
16/09/2001, 02:18 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 25/02/2001
مشاركات: 300
| |

فلنتناقش بصدق وروية..فالوضع اصبج جدا خطير أتعجب كغيري من المهتمين في الوسط الرياضي لطريقة تعامل الكابتن فهد المصيبيح مع الأحداث الجارية،والتي تدور محاورها حول بعض اللاعبين والأخ فهد المصيبيح نفسه.
فالوسط الرياضي حالياً يقف تارةً موقف المتفرج وتارةً أخرى ينقسم على نفسه،قسم مع الكابتن فهد المصيبيح والقسم الآخر ضد سياسته،ولكن في اعتقادي أن القسم الأول سوف يلحق في الرأي بالقسم الثاني وذلك في حالة إصرار الأخ المصيبيح على طريقته العجيبة في التعامل مع الأحداث الجارية،فالأخ المصيبيح يتعامل مع تلك الأحداث وبين عينيه قول الشاعر:
يخاطبني السفيه بكل قبــحٍ فأخشى أن أكونَ لهُ ُمجيبا
َيزِيدُ غضاضةًً وأزيد حلما كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا !!
لا يا كابتن فهد،فاعلم أنك تخاطب مجموعة من العقول، الكثير منها ليس شرطاً أن يفهم ما ترمي إليه،وكان من الأولى أن توحد وتنور تلك العقول بجواب واحد،ولن يتم ذلك إلا بوضع النقاط على الحروف.
أنا لست متسرعاً في الحكم على الأخ المصيبيح،ولست مدافعاً عن لاعب معين،وليس لي انتماء لأي صحيفة،ولكن دعونا نقف عند بعض الصفات الواجب توفرها في المنصب الإداري والذي يشغله الأخ المصيبيح حالياً:
1- قوة الشخصية الممزوجة بالشدة تارة واللين تارة أخرى،فحسب معرفتي السابقة،هذه الصفة يفتقرها الأخ فهد أبان تواجده في الهلال كلاعب،ولحسن الحظ لم يكن لها ذلك التأثير،ولكن في ذلك المنصب الإداري اختلف الوضع وبدأت سلبيات ضعف الشخصية بالظهور بشكل نُمكن أن نسميه مشكلة،ولنا في قول الرسول الكريم عبرة(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
2- الحكمة في التعامل مع الأمور،والأخ المصيبيح يعتقد أن في صمته حكمة،بينما يقول أحد الحكماء (لا تتكلم إلا إذا أردت الصمت،ولا تصمت إلا إذا أردت الكلام)!،والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم((وجادلهم بالتي هي أحسن))،ومعنى استمرار الأخ المصيبيح في ذلك الصمت الرهيب كأنه بذلك يوهم الجميع بأنه على حق،والجميع على خطأ،وهذه والله النرجسية بعينها،فالواجب الخروج من الصمت،ونكران الذات، وفي التجربة خير برهان ،أم يريد الأخ المصيبيح الاستمرار في عنق الزجاجة، كحبة زيتون استقرت في عنقها لا هي خرجت ولا هي سقطت مع باقي الزيتون في أسفل الزجاجة!!.
3- الشخصية المرحة،وطوال تاريخ الكابتن فهد الرياضي لم أشاهده يبتسم ولو لمرة واحدة،وهذا بلا شك يؤثر في تقبل الطرف الآخر للأخ فهد،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول(ابتسامتك في وجه أخيك صدقة) أو كما قال عليه السلام.
فمتى ما توفرت تلك الصفات لشاغل هذا المنصب،فالنجاح سيكون إن شاء الله حليفه.
وقفات وتعجب:
- الصمت الرهيب الذي يلتزمه الكابتن المصيبيح والذي بسببه تطاول الكثير على الهلال ككيان في شخص المصيبيح نفسه، ولو كان هناك قيادي في الهلال يفند كل ما يقال عن الهلال ولاعبيه لما وصل النادي إلى ما وصل إليه من التخبط وكأنه سفينة بلا ربان يقودها شخص يفتقد إلى أبجديات القيادة،وأنني أتساءل لماذا لم يكن الأخ المصيبيح ضمن أعضاء الجهاز الإداري في المنتخب؟السبب واضح ولا داعي للحديث عنه!.
- مثالية الأخ المصيبيح الزائدة في رفضه إقامة مهرجان اعتزاله بحجة وجود من يستحق قبله التكريم،يا أخ فهد كيف نثق في قدراتك وأنت بهذه المثالية التي سوف تنعكس على مصالح النادي مع الأندية الأخرى ومع الاتحادات المحلية والقارية،معنى موقفك هذا أن الكابتن صالح النعيمة تسرع في إقامة مهرجان اعتزاله!.
- الأخ المصيبيح هو من يحدد صلاحية اللاعبين من الناحية الفنية والسلوكية،وحتى لا أتسرع في الحكم عليه، اللاعبين الحيائي والمصيليخ والشهراني وتركي القحطاني فالأول والثاني أثبتا وجودهما خارجا الهلال وهذا يعني
فشل المصيبيح في التعامل معهما،أما الثالث والرابع فهم من اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم من قبل الأخ المصيبيح - والسبب معروف- ولكن الأمر الأهم أنهما من أكثر اللاعبين الذين دهوروا الهلال ولا زالوا للأسف.
الأخ فهد ألم تسمع قول الله تعالى((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)) وأقصد بذلك محاربتك لمجموعة من اللاعبين لا تتفق مبادئها مع مبادئك،فأقول يا أخ فهد من حقك مساءلة اللاعب عن التأخر أو اللعب خارج النادي ولكن ليس من حقك الخوض في أمور اللاعب، والخاصة بحياته اليومية،فهذا اللاعب بشر ومعرض للخطأ،ويجب إعطائه الفرصة الكاملة والبعد عن مضايقته بسبب أمور مثل السهر وغيره.
(ومالك إلا ولدٍ يقرأ) مثل ما يقولون!
على الأخ المصيبيح أن يتعامل مع الأمور بموضوعية،أي يحكم عليها كما هي وكما يجب، لا كما يحب الأخ فهد أن تكون،وإذا كان السلومي في لحظة غضب بعد ما طفح به الكيل غلط على الأخ المصيبيح،فهل هذا يعني أن الأخير مصيب 100/100 !.
- سنوات سابقة كان المنتخب السعودي يضم معظم عناصره من الهلال،وفي نفس الوقت الفريق الرديف يتصدر الدوري،والآن لا يوجد أصلاً فريق ثاني،أتمنى أن أجد الجواب لدى الكابتن فهد،حتى اللاعب العمودي حضر من جدة.
- جميع الأصوات المتفاعلة مع الأخ المصيبيح تفضل أن يظل الأخ فهد في الهلال رغم أخطائه!
يا جماعة الشخص الذي يخطئ ويستمر على الخطأ لا يستحق أن يستمر في الهلال،والأخطاء التي تتحدثون عنها تتكرر من الأخ المصيبيح حتى الآن.
- من الأمور الملاحظة على الكابتن فهد سكوته عن الحق والرسول صلى الله عليه وسلم يقول( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وقوله عليه الصلاة والسلام (الساكت عن الحق شيطان أخرس)
وأتذكر رأي لاعب النصر ماجد عبد الله في قناة فضائية عندما ُسِئلَ عن اللاعب فهد فكان جوابه وأصر عليه- بأن اللاعب فهد ليس بصانع ألعاب،وذكر يوسف خميس وصالح خليفه-انتهى!،شخص إداري يصمت حول الإساءات المتكررة عليه،كيف سيقف في وجه من يسيء إلى الهلال ولاعبيه!.
- طريقة تعامل المصيبيح مع اللاعب تعتمد على التهديد،نحن نعلم بوجود فئة من اللاعبين لا تصلح بأن تكون قدوة للأجيال القادمة- وأقصد بذلك السلوك العام- ولكن ما دور فهد في تعديل السلوك العام للاعب،فأين الأخ المصيبيح من عبادي الهذلول وخالد الدايل ومنصور بشير وغيرهم!،أم أن الكابتن المصيبيح ضد العمل بالمقولة الشهيرة (شعرة معاوية) وانتهج أسلوب (الكيل بمكيالين) !!.
وفي الختام أسأل الله أن يمن علينا بالهداية، وأن يصلح أحوالنا،وأن يجمعنا على كلمة الحق،فهذا رأيٌ من جملة آراء، طرحته في( منتدى الحق والتعبير عن الرأي) كغيري ممن تطرقوا لهذا الموضوع، حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليه،فإن أصبت فالحمد لله،وإن جانبني بعض الصواب فأسأل الله المغفرة.
والله أعلم،، |