بداية 2005… هى نقطة التحول فى حياتى
كان النصف الأول من عام 2005 وقتا مدهشا بالنسبة لي بسبب فوزي ببطولة الدوري الإيطالي مع فريق يوفينتوس، والتأهل إلي كأس العالم مع الفريق القومي الإيطالي، فهذان الإنجازان مرضيان للغاية، وعلي المستوى الرياضي يستحقان جميع التضحيات التي قمت بها للتأكد من أنني دائما أهل لهذه المهمة ولدي القدرة للتعامل مع الموقف.
ومن ناحية أخرى فان العام الذي انتهى توا يمثل لي أهمية خاصة حيث قابلت فيه حبي الأول والأخير، ألينا، والتي ظلت بجانبي طوال ستة أشهر، فهي أكبر من كونها مجرد زوجة لرجل مشهور، فهي مؤثرة بطريقة غير طبيعية مما منحني الشعور بالسعادة وراحة البال كما ساعدني علي تحمل الأوقات العصيبة.
وهناك أوقتا عصيبة أيضا في النصف الأول من عام 2005، فقد اضطررت لتحمل أكبر قدر ممكن من عدم التوفيق في وظيفتي، والذي كان له أثرا سلبيا في بداية الموسم الكروي الجديد سواء مع يوفينتوس أو المنتخب القومي الإيطالي.
أما الآن فمن حسن حظي أنني أشعر بتحسن كبير، وأنا في طريقي إلي الشفاء التام كما أنني أنظر إلي المستقبل بنظرة متفائلة، وأثناء فترة توقفي الطويلة كان زملائي في الفريق يؤدون بشكل مدهش، والفريق الذي أستعد للانضمام إليه في البطولة يؤدي أداء رائعا، ويسعى يوفينتوس بجد للفوز بلقب بطولة الدوري مرة أخرى.
وأنا متأكد من أن المنتخب القومي الإيطالي لديه نفس الرغبة لإبراز أفضل إمكانياته في ألمانيا، وأنا أعلم ليبي جيدا، فهو يشبه كثيرا كابللو في صفاته، فهما دائما متعطشين لإحراز البطولات ولا يستسلمون أبدا، كما أنهم يعرفون كيفية تحفيز اللاعبين والضغط عليهم ومساعدتهم في التفكير كفائزين، وليس هناك تطابق في أن كلا منهما يؤكد علي أهمية قوة الفريق ووحدته، وعلي الموارد الفنية بالإضافة إلي الجانب الخلقي لدى اللاعبين، وكلا منهما يقوم بإلزام الجميع سواء في البطولات الطويلة مثل الدوري أو البطولات القصيرة مثل كأس العالم بأن يؤديوا واجباتهم بنسبة 110% إذا كان ذلك سيؤدي إلي إنجاح الفريق.
وآمل أن أكون في أفضل مستوياتي في ألمانيا 2006 وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي العودة إلي أفضل مستوياتي مع يوفينتوس، وأنا متعجل في تجاوز ما خلفت الأوقات العصيبة وأعود إلي الملاعب مرة أخرى لكي أستشعر مناخ المباريات الكبرى والدم يغلي في عروقي مرة أخرى، فابتعادي عن المباريات لعدة أشهر كان أمر صعبا خاصة لأنني كنت محظوظ ولم أتعود علي ذلك، ولذا فقد ادخرت قدرا كبيرا من الطاقة وأرغب الآن في تسخيرها في خدمة يوفينتوس والمنتخب القومي الإيطالي، ولن أفعل ذلك من أجل نفسي فقط بل ومن أجل الجمهور الذي ظل يمنحني مثل هذا الدعم الرائع.