28/04/2006, 09:23 PM
|
| عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 07/03/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,453
| |
فيصل بن سعود والهلال .. توأمة تنضح ذهبا وعشق تليد نشرت جريدة الإقتصادية في عددها الصادر اليوم الجمعة موضوعاً رائعاً للمميز عبدالعزيز العجلان ، تحدث فيه عن الداعم الأول لنادي الهلال الأمير فيصل بن سعود وعن دعمه للزعيم . أترككم مع الموضوع :
منح الزعيم "إكسير الحياة" وأهداه نجله الظاهرة فيصل بن سعود والهلال .. توأمة تنضح ذهبا وعشق تليد عبد العزيز العجلان من الرياض
المجد والأمير فيصل بن سعود توأمان تربطهما علاقة قوية وحميمة وهما وجهان لعملة واحدة، حيث إن المجد والنجاح في الهلال علامة مسجلة باسم الأمير فيصل بن سعود، واقترن به منذ أن تولى نجله الأمير محمد رئاسة الأزرق قبل موسمين حقق خلالها خمس بطولات محلية من أصل ست بطولات، إضافة إلى بطولة "التضامن ضد الإرهاب" ليحقق الزعيم نتائج رائعة غير مسبوقة في المسابقات السعودية، حيث بات طرفاً ثابتاً في جميع النهائيات المحلية لموسمين متتالين. ما حققه الهلال يعد أمراً في غاية الصعوبة, فالوصول للقمة أمر سهل، لكن البقاء عليها أمر صعب المنال، والمقربين من أروقة الزعيم وخاصة الملتصقين بصناع القرار في البيت الأزرق، يرجعون تألق فريق الهلال الكروي إلى الرجل العاشق الأمير فيصل بن سعود الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل استعادة الأزرق هيبته التي فقدها عام 2004. من يعرف الأمير فيصل بن سعود عن قرب يُدرك ما يملكه هذا العربي الشهم من صفات قيادية تمكنه من النجاح في أي عمل يقوم به أو يشرف عليه ولعل النقلة النوعية الكبيرة للهلال خير شاهد على ذلك، فقد منح الزعيم إكسير الحياة بعد أن وهنت قواه. الأمير فيصل بن سعود يعشق المغامرة والتحدي مهما كانت المهمة صعبة، كما أنه يكره الخسارة ولا يخشى منها وهي الصفات نفسها التي سقاها لأبنه محمد بن فيصل وهو ما جعله يقبل بالمهمة الصعبة رئاسة الهلال بعد أن ترجل عنها رجالات الزعيم الذين يفوقونه خبرة وسناً بعد أن وصل حال الأزرق آنذاك إلى أسوأ حالاته الفنية طوال تاريخه. الجماهير الهلالية لن تنسى على الإطلاق المواقف المشرفة التي قدمها الأمير المحبوب فيصل بن سعود للهلال عندما دعم نجله لتولي رئاسة الزعيم في الوقت الذي تخلى عنه رجاله خوفاً منهم على الأزرق إذ كانوا يخشون عليه من أي سقوط جديد قد يكلفهم ابتعاد الزعيم لفترة أطول عن المنافسات المحلية والدولية. العاشق الهلالي تصدى للمهمة بكل شجاعة ودفع بنجله الأمير محمد بن فيصل الذي لم يتجاوز عامه الـ 27، فلم يخيب الظن, فعودة الأزرق بدعم فيصل لم تكن عودة عادية بل إن العودة كانت استثنائية فالهلال اكتمل مع فيصل بدراً واعتلى عرش المجد الذي اكتسبه من العاشق المتيم فيصل بن سعود. النجاح في العمل عبارة عن منظومة متكاملة تستلزم إدارة متقنة ليتحقق النجاح وهذا ما حققه الهلال في عهد الأمير الشاب بدعم ومتابعة أميره المحبوب فالنجاح في إدارة العمل ليس بالأمر السهل فهو يحتاج لرجل ذي كفاءة وإمكانيات كبيرة ليتمكن من قيادة زمام الأمور وهو ما وجده الأزرق في شخص الأمير محمد بن فيصل الذي يقف معه الأمير المحنك فيصل بن سعود في كل صغيرة وكبيرة ويجد منه كل التوجيه والإرشاد في كل خطوة يخطوها، وهو السبب المباشر بعد توفيق الله فيما حققه الأزرق في موسميه الماضيين. الأمير فيصل بن سعود من الأشخاص الذين لا يحبذون الظهور والأضواء، إلا أن المتتبع للهلال من كثب يُدرك أن هذا الرجل العاشق يقف خلف الزعيم ويدعمه في كل أموره. الرياضيون عموماً وليس الهلاليون وحدهم يرفعون قبعة الاحترام والتقدير للأمير فيصل بن سعود على ما قدمه من دعم مادي ومعنوي كبير للهلال فما دفعه الأمير المحبوب خلال الموسم الماضي وهذا الموسم تجاوز 150 مليون ريال، كما أنه تعهد بدعم الخزانة الزرقاء بـ 100 مليون ريال فيما تبقى لنجله في كرسي الرئاسة الهلالية، هذا الدعم المادي الضخم الذي يقدمه الأمير الهلالي للأزرق لم يكن وليد اليوم فهو من أبرز الشخصيات التي كانت تدعم وتقف خلف الزعيم في السنوات الماضية، ولكنه لم يكن يسعى للظهور والأضواء وتطاردهم ولا يبحثون عنها إذ إن دعمه كان للكيان وليس مرتبطا بالأسماء والشخصيات وهذا ما جعله من أهم رجالات الهلال على الإطلاق. محبو وعشاق الأزرق يرون في الأمير فيصل القلب النابض للفريق الهلالي منذ تولي ابنه رئاسة الهلال، كما أن بني الهلال لا يعرفون كيف يردون الجميل للأمير العاشق بعد أن قدم أغلى هدية نجله محمد الذي يعدونه من أهم مكتسبات الزعيم ولا يتصورن هلالهم دون الأمير الشاب نجل المحبوب أمير الأخلاق والإنسانية فيصل بن سعود. على الرغم من ارتباطات فيصل بن سعود العملية إلا أنه لم يبخل على عشقه إذ إنه دائماً ما يدعمه ويقف بجانبه ولعل ما يقوم به أمير الهلاليين من دعم معنوي بخلاف الدعم المادي الكبير خاصة في مراحل الحسم كان من أهم المسببات والعوامل التي مكنت الأزرق من التألق وتحقيق الإنجازات، فشخصية الأمير فيصل بن سعود التي تجمع صفات قيادية، إضافة إلى اللمسات الأبوية التي كان لها بالغ الأثر في دعم لاعبي الهلال وشحذ هممهم وتهيئتهم للقاءات المهمة وإخراجهم من حالات الحزن والانكسار التي يكون عليها اللاعبون عند الخسارة وهذا ما صنع أسطورة الهلال المخيفة لجميع الفرق المحلية في الموسمين الماضيين حتى بات الفريق الأفضل والأول في السعودية بشهادة المحايدين ولعل خسارة الأزرق أمام الشباب على نهائي دوري خادم الحرمين الشريفين لم تمنع أن يكون الزعيم هو الأفضل. النقاد والخبراء حتى أشد المتفائلين في الهلال لم يكونوا يتوقعون أن يعود الهلال للقمة سريعاً بعد موسم السقوط المدوي عام 2004 عندما تجرع الأزرق أسوأ مواسمه طوال تاريخه, إذ إن الغالبية من الرياضيين كانوا يؤكدون أن الهلال بحاجة لسنوات للعودة كما رأوا في قبول محمد بن فيصل ودعم والده نوعاً من التهور لأن الجميع ابتعد عن الأزرق وإن كان الغالبية منهم ابتعد مجبراً لأنه لا يقبل بقيادة دفة الزعيم إلا شخص ذو مواصفات خاصة لم يكن يملكها إلا الأمير فيصل بن سعود إذ تمكن من أن يقلب الطاولة والتوقعات ويقدم فريقاً لا يقهر. لا ينافس فيصل بن سعود فيما فعله بقبوله المهمة المستحيلة إلا فيصل بن سعود نفسه، فالأساطير هم من يغير معالم التاريخ ويقلبون القاعدة وما اعتاد عليه الناس، فالهلال من الأندية الكبيرة والكبيرة جداً صاحبت الإنجازات الكبيرة التي مهما قدم لها الأشخاص ينظر إليهم ويقيم عملهم بأنه عمل عادي وسرعان ما يكون في طي النسيان إلا أن فيصل بن سعود صنع لنفسه ولنجله إمبراطورية لا يمكن لأي رياضي أن يمر بها مرور الكرام, فما قدمه من مجهودات يندر أن يقدمها أي شخص إلا أن العشق يفعل المستحيل. الأمير فيصل بن سعود باني أمجاد الهلال الحديث سيظل لسنوات أو لعقود الأسطورة التي لن تنسى ولن تمحوها ذاكرة الهلاليين خاصة والرياضيين بشكل عام. الهلاليون بمختلف ميولهم يثمنون لشخص الأمير فيصل بن سعود ما قدمه لزعيمهم وإن كان يكفيه بالنسبة لهم تقديم نجله الظاهرة الأمير محمد بن فيصل للوسط الرياضي ورئاسته الهلال يكفي وحده، العلاقة الحميمة التي تجمع الزعيم بأميره المحبوب فيصل بن سعود، هل تسمح له بالانسحاب والترجل عن هلاله خاصة بعد أن أعاده لوضعه الطبيعي؟؟ إلا أن الأكيد أن الأمير فيصل بن سعود قصة عشق تليده مع الزعيم دخلت قلب وفؤاد كل محب للهلال ولن يخرج منه بسهولة.
ختاماً أقول هنيئاً للهلال برجاله الأوفياء ,,,
وبالتوفيق للزعيم ,,,
تحياتي لكم |