مشاريع رياضية للاكتتاب العام


ـ كما أن هناك علاقة قوية تجمع السياسة بالاقتصاد فإن هناك أيضاً إرتباط قوي ووثيق ما بين الاقتصاد

والرياضة ، وعندما أخص الرياضة هنا بالذكر فذلك عائدُ لدورها المؤثر في إضفاء الحيوية والشباب على المجتمع

بشكل عام ولما لها من فضل بعد الله في القضاء على الكثير من المشاكل الصحية والاجتماعية خصوصاً وأنها

تتعامل بشكل أكبر مع فئة الشباب الذين يشكلون عماد أي أمة ، وما يعزز هذا الارتباط هو المداخيل العالية التي

تجنيها بعض الدول من خلال الاستثمار في المجال الرياضي والتي تتجاوز بلايين الدولارات .



ـ الاقتصاد السعودي يعيش الآن أزهى أيامه وأبهى عصوره بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها الحكومة

الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع المستجدات الاقتصادية الأخيرة .


ـ ونحن نعلم الدور البارز الذي تقوم به رعاية الشباب برئاسة الأمير سلطان بن فهد والتي تسعى إلى حل الكثير من

المعضلات والعوائق أمام الحركة الرياضية بشكل عام فالاستراتيجيات الإدارية والبرامج الفنية الموضوعة للارتقاء

بالمجال الرياضي تتصادم بالمشاكل المالية وبالمبررات الموضوعة من قبل وزارة المالية في توجيه الفوائض

المالية لدعم القطاعات الحيوية في البلد ومحاولة القضاء على الدين العام .



ـ وبما أن الفكر الاقتصادي بدأ ينفذ ويتغلغل إلى كل بيت والمدعوم بتوافر سيولة عالية لدى أفراد المجتمع


السعودي قدرت بما يتجاوز على النصف تريليون ريال فما الذي يمنع قيام شركة وطنية رياضية تقوم على أساس

الشراكة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب كممثلة لقطاع الدولة وبين المواطنين من خلال طرح أسهم تلك الشركة

للاكتتاب العام وتكون مهمة هذه الشركة الربحية المساهمة في بناء الاستادات الرياضية العملاقة والإشراف عليها

كاستاد جدة الدولي المنتظر بدلاً من إثقال كاهل الرئاسة بالعديد من الإلتزامات المادية وكذلك بناء ملاعب الأحياء

التي تشغل فراغ الشباب وتمنعهم من الانحراف خصوصاً أوقات العطل والإجازات وبذلك نكون قد حققنا عدة

أهداف منها دعم الشباب وتحقيق الأرباح المجزية .


مقالي الأسبوعي المنشور بجريدة شمس الخميس 4 مايو 2006 م العدد 115