
18/09/2001, 08:13 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 03/02/2001
مشاركات: 512
| |
قال........ يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن أحمد السويلم إمام وخطيب جامع خالد بن سعود وأستاذ الشريعة الإسلامية في ثانوية الشوكاني بالرياض عن مسألة القوامة الزوجية: قال تعالي الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم إن قوامة الرجل علي المرأة في الإسلام ليس المراد منها الاستخفاف بحقها أو التقليل من شأنها.
فالإسلام أعطي المرأة حقوقها كاملة وجعلها شريكة للرجل في الحياة بما يناسب فطرتها وأصل خلقتها كما جعل لها حقاً علي الرجل سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً وذلك بالقيام علي شؤونها وإنزالها المنزلة اللائقة بها كأم وأخت وزوجة وبنت يجب برها والإحسان إليها كما تحرم أذيتها ويكفي المرأة فخراً قوله ^ أحق الناس بصحبتك أمك قال ثم من؟ قال أمك فكرر هذا الحق ثلاث مرات لعظمته وتأثيره في النفوس .
وتعد قوامة الرجل علي المرأة في الإسلام مسايرة لأصل وطبيعة الخلقة فالرجل في أصل الخلقة أقوي من المرأة لذا كلف بأعمال لا تقوم بها المرأة مثل الجهاد ومقاومة أسباب المعيشة، كما كان لهذا التفاوت أثره في بقية الأحكام كالميراث وغير ذلك فالرجل يجب عليه أن ينفق علي المرأة حتي ولو كان فقيراً وكانت هي غنية كما يجب عليه المهر وغير ذلك من الحقوق المالية الأخري وفي كل ذلك تكريم للمرأة.
قال تعالي ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة وهذه القوامية للرجل ليست مرتبطة كارتباط المرؤوس برئيسه، بمعني أن يكون مسلوب الإرادة والعمل والقدرة فلا يعمل عملاً إلا ما يوجهه إليه رئيسه، بل هي حياة مشتركة تجمع بين قلبين وروحين وجسدين في قالب واحد بحيث أن الرجل لا يري في التفضيل مصدراً للإذلال والإهانة والمرأة لا تستثقل التفضيل ولا نقده خافضاً ولا مقللاً منها فلا عار علي اليد إذا قيل أن الرأس أفضل منها ولا عار علي الرجل إذا قيل أن اليد أفضل منها لأن الجميع مشترك في بدن واحد وهذا التفضيل بين أعضاء البدن تقوم عليه حياة البدن كذلك الأمر بين الرجل والمرأة فقضية التفضيل في مصلحة الجميع حتي تقوم الحياة وفق النظام الذي شرعه الله الحكيم الخبير. |