تعودنا أن نرى الجماهير الرياضية تفرح حين يحقق فريقها بطولة ما .

ومع انتهاء هذا الموسم ، تجلت شريحة من الجماهير بعد أن يئست من الأفراح ، فراحت تبحث عنها في خسائر الزعيم .

وقد طال بها الأمد وهي تنتظر أن يتوقف المد الأزرق ، فراحت تشجع مع هذا وذاك ، لعلها تحضى بفرحة صفراء ..!!!

حتى إذا تحقق لهم ذلك - وهو أمر تفرضه السنن الرياضية -بعد نصف دستة من البطولات المتتالية ، خرجت جرذان صفراء تمارس التهكم والشماتة وهم أولى بها ...


وعلى غير العادة يجلس مديري في مكتبي مطلقا عنان لسانه بالتهنئة والمباركة . فقلت له إنكم تستحقون البطولة .
فقال : أنا لم أعد أهتم بالرياضة ولكن هزيمة الهلال ذكرتني بهزيمته من الاتفاق بالأربعة عام 88 هجرية .

فتأملت في نفسي ، وجعلت أقارن بين ثقافة الهلاليين مع ثقافة غيرهم ، وخصوصا النصراويين.

وبما أن الفوز والخسارة من السنن الرياضية فلابد أن تكون هناك ثقافة فوز كما هناك ثقافة هزيمة .


الجمهور السعودي بشكل عام متهم بضحالة ثقافة الهزيمة لديه .

فتقبل الهزيمة بصدر رحب لايجيده إلا القلة الواعية

وكثير من الجماهير تهرع عند الهزيمة إلى شماعة المؤامرات والتحكيم

وقليل يدرك أن أداء اللاعبين في الميدان هو الذي يصنع المجد والإنجاز
وأمام هذا الأداء تتحطم الترشيحات ، وتنقلب الثقة المفرطة على صاحبها .

كثير من التصريحات بعد الفوز تتضمن انتقاص من قدر المنافس . والتصعير من شأنهم .

وقليل من التصريحات بعد الفوز تبدأ بحمد الله ثم برفع قدر المنافس وتمجيده ، ثم الافتخار بأدب .

وكثير من التصريحات بعد الهزيمة تتضمن انكار حق المنتصر بالتحجج بالشماعات المكررة . ومن الوريد إلى الوريد.

قليل من الرياضيين يدرك أن أخطاء التحكيم مهما بلغت بالشناعة ومهما كانت قاسية إلا أنها تضل جزءا لايتجزء من اللعبة .
وكثير من اللعنات والإعتراضات تواجه الحكام وربما بعض اللكمات والمطاردات .

وقليل من الرؤساء بعد الهزيمة من يطالب جماهيره بتهنئة الفائز والهتاف له .



============

أما زعيم الأخلاق والبطولات

فالأمر مختلف .... فإن القليل عند الهلال كثير .

ونحن جماهير الهلال بالرغم من قلة تجاربنا مع الهزائم إلا أننا ولله الحمد أكثر من يعي أخلاقيات ثقافة الهزيمة .

فقد ترعرع الهلال وربى على خلق ، منذ نشأته على يد المربي الرياضي الفاضل

الشيخ:عبدالرحمن بن سعيد .
جمع الله له بين الأجر والعافية .

وتلاه ثلة من أولي الخلق والفضل قادوا دفة الهلال إلى أعلى مراتب المجد .

وهاهو اليوم أصغر رجال الهلال سنا يقود دفة الزعيم ، وينشر الأخلاق ، وثقافة المحبة .


وهو مع صغر سنه إلا أنه كبير في مواقفه ، علي في قلوبنا .

تبرعات وبناء مساجد وعرفان لكل صاحب فضل ، كيف لانكون مثلهم ؟


بأخلاقنا تعلمنا من رجال الهلال كيف نجبر الآخرين أن يقولوا لنا من قلوبهم مبروك الزعامة )


فالهلال زعيم الأخلاق والبطولات

وهنيئا لنا هذه الجماهير المهيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييبة

والقادم أجمل بإذن الله

تكملة لماسبق::
في الموسم الماضي كان كل شئ أزرق

كان احتكارا بمعنى الكلمة

كأس الأمير فيصل رحمه الله أمام الأهلي + كأس ولي العهد أمام القادسية + كأس الدوري أمام الشباب

وعليها حلى
كأس مكافحة الإرهاب والإنبراشات من أمام الاتحاد

كان عاما مصبوغا باللون الأزرق ،

فقالوا هل جاءالنيل الأزرق ،،، أم هاج الحوت الأزرق ،،، أم هو جن أزرق ،،،، ؟

فقيل بل موج أزرق ،،، من يتحداه يغرق .

فلم أستغرب يومها حين سمعت الخضرجي ينادي : ملوخية زرقااااااااااااااا .

==================

ثم جاء الموسم الذي قيل عنه أنه استثنائي

فماهو الاستثناء ياترى ؟؟؟

أهو التكتلات التي سلكت طرقا مشروعة وغير مشروعة لوقف المد والإحتكار الهلالي ؟

أم تجريد الهلال من مدربه وجهازة الفني بأكملة ، فضلا عن تجريده من عشرة من لاعبيه في أحلك الظروف وأشدها حاجة للهلال ؟

لاأجد استثناءا في هذا الموسم غير ذلك.

وهذه بحد ذاتها بطولة غالية ، حين يحمل الزعيم أكثر أحمال الوطن ، فنحن من الوطن وللوطن .

ومع كل هذا لم يستكن الزعيم .

حقق البطولة الخامسة على التولي من أمام الأهلي + ثم أردفها ببطولة كأس ولي العهد الجديد

سمو سيدي : سلطان بن عبد العزيز .

فأصبح لدينا نصف دستة بطولات بتكلفة بلغت متوسط 15 مليون لكل بطولة . ... يابلاش.


إلى هذا الحد ونحن في نشوة لامثيل لها ، وقد تجاوزنا الإنجاز إلى تحقيق الإعجاز


ولذا فإن نشوتنا في السداسية لن تطفئها خسارة السابعة .

وختاما وإضافة إلى ماسبق أشير بالبطولة الحقيقية التي شهدناها هذا الموسم

ألا وهي جماهير الزعيم المهيييييييييييييييييييييييييييييييييبة

أنتم كما قال رئيسنا المحبوب

لاداعي للتصويت فأنتم النجم الحقيقي والرقم الصعب .