هنالك مسألة طالما عصفت بأفكاري وهي تتمثل ما هو الهدف الحقيقي من كرة القدم ؟؟

فيما سبق كانوا يقولون ان كرة القدم منكر !!! وهذا النكران لا يعود بسبب روح الرياضه التي يحث عليها ديننا العظيم وكان يعتني بها الأباء والأجداد في بناء بنية جسدية قادرة على العطاء ...
بل كان السبب في هذا النكران دعوى تفيد ان كرة القدم صناعة صهيوينة تهدف الى إشغال الناس عن أمور دنياهم وآخرتهم والتحول من الدفاع عن حقوق الإسلام والمسلمين الى الدفاع عن اللاعب الفلاني والآخر العلتاني وتحويل تطلعات الناس وطموحاتهم من تحرير فلسطين الى تحقيق بطولة الدوري !!!

في حديثهم منطق لا يمكن لنا أغفاله ... وقد كان هذا الحديث محور للنقاش الدائم بين طلبة العلم و رموز الإعلام الرياضي
لفترة ليست قليلة من الزمن حتى ظهر علينا الأعلام المفتوح وتتابعت علينا القنوات العربيه الكريمة !!! تعرض مالذ وطاب للساده المشاهدين عن آخر ما توصلت اليه العقلية العربيه من إبداع يهدد العرش الإعلامي لدى قنوات العهر العالمية في عرض أنواع النساء وأصنافهم وطرقهم حتى يتسمر المشاهد عندما تظهر أمرأه في تقديم برنامج ما ويأخذ في التفسير هل هي تقدم برنامج ام هي تدعوك لقضاء أمسية خاصة !!!

وامام جحافل الغزو الإعلامي الجديد وسياسة نحو ثقافة إجتماعية خالية من الحياء والدعوة الى الإباحية والتي يمكن ان نسميها متطرفة ... عاد لنا طلبة العلم وهم يقولون لبيك يا كرة القدم !!!

لا يظن أحدكم انني أسيئ الى هؤلاء من طلبة العلم بل على العكس فأنا أكن لهم كثير من الإحترام والتقدير كما أنني من جهة أخرى أحترم جهودهم الحثيثة في سبيل بناء ثقافة المسلم ... ودعاؤنا مع هؤلاء في معتركهم الذي يتجاوز مشقة وألم الغزو الأمريكي للعراق الشقيق ‍‍‍‍!!!

كرة القدم من حيث غاياتها نبيله فهي تشجع على الرياضه وتربي في النفوس ثقافة الفوز كما تربي فيهم ثقافة الهزيمة ...

الأندية السعودية في محفل الثقافة الرياضية دورها مختلف جملة وتفصيلا ؟؟ فعند متابعتك للدوري السعودي والإعلام الرياضي على صعيد الصحف والمنتديات الرياضية تجد نفسك دون قصد قد انزلقت في مستنقع التعصب الأعمى بكل ما تحمله من إساءه وعدوان وحقد على الآخرين ... واصبح المجتمع يتم تمييزه وفق أنتمائك الرياضي وفي ذلك كارثة !!!

لا نريد ان تكون الرياضه لدينا وفق الأهداف الصهيونية الساعيه بشكل حقيقي نحو الهاء الناس في البحث عن ذاتهم وحقوقهم وتطلعاتهم وزرع بذور الفتنة والتمييز في داخل الجسد الواحد ... لذى ان كانت الرياضه ولا بد قائمه فيجب علينا ان نتعامل معها وفق رؤيه مختلفه بعيده كل البعد عن التعصب المقيت والذي جعل النادي ولاعبيه يأتوا لدى الكثيرين بعد الدين وفي أحيان أخرى مجاملة بعد الوطن ، ناهيك ان يكون النادي لدى البعض أهم من واجباتهم المؤتمنين عليها في أنجاز مصالح الآخرين ...

لا أنكر ان قدمي في مرحلة سابقة قد زلت عن الطريق القويم وكنت في بعض الأحيان أعلنها صراحة أنني أعلن عدائي تجاه فريق بعينه !!! هل كرة القدم أتت لتربي فينا العداء تجاه الآخرين وهل كرة القدم جعلت رؤيتي للنادي تتجاوز رؤيتي للآخرين ... وهل الهلال قد طلب مني ان أحمله ظلما أعلان الحرب على النصر والإتحاد والأهلي والوطن !!!

كرة القدم في أرض المملكة لم تعد ممتعه فأنت على مدار الموسم من مؤامره الى دسيسة الى تظلم الى خطابات تسير تحت المكاتب ... هل هذه كرة قدم ؟؟؟

كل نادي وجمهوره لديه قائمة طويله من الظلم الذي لحق به فجماهير الهلال تعاتب الوطن وجماهير الأندية الأخرى تقول أنتم حضوة الوطن ... ونستمر في هذا الجدل العقيم ونأتي بالوثائق والمستندات وقال فلان وقال علان والخاسر لا محالة هو الفرد الرياضي ومجتمع الوطن ...

يجب علينا ان نتجاوز هذه الإسقاطات المهينة في حقنا وحق ثقافتنا وحق انتمائنا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام ... ويجب علينا ان نتجاهل تلك الإسقاطات التي تصدر من الآخرين في مناسبات رياضيه مختلفة ... يجب ان نتعلم كيفية ان نفرض الأدب على الآخرين وتأكد انه كما لديك لسان تستطيع به ان تسيئ الى الآخر فالآخرين يحملون إيضا ألسنة قادرة على الرد والنتيجة هي مزيدا من الإنحطاط ...

يجب ان نتعلم شيئا مهما ان هنالك فرق بين الجمهور والإداره ... فاذا ما تعرض نادينا من وجهة نظرنا الى الظلم او التعسف فالإداره لديها قنواتها التي تمكنها من المطالبه بحقوقها ومعرفة ما لها وما عليها ويجب ان نتعلم اننا جمهور ذواق نهدف الى المتعه الرياضه نسعد دون عدوان او أسائه عندما نتوفق ونصفق للخصم في حال الخسارة ... يجب علينا ان لا نحمل على عاتقنا مفاتيح الجاهلية الأولى ونعين أنفسنا محاميين لنتبين اننا نهدم ولا نبني ...

ساند فريقك وتمتع بمشاهدته وشجعه في داخل الملعب وأهتف له مناصرا ... ودع عنك الإسائه والشماته تجاه خصمك ... قد يقول قائل انهم يتطاولون علينا فتذكر ان ردك على الجاهل يكون بالتجاوز عن اسقاطاته ... سيقول آخر سيستمرون في تطاولهم وأقول لك أستمر في تجاهلك فالمسألة ليست مساس بدين او عرض او وطن المسألة هي متعه فدعني أتمتع ودع الآخرين في جهلهم ... ستقول الوطن ظلمنا ونقول لك هنالك إداره تجيد فن السياسة وتجيد كيف تنتزع حقوقها ... ستقول ونقول في الختام انا اريد ان اتمتع بفريقي دون ان أكره أحد ...