ستكون فرصة الهلال كبيرة للاستفادة من جميع لاعبيه الدوليين وهم كثر و يشكلون القوة الأساسية في خطوط الأخضر .
أما هذه المرة فهي تضحية من أجل الوطن ، بادر الهلال بكل ما فيه من بسالة و شموخ بتقديمها عندما أجبر على اللعب أمام ماشال الأوزبكي من دون تسعة من لاعبيه الدوليين وكان وقت إجازة لاعبي المنتخب بعد نهاية الموسم الكروي المحلي بأربعة أيام وقبل انطلاقة معسكر الإعداد النهائي في هولندا قبل التوجه إلى ألمانيا للمشاركة في المونديال ، حرم الهلال من نجومه فخسر من الفريق الأوزبكي مما فتح الباب على مصراعيه لينطلق العين إلى الصدارة من دون منافس حتى وإن هزمه الهلال في مباراة الإياب في الرياض بهدفين لهدف بعد أن شعر من يعنيهم الأمر بفداحة الخطأ فحاولوا إدراك ما يمكن إدراكه ، وسمحوا للهلال باختيار خمسة من لاعبيه الدوليين ليشاركوا أمام العين فجاء الفوز الأزرق عسيراً ، وبالتأكيد لو أن الفريق استفاد من لاعبيه في المباراتين لأصبح في موقف أفضل بكثير للتأهل عن هذه المجموعة والمنافسة بقوة على اللقب الآسيوي الذي ـ وكما أشرت ـ يعني الكثير للهلال ـ كما هو الحال للعين ـ فاللقب في حد ذاته ليس الهدف الوحيد الذي يسعى إليه الهلال ، فقد سبق له الفوز بجميع الألقاب الآسيوية قبل أن يتم دمجها في بطولة دوري الأبطال .
حصل الهلال على بطولة كأس الكؤوس ، وكاس الأبطال ، ثم كأس السوبر الآسيوي ، وتأهل الفريق الأزرق إلى مونديال الأندية ، وكان مقرراً في إسبانيا قبل أن تلغى البطولة لظروف التمويل المالي ، وتم تعويض الهلال عن إلغاء البطولة بنصف مليون دولار ، وأجزم أن الهلاليين يودون لو دفعوا ضعف هذا المبلغ ـ أو أكثر من ذلك ـ على أن يقام المونديال في موعده بمشاركة الهلال .
والآن أرى رغبة الهلال أشد في الوصول إلى المونديال بعد أن سبقه ندّاه النصر ثم الاتحاد الذي شارك قبل عدة أشهر في البطولة التي أقيمت في اليابان ، لجملة أسباب أهمها حجم الإنجاز ولقب العالمية التي أصبحت هدفاً للفرق كما هو للأفراد من اللاعبين والحكام وغيرهم ، كما أن هذا الإنجاز ـ إذا ما تحقق ـ يلغي هذا التميز عن النصر والاتحاد بعد أن ينضم إليهما الهلال ، وعندها سيكون بعدد بطولاته التي تجاوزت الأربعين وتنوعها لتشمل جميع البطولات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية بكافة مسمياتها ، رقماً من الصعب على أي فريق آخر تحقيقه ، وسيكون الزعيم بلا منازع .
كان الهلال في حاجة ماسة لتحقيق اللقب الآسيوي الجديد ، وفجأة تحول الحلم إلى سراب بعد أن وجد الهلاليون أنفسهم ملزمين بتضحية أخرى جديدة بعد التضحية السابقة من خلال تنازلهم عن جهازهم الفني كاملاً بقيادة باكيتا ليتولى تدريب الأخضر بعد إقصاء الأرجنتيني كالديرون .
صحيح أن الهلال حصل على مبلغ كبير كتعويض من اتحاد الكرة ، لكنه لم يستفد من هذا المبلغ في جلب مدرب آخر يعوض باكيتا لضيق الوقت ولحاجة المدرب الجديد إلى وقت أطول لمعرفة إمكانات الفريق ومستويات لاعبيه ، وفي كل الأحوال فإن باكيتا كان الأفضل للهلال بعد أن قاده للفوز بثلاثية الموسم الماضي الدوري و الكأس و كأس الأمير فيصل ، وكاد يكرر هذا الإنجاز هذا الموسم ، حيث فاز بكأس الأمير فيصل أمام الأهلي بقيادة باكيتا ثم فاز بكأس ولي العهد أمام الأهلي أيضاً ، لكن مدرب الهلال هذه المرة كان كليبر " مدرب أبها " وسبق له العمل في الهلال ثم تأهل إلى نهائي الدوري بعد أن أزاح الاتحاد من طريقه وخسر أمام الشباب بثلاثية لا أعتقد أنها كانت ستحدث لو كان باكيتا على رأس الجهاز الفني للأزرق .
وليس هذا المهم و إنما التضحية الثانية التي دفعها الهلال وتمثلت في حرمانه من تسعة لاعبين دفعة واحدة أمام ماشال ثم سمح له بالاستفادة من خمسة لاعبين فقط أمام العين الإماراتي .
أما النتيجة لهذه التضحيات فهي أن الهلال يوشك على مغادرة البطولة الآسيوية بكل ما فيها من مغريات.
وأود أن أصل إلى الأهم.. هل حرمان اتحاد الكرة للهلال من لاعبيه في هذه البطولة يستند إلى الأنظمة و اللوائح أم إلى المناصب والقيادات ؟!
المعروف أن لوائح الفيفا تحدد أوقات استدعاء المحترفين لمشاركة منتخبات بلدانهم في البطولات القارية والعالمية التي تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي أو قبل المباريات التجريبية التي حدد لها أحد أيام الأربعاء من كل شهر .
هناك نظام يكفل حقوق الأندية التي دفعت الملايين لجلب اللاعبين وفي الوقت نفسه يحفظ حق المنتخبات الوطنية في الاستفادة من لاعبيها ، لكن الفيفا لم يترك الحبل على الغارب للأندية أو المنتخبات و إنما وضع الأنظمة واللوائح التي تكفل حق الجميع و تتطابق مع مفهوم " لا ضرر ولا ضرار " ، ماذا لو أن الهلال طالب بتطبيق هذه اللوائح و أصر على مشاركة جميع لاعبيه الدوليين في مبارياته الآسيوية التي تقع تحت مظلة الفيفا ؟ هل سنعتبر ذلك تجاوزاً للاتحاد المحلي ونقيم الدنيا ولا نقعدها لهذا السبب ؟
ثم ماذا سنقول عن استدعاء اللاعبين لبطولات لا يُعترف بها الاتحاد الدولي كالبطولات العربية و الخليجية و دورة التضامن الإسلامي الأخيرة إذا كان استدعاؤهم للبطولات المعترف بها غير نظامي ؟! باختصار .. طالما أننا نطبق الاحتراف فيجب أن يكون ذلك شاملاً الأنظمة واللوائح الدولية وليس الأنظمة التي قمنا بصياغتها لتبقي القرار في يد المسؤول وليس اللوائح . |
الوضع العادي
