بسم الله الرحمن الرحيم

حينما قدم الهلال جهازه الفني للمنتخب الوطني متبوعاً بالأجهزة الفنية للفئات السنية بأطباق من ذهب توقعنا أن يبادر الإتحاد السعودي ولو لمرة واحدة بأن يرد الحسنة بمثلها... وأن يعطي الزعيم حقه بدون زيادة فنحن لا نطالب الزيادة بقدر مانطالب العدل والحق...

وكما هي عادات الإتحاد السعودي من قديم الزمان همهم الأكبر حرمان الهلال من البطولات..

والوقوف بوجهه وإيقاف المد الهلالي الجارف الذي أقتلع كل ماهو أمامه...

ولأننا دوماً منصفين ونبحث عن الحقائق فإننا لا نتكلم من فراغ بل بأدلة من شواهد التاريخ المليء بالألم والظلم الموجه للهلال...

وهذه بعض شواهد التاريخ التي سُلب حق الهلال فيها... ولنتكلم هنا لنجعل النقاط على الحروف ولنؤكد بأن الهلال هو الابن المدلل للظلم والإجحاف من ذوي القربى ومن غيرهم...

وما جعلني أكتب ذلك هو إعطاء الأميرين سلطان بن فهد ونواف بن فيصل الاهتمام الأكبر من خلال حرمان الهلال من لاعبيه الدوليين في بطولة آسيا وكأن ذلك يحدث لأول مرة ولولا تدخل صقر العروبة أطال الله في عمره لكان ماكان..

والشواهد هي:

1) البطولة الخليجية في عام 1989م حينما حرم الهلال من لاعبيه الدوليين.

2) مباراة الهلال والفريق الياباني لا يحضرني اسمه الآن سحب لاعبي الهلال الدوليين جميعاً مما حد بإدارة الهلال الإنسحاب من نهائي بطولة آسيا.

3) عام 1414هـ يتم إيقاف سامي الجابر بل سبب مقنع.

4) عام 1417هـ يتم شطب صالح النعيمة من سجلات الإتحاد السعودي وحرمانه من دخول الملاعب الرياضية كأسرع قرار يصدر بحق لاعب أو إداري.

5) عام 1419هـ يتم إيقاف الثنيان والجابر لمباريتين بعد نهائي كأس ولي العهد وقبل خوض الهلال منافسات المربع الذهبي بسبب حصول الجابر على الكارت الأحمر والثنيان بحادثة الفديو الشهيرة.. وكانا اللاعبين معرضين للشطب لولا تدخل الأمير بندر بن محمد الحاسم.

6) إيقاف الكاتو والجمعان لمدة شهر في نهاية الموسم الرياضي بسبب رفض الجمعان التبديل والكاتو لطرد في البطولة الآسيوية.

أيضاً لا أنسى أن أكثر اللاعبين عرضة للإيقاف هم لاعبي الهلال ولن أسرد الكثير لأنه لو أستمرينا بالكلام لهجرنا الرياضة بلا جدال.

خاتمة لما حدث:-

خسر الهلال لاعبيه...

فحزن محبيه...

وفرح مشجعي الأندية الأخرى جميعا...

فقد أقاموا الليالي الملاح...
وتفوهوا بعبارات عظاما...

ورقصوا طرباً...

وغنوا فرحاً...

وعاشوا ليلة لن تنسى في تاريخهم الموحش الأسود...

خسر الهلال...

وقدم خدمة جليلة للوطن...

فبخلاف خدمة الأجهزة الفنية واللاعبين المتتالين...

فهو من أعاد البسمة لشفاه باقي الشعب الاهلالي...

وجعلهم يودعوا أحزانهم وهمومهم المتراكمة على قلوبهم...

لعل زعيمهم يخسر التأهل ويودع آسيا...

ومن خلال أفراحهم اتضح أنهم يعانون من داء اسمه الهلال...

فهم اعترفوا من دون أن يشعروا أنه من الصعوبة الفوز على الهلال...

فهو الكابوس المخيف...

والوحش الجبار الذي حرم أعينهم المنام...

فهو من ألجم أفواههم...

وأبكى قلوبهم...

وأنزف جراحهم...

وهو من أعادهم لسنوات العجاف...

خسر الهلال

ولا يوجد فريق لا يخسر...

ولا يوجد فريق يتعرض ماتعرض له الهلال ويصبر ويقاتل بكل الاتجاهات...

خسر الهلال ولا عيب في ذلك...

فما أروعنا حينما نبارك...

وبالأخلاق الرياضية والتنافس الشريف نحن نبادر...

خسرنا ولم نكابر ولم نلقي اللوم على غيرنا من تحكيم وحظ وإتحاد محلي غير محايد...

بل أعلناها بكل شجاعة لا للانسحاب مهما تكالبت الظروف...

خسر الهلال

وفي الحلق عبرة...

وفي العين دمعة...

وفي القلب آهة...

لأننا تعودنا على حلاوة الشهد...

ولأننا أنشئنا على الذهب والبطولات...

فالهلال أحيا فينا التحديات والصعوبات...

و أحيا فينا الطمع والجشع...

لذلك لا نلام حينما نبكي بحرقة لوحدنا...

ولا نلام حينما يجافي النوم أعيننا...

ولا نلام حينما نلازم الصمت كثيراً...

لأننا باختصار....

نعشق الزعيم.... فنحن نشجع الهلال.